سيدي الرئيس..
الدكتور عمر كامل السواعدة
كاتب وخبير قانوني
نيسان ـ نشر في 2018-11-23
نيسان ـ طالعت فيما طالع الناس من أمر خطابك المتلفز يوم أمس, وغشيني ما غشيني من أثر مقالك السريالي, آمال في جميع الاتجاهات وتعهدات لم نعهدها على شكل أرقام ثابتة, ووعد بغد مشرق وخطة طموحة تتعلق ببناء الأردن الوطن والحجر والإنسان, وإنني اذ اركن يا سيدي الرئيس من موقعي كمواطن, وهو من أجلِّ المواقع وأسمى الصفات لدى البشرية في وقتنا, لأود أن توجيه رسالة إليك وأنت في موقعك من الولاية العامة المزعومة التي اضحت أثرا بعد عين وحلما داثرا لا يتصل بالواقع, وانني اذا أركن الى هذا الاسلوب المبتذل في الخطاب الشعبي الأردني تجاه الحكومة, لأعلم تمام العلم أن رسالتي هذه لن تكون الا كسابقاتها حيث لا مكان لنا في وقتكم ولا حجة لنا أمام جبروتكم ولا مستودع لآمالنا الا من نبثه عبر الشاشات والصحف, وإنني في النداء الاخير من الليل ليحزنني أن أرى ما أحلتم البلاد اليه من درك مغرق في الضياع ومن إسفاف سفه أحلام آبائنا المؤسسين وأجدادنا الثائرين في ركب ثورة العصر التي قامت في مشرق العرب ثم ما لبثت أن انقلبت على أبنائها.
إنني, في سياق قضية الوطن الطعين, لأضعك أمام خيارين لا ثالث لهما, فإما تعلنها عرفية فترقد كلماتنا في مثواها الاخير, وإما تعلنها أردنية سامقة الفرع ممتدة الجذر فتسمعني...
لربما في النفس بقية من أمل أن تنحاز الى حارات عمان البائسة وحروف سطرها أهلك الذين ما انقلبوا كما انقلبت ولا ضلوا كما فعلت صراط العروبة وحياض الوطن, أقول في النفس بقية من أمل أن تنتصر للناس, فإذا كان كذلك, فإنه من المنطقي أن أسألك عن تلكم الوعود التي أطلقتها, وقد سمعها الشعب من كل من سبقوك في هذا المنصب, أسألك: لو فشلتَ –ولا أتمنى ذلك لك - في تحقيق ما التزمت به, فما سيكون فعلك إذاك؟.
قد أذهلني ما أشرت اليه من أمر المراقبة على عمل الحكومة, فهل قصدت بذلك الرقابة الدستورية عبر مجلس النواب أم هي الرقابة الشعبية المباشرة؟
فأما إن كانت الاولى فلعلك ترى الحال, مجلس النواب - الذي أصبح وبالا على البلاد والعباد - لا يمثل الا شخوصه في المعظم, ولا يحظى هؤلاء الخشب المسندة بأي شكل من أشكال الاحترام أو الاعتبار الشعبي الا في نطاق ضيق مرتبط بمواقف متحركة نفعية, وحتى تلك النسبة من المعارضة الصادقة التي تكاد لا تُرى, يعتقد الشارع أن الحكومات قد أتت بها لتملأ المكان بمعارضة لا تسمن ولا تغني من جوع, إنني لا أثق بأي شكل من أشكال الحياة النيابية في الأردن, وأعتبر أن هذا الكيان ما وُجد الا لإلقاء العبء على الناس بما يملى على هؤلاء الاشخاص في العبدلي, ولربما, كان الهدف من وجودهم التكسب من المجتمع الدولي بتسويق البلد على أنها واحة ديمقراطية وهي في الحقيقة – أي ديمقراطيتنا - مهلكة وعار على الديموقراطيات وحتى الدكتاتوريات التي ربما احتوت عدلا لا يتوافر في هيكل الدولة الأردنية.
