رياضيو مصر: مقتول أو محبوس أو مطرود أو مصادرة أمواله
نيسان ـ متابعات ـ نشر في 2015-07-10 الساعة 22:04
تغريدة تطرد الميرغني من دجلة.. "اتق الله" تحبس لاعبًا .. شارة رابعة تنهي بطل "الكونغ فو» قتيلا
لم يتخيل أحد منهم أن تكون إشارة سياسية أو رأى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ستغير مصيره رأسًا على عقب، سواء قتيل أو حبيس أو حتى مطرود.
وهذا ما ينطبق على الثلاثى هشام عبدالحميد لاعب منتخب مصر لـ"الكونغ فو" وعمر فؤاد وأحمد الميرغني ثنائي نادى وادى دجلة.
قتيل
نزل علينا خبر وفاة بطل مصر في الكونغ فو هشام عبدالحميد، في سوريا بعد انضمامه لتنظيم "داعش" كالصاعقة على المصريين من شتى ميولهم وأهوائهم.
مرة اخرى فتح مقتل عبدالحميد مرة أخرى الباب لنقاش الأسباب التي دفعت مثل هذا الشاب للانضمام لهذا التنظيم، بعدما كان لاعبًا دوليًا يمثل منتخب بلاده في البطولات الكبرى.
هل أن رفعه لشارة سياسية تؤيد فيصلاً معينًا في البلاد سبب لما حدث له، أم أنه كان أمرًا مرتبًا بأن ينضم إلى التنظيم الإسلامي؟
هشام عبدالحميد الذي رفع شارة رابعة العدوية، عقب فوزه بالميدالية الفضية، في 4 نوفمبر لعام 2013 في بطولة العالم بماليزيا، تضامنًا مع زميله بالمنتخب محمد يوسف الذي قرر اتحاد اللعبة تجميده بسبب ارتكابه التصرف نفسه خلال دورة الألعاب القتالية بروسيا، كما لقي اللاعب نفس مصير زميله بالفريق بترحيله إلى مصر وإيقافه وتحويله للتحقيق.
محبوس
هدد مستشار الإعدامات ناجى شحاتة، أحد المعتقلين عندما طالبه بتقوى الله في حكمه بالسجن سنة بتهمة إهانة القضاء، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الجيزة".
كانت المحكمة قد استمعت خلال الجلسة إلى المتهم عمر فؤاد، حيث بدأ كلامه: "أنا عمر فؤاد بتاع منتخب مصر، سافرت مع المنتخب، ولعبت باسم بلدي، واتقبض عليَّا بالليل من بيتي، وكنت لسه راجع من الغردقة".
وتابع: "في الوقت ده أنا كنت في الغردقة، مليش دعوة بأي حاجة، وما مسكوش عندي أي أحراز، ولا حتى أي حاجة تثبت أن أنا موجود.. بقالي سنة ونص محبوس دون وجه حق، أنا كنت لاعب في الجونة وعايش في الغردقة، واتخدت من البيت بطريقة غير آدمية، والظلم ده يا ريس هو اللي بيخلص فينا الإرهاب".
ووجه المتهم حديثه للمستشار ناجى شحاتة، قائلا: "أنا سمعت عن حضرتك خير من أيام مبارك، وأنك مبتخافش من حد، بس أنا سمعت إن الأحكام مسيَّسة، وإن اللى بيجى مع حضرتك بتديله حكم جامد"، وختم كلامه قائلًا: "اتقى ربنا فينا"، وهو ما جعل شحاتة يرد عليه، قائلًا: "المحكمة ماوجهتلكش أى اتهام، وبلاش موضوع اتقى ربنا فينا عشان محبسكش سنة".
طرد
لم يكن يعلم أحمد الميرغني، لاعب وادى دجلة، أن يكون تعبير عن رأى عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، سيكون مصيره الطرد وقطع عيشه، بعدما قررت إدارة نادى وادى دجلة، الاستغناء عن لاعب الفريق، بعدما كتب عبر صفحته عقب الأحداث الأخيرة في سيناء ومقتل عدد من رجال الجيش المصري، أن الرئيس "السيسي" هو سبب ما يحدث حاليا في مصر.
وعبر الميرغنى عن رأيه بصراحة مما جعل إدارة النادي برئاسة الكاتب الصحفي حسن المستكاوي، تجميد اللاعب وتحويله للتحقيق لما بدر منه، وثم الاستغناء عنه رسميًا.
وقد نفت إدارة دجلة الاستغناء عن اللاعب بسبب موقفه السياسي من الحكومة، وأنه عقده انتهى، إلا أن اللاعب نفى ذلك تمامًا وأكد أن ما حدث بسبب ما كتبه عبر صفحته.
مصادرة أمواله
لم يلاحق رياضي في مصر كما لوحق محمد محمد محمد أبو تريكة لاعب كرة قدم دولي مصري المعتزل، الذي كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم أو مركز المهاجم الثاني.
محبوب الجماهير من كافة أطيافها ونواديها. مشهود له بأخلاقه كما شهد له بحرفيته العالية. لكن كل ذلك لم يشفع له. فصودرت أمواله ولوحق إعلاميا وقضائيا.