وأما إن كانت الثانية, فكيف نستطيع مراقبتكم وأنتم تحصنون أنفسكم وأبناءكم وزوجاتكم وجيرانكم وخدم بيوتكم بقوانين سيقرها المسوخ, ما هي الالية التي يمكن اعتبارها مقبولة لدى الناس من وجهة نظركم؟ كيف يمكننا التواصل وأنتم تقطعون عنا الماء والكهرباء والأمل؟ كيف نلقاك والدروب شراك وعلى الباب حاجب وحجاب؟, إن كنت معنيا بالاجابة, فأود منك النزول من عرشك العاجي والاقتناع بأنني لا أثق بكم, لا شخوصا ولا مناصب, جئتمونا في معظمكم من أماكن لا تمت لنا بصلة, جئتمونا من عوالم ديدنها احتقار الشعوب المهترئة, نعم يا سيدي الرئيس, انتم وابناؤكم وزوجاتكم وحاشيتكم تحتقروننا وتعبرون عن ذلك جهارا نهارا, أليست تشكيلة الوزارة دليل صارخ على احتقاركم لكل ما هو أردني؟ بربك يا سيدي الرئيس هل سمعت من مواطن كادح رأيه في وزرائكم ووزارتكم؟ إسألهم, مارس دور المتسوق الخفي واذهب لشراء كلمة طيبة من الشعب المطحون ووالله لن تجدها, لقد هندستم الواقع في مزرعتكم السعيدة, وجعلتم منا أحصنة تنفذ ولا تلتفت الى أصل الحكاية.
قالها لك البهلوان, أنت من أسس لبيع البلد, قالها على الشاشات ولم نسمع منك كلمة واحدة, هرب المشتبه بهم حين كنت في فراشك الوثير, سحقونا بقانون الضريبة الذي كنت أنت منشؤه, سفهوا آمال الأردنيين وأنت تفتش عن ثلة من النواب يسبحون بحمدك, أهذا هو الأردن الذي تريدونه؟ أهذا هو الشعب الذي لم شعثكمّ وآواكم ونصركم يوم أن كان الناس والتاريخ والشجر والحجر ضدكم, واليوم, تخرج علينا منتصرا شامخا بنصرك الذي أنجزته على اليتامى والارامل والمعذبين في هذه الأرض التي احتوت رفات الثائرين على الظلم والعدوان.
وددت أن أسمع منك كلمة واحدة حول السرطان المستشري في الوطن حيث الفساد والحرمنة والمحسوبية, قلت بأنك ستعمل على الحفاظ على كرامات الفقراء وقد كان حريا بك أن تدعو الى حالة طوارئ على جميع المستويات تسترد بها ولو جزءا من المال المنهوب من قبل أشخاص تعرفهم بالإسم والرسم, أنت في يومك هذا صاحب الولاية, تعلم ما يلج في البلد وما يخرج منها فلا قيمة لزعم بوجود الفساد دون الفاسدين, ولا حجة لك أمام الله والتاريخ, إنك تتستر على جريمة انهيار الدولة وانتهاء الوطن, أنك يا سيدي الرئيس تراهن على حصان خاسر, هؤلاء سيتركون الوطن في أقرب فرصة بعد أن يستنزفوه تماما.
إن رهانكم على الصمت رهان خاسر, إن الشعب الذي توالت عليه النكبات لن يطبق الله عليه الأخشبين بل إن الله بعدله سيُخرج من أصلاب هؤلاء من يستلمون الأمر ويجددون المسيرة ويملؤون الأردن عدلا كما مُلئت جورا, الأردنيون ليسوا كما تظنونهم أيها السادة, الأردنيون فقط يراهنون على الأمل الأخير ويرأفون بزوجاتهم وأبنائهم أن لا يرونهم في مخيمات اللجوء وحالة العوز والتشظي, الأردنيون عاهدوا الهاشميين وما زالوا على العهد الذي تحفرون له وتضربون أسه, الأردنيون يا سيدي الرئيس لا يخونون العهود ولا يبيعون أماناتهم كما فعل البعض ممن اتخذ الأردن محطة عابرة.
يا سيدي الرئيس؛ خطابك لا يغني ولا يسمن من جوع, قدم الفاسدين الى القضاء لنعلم مع أي الحزبين أنت, لا تتهمهم بشيء, فقط أقم عليهم الحجة بقضايا محاسبية, فإن تبين فسادهم فما عدمت الوسيلة في متابعة الأمر , وإن تبين غير ذلك فأنظرهم الى مدة معلومة يردون بها ما أخذوه أو يعوضون بها البلد عما فاتها من كسب وما ضاع عليها من أمل, أما ان تقيم هذه السلخانة للشعب وتبقي على هؤلاء وغيرهم وتحملني إثم سرقاتهم فوالله إنها قسمة ضيزى.
على كل حال؛ إنني إذ أكتب هذه الكلمات ليساورني الشك بنواياك على اعلان خطة انقاذ وطني, وإنني ليحزنني أن أرفع الراية البيضاء الملطخة بدمائنا وعرقنا وشرفنا الذي تتاجرون به في سهراتكم ومساءاتكم الدافئة, إنني يا سيدي الرئيس ليحزنني أن تذهبوا بالأردن, وإنه من عظيم الخيبات أن أكلتمونا لحما وتركتم عظامنا للكلاب الضالة تلوكها.
وعلى الرغم من مشاعر الأسى, والسواد الذي جللتم به كعبة الأردنيين لأرجو أن تعلموا يقينا أن الشعوب لا تموت وأننا لن ننتهي وذات يوم ستلد إحداهن وصفي, وحينذاك, سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
سنلاحقكم بالقانون واحدا واحدا, سنسجل كل ما نهبتموه وسرقتموه أنتم وفاسديكم الذين تحجمون عن تقديمهم للعدالة, هؤلاء الفاسدون الذين ارتج لسانك دون ذكرهم, وارتجفت يداك دون الإمساك بهم, وبدلا من ذلك رحتم تعتقلون شرفاء الوطن وأبناءه الطيبين الطاهرين, الذين كان ذنبهم أنهم صرخوا قهرا, ستلاحقكم دعوات الغارمات في سجونكم, وتقض مضاجعكم دموع الأيامى وصيحات الاستغاثة التي تقاعستم عن نجدتها في كل ناحية من نواحي الوطن السليب, نعم سيدي الرئيس, إن وطننا مختطف من قبل ثلة من قطاعي الطرق, ولكن هيهات أن تموت الشعوب وهيهات أن يغفل القدير وهيهات هيهات أن تذل لكم رقاب الأردنيين ولو جئتم بمثل العبدلي آلافاً مؤلفة قبيلا.
لقد خذلتنا أيها الرئيس وقد كنا نعوّل على أنك الرئيس الوحيد في تاريخ الأردن الذي يُطلق لحيته.
إنني, في سياق قضية الوطن الطعين, لأضعك أمام خيارين لا ثالث لهما, فإما تعلنها عرفية فترقد كلماتنا في مثواها الاخير, وإما تعلنها أردنية سامقة الفرع ممتدة الجذر فتسمعني...
لربما في النفس بقية من أمل أن تنحاز الى حارات عمان البائسة وحروف سطرها أهلك الذين ما انقلبوا كما انقلبت ولا ضلوا كما فعلت صراط العروبة وحياض الوطن, أقول في النفس بقية من أمل أن تنتصر للناس, فإذا كان كذلك, فإنه من المنطقي أن أسألك عن تلكم الوعود التي أطلقتها, وقد سمعها الشعب من كل من سبقوك في هذا المنصب, أسألك: لو فشلتَ –ولا أتمنى ذلك لك - في تحقيق ما التزمت به, فما سيكون فعلك إذاك؟.
قد أذهلني ما أشرت اليه من أمر المراقبة على عمل الحكومة, فهل قصدت بذلك الرقابة الدستورية عبر مجلس النواب أم هي الرقابة الشعبية المباشرة؟
فأما إن كانت الاولى فلعلك ترى الحال, مجلس النواب - الذي أصبح وبالا على البلاد والعباد - لا يمثل الا شخوصه في المعظم, ولا يحظى هؤلاء الخشب المسندة بأي شكل من أشكال الاحترام أو الاعتبار الشعبي الا في نطاق ضيق مرتبط بمواقف متحركة نفعية, وحتى تلك النسبة من المعارضة الصادقة التي تكاد لا تُرى, يعتقد الشارع أن الحكومات قد أتت بها لتملأ المكان بمعارضة لا تسمن ولا تغني من جوع, إنني لا أثق بأي شكل من أشكال الحياة النيابية في الأردن, وأعتبر أن هذا الكيان ما وُجد الا لإلقاء العبء على الناس بما يملى على هؤلاء الاشخاص في العبدلي, ولربما, كان الهدف من وجودهم التكسب من المجتمع الدولي بتسويق البلد على أنها واحة ديمقراطية وهي في الحقيقة – أي ديمقراطيتنا - مهلكة وعار على الديموقراطيات وحتى الدكتاتوريات التي ربما احتوت عدلا لا يتوافر في هيكل الدولة الأردنية.
وأما إن كانت الثانية, فكيف نستطيع مراقبتكم وأنتم تحصنون أنفسكم وأبناءكم وزوجاتكم وجيرانكم وخدم بيوتكم بقوانين سيقرها المسوخ, ما هي الالية التي يمكن اعتبارها مقبولة لدى الناس من وجهة نظركم؟ كيف يمكننا التواصل وأنتم تقطعون عنا الماء والكهرباء والأمل؟ كيف نلقاك والدروب شراك وعلى الباب حاجب وحجاب؟, إن كنت معنيا بالاجابة, فأود منك النزول من عرشك العاجي والاقتناع بأنني لا أثق بكم, لا شخوصا ولا مناصب, جئتمونا في معظمكم من أماكن لا تمت لنا بصلة, جئتمونا من عوالم ديدنها احتقار الشعوب المهترئة, نعم يا سيدي الرئيس, انتم وابناؤكم وزوجاتكم وحاشيتكم تحتقروننا وتعبرون عن ذلك جهارا نهارا, أليست تشكيلة الوزارة دليل صارخ على احتقاركم لكل ما هو أردني؟ بربك يا سيدي الرئيس هل سمعت من مواطن كادح رأيه في وزرائكم ووزارتكم؟ إسألهم, مارس دور المتسوق الخفي واذهب لشراء كلمة طيبة من الشعب المطحون ووالله لن تجدها, لقد هندستم الواقع في مزرعتكم السعيدة, وجعلتم منا أحصنة تنفذ ولا تلتفت الى أصل الحكاية.
قالها لك البهلوان, أنت من أسس لبيع البلد, قالها على الشاشات ولم نسمع منك كلمة واحدة, هرب المشتبه بهم حين كنت في فراشك الوثير, سحقونا بقانون الضريبة الذي كنت أنت منشؤه, سفهوا آمال الأردنيين وأنت تفتش عن ثلة من النواب يسبحون بحمدك, أهذا هو الأردن الذي تريدونه؟ أهذا هو الشعب الذي لم شعثكمّ وآواكم ونصركم يوم أن كان الناس والتاريخ والشجر والحجر ضدكم, واليوم, تخرج علينا منتصرا شامخا بنصرك الذي أنجزته على اليتامى والارامل والمعذبين في هذه الأرض التي احتوت رفات الثائرين على الظلم والعدوان.
وددت أن أسمع منك كلمة واحدة حول السرطان المستشري في الوطن حيث الفساد والحرمنة والمحسوبية, قلت بأنك ستعمل على الحفاظ على كرامات الفقراء وقد كان حريا بك أن تدعو الى حالة طوارئ على جميع المستويات تسترد بها ولو جزءا من المال المنهوب من قبل أشخاص تعرفهم بالإسم والرسم, أنت في يومك هذا صاحب الولاية, تعلم ما يلج في البلد وما يخرج منها فلا قيمة لزعم بوجود الفساد دون الفاسدين, ولا حجة لك أمام الله والتاريخ, إنك تتستر على جريمة انهيار الدولة وانتهاء الوطن, أنك يا سيدي الرئيس تراهن على حصان خاسر, هؤلاء سيتركون الوطن في أقرب فرصة بعد أن يستنزفوه تماما.
إن رهانكم على الصمت رهان خاسر, إن الشعب الذي توالت عليه النكبات لن يطبق الله عليه الأخشبين بل إن الله بعدله سيُخرج من أصلاب هؤلاء من يستلمون الأمر ويجددون المسيرة ويملؤون الأردن عدلا كما مُلئت جورا, الأردنيون ليسوا كما تظنونهم أيها السادة, الأردنيون فقط يراهنون على الأمل الأخير ويرأفون بزوجاتهم وأبنائهم أن لا يرونهم في مخيمات اللجوء وحالة العوز والتشظي, الأردنيون عاهدوا الهاشميين وما زالوا على العهد الذي تحفرون له وتضربون أسه, الأردنيون يا سيدي الرئيس لا يخونون العهود ولا يبيعون أماناتهم كما فعل البعض ممن اتخذ الأردن محطة عابرة.
يا سيدي الرئيس؛ خطابك لا يغني ولا يسمن من جوع, قدم الفاسدين الى القضاء لنعلم مع أي الحزبين أنت, لا تتهمهم بشيء, فقط أقم عليهم الحجة بقضايا محاسبية, فإن تبين فسادهم فما عدمت الوسيلة في متابعة الأمر , وإن تبين غير ذلك فأنظرهم الى مدة معلومة يردون بها ما أخذوه أو يعوضون بها البلد عما فاتها من كسب وما ضاع عليها من أمل, أما ان تقيم هذه السلخانة للشعب وتبقي على هؤلاء وغيرهم وتحملني إثم سرقاتهم فوالله إنها قسمة ضيزى.
على كل حال؛ إنني إذ أكتب هذه الكلمات ليساورني الشك بنواياك على اعلان خطة انقاذ وطني, وإنني ليحزنني أن أرفع الراية البيضاء الملطخة بدمائنا وعرقنا وشرفنا الذي تتاجرون به في سهراتكم ومساءاتكم الدافئة, إنني يا سيدي الرئيس ليحزنني أن تذهبوا بالأردن, وإنه من عظيم الخيبات أن أكلتمونا لحما وتركتم عظامنا للكلاب الضالة تلوكها.
وعلى الرغم من مشاعر الأسى, والسواد الذي جللتم به كعبة الأردنيين لأرجو أن تعلموا يقينا أن الشعوب لا تموت وأننا لن ننتهي وذات يوم ستلد إحداهن وصفي, وحينذاك, سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
سنلاحقكم بالقانون واحدا واحدا, سنسجل كل ما نهبتموه وسرقتموه أنتم وفاسديكم الذين تحجمون عن تقديمهم للعدالة, هؤلاء الفاسدون الذين ارتج لسانك دون ذكرهم, وارتجفت يداك دون الإمساك بهم, وبدلا من ذلك رحتم تعتقلون شرفاء الوطن وأبناءه الطيبين الطاهرين, الذين كان ذنبهم أنهم صرخوا قهرا, ستلاحقكم دعوات الغارمات في سجونكم, وتقض مضاجعكم دموع الأيامى وصيحات الاستغاثة التي تقاعستم عن نجدتها في كل ناحية من نواحي الوطن السليب, نعم سيدي الرئيس, إن وطننا مختطف من قبل ثلة من قطاعي الطرق, ولكن هيهات أن تموت الشعوب وهيهات أن يغفل القدير وهيهات هيهات أن تذل لكم رقاب الأردنيين ولو جئتم بمثل العبدلي آلافاً مؤلفة قبيلا.
لقد خذلتنا أيها الرئيس وقد كنا نعوّل على أنك الرئيس الوحيد في تاريخ الأردن الذي يُطلق لحيته.
نيسان ـ نشر في 2018-11-23
رأي: الدكتور عمر كامل السواعدة كاتب وخبير قانوني