اتصل بنا
 

الكرك :تجمّع محروم من الخدمات في منطقة جرما .. تفاصيل

نيسان ـ نشر في 2018-12-10 الساعة 14:07

x
نيسان ـ يقول مواطنو تجمع الجرما شرق مدينة الكرك، انهم يعيشون حالة من التهميش والنسيان من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة في المحافظة، فالتجمع كما يقولون يحتاج للكثير من الخدمات الاساسية وتطوير القائم منها لتحسين ظروف حياتهم الا انهم لا يتلقون الا وعودا ولا يرون تطبيقا على ارض الواقع.
ولفتوا الى ان مطالبتهم بتطوير الواقع الخدمي في التجمع الذين يناهز عدد سكانه (2500) نسمة لم تنقطع منذ سنوات وذهبت ادراج الرياح دون استجابة من قبل الدوائر الخدمية المختصة والتي تتحجج وفق السكان بكون التجمع خارج حدود التنظيم ما يجعل من تنظيمه بحسبهم مطلبا اساسيا ينبغي تحقيقه عاجلا باعتباره كما يرون مفتاحا لمعالجة كافة المشاكل الخدمية العالقة.
وقال المتحدث باسم سكان التجمع ابراهيم النواصرة، ان الحالة التي عليها التجمع من حيث رداءة الخدمات تسبب قلق السكان وتنغص حياتهم، متسائلا أليس من حقنا وقد عمت الخدمات المتطورة كافة القرى والبلدات المحيطة بنا ان نحظى بشيء من ذلك؟، خاصة وان التجمع يقع ضمن حدود بلدية الكرك الكبرى التي لم تقدم لنا خدمات مناسبة، مبينا ان عدم ادخال التجمع ضمن حدود التنظيم جعل سكانه تائهين باي منطقة من مناطق البلدية، اذ يتجاور التجمع وبشكل متلاصق تقريبا مع ثلاث مناطق تابعة للبلدية هي زحوم وادر والمنشية، ما يجعل المواطن محتارا اي من هذه المناطق ينبغي له طلب الخدمة.
وبين النواصرة، ان وضع الشوارع الواصلة بين انحاء التجمع في حالة مزرية فغالبيتها ان لم يكن جميعها غير مفتوحة كما ينبغي، فيما المفتوح منها بارضيات ترابية مثيرة للغبار صيفا وتستحيل بركا من الوحل والمياه شتاء، واشار ايضا الى مشكلة النظافة العامة في التجمع الذي لا يحضر عمال النظافة اليه بشكل منتظم اضافة الى عدم وجود ما يكفي من الحاويات لجمع القمامة، مطالبا بلدية الكرك بمعالجة هذه المشكلات والاسراع في وضع المخططات اللازمة لتنظيم التجمع خاصة وان مقومات ذلك متوفرة من حيث المساحة وعدد السكان ليصار تاليا الى تسمية التجمع كمنطقة تابعة للبلدية لتنعم بكل الخدمات اسوة بالمناطق المجاورة.
وتفتقر المدرستان الموجودتان في التجمع وهما مدرسة فاطمة الزهراء الاساسية المختلطة ومدرسة علي بن ابي طالب الاساسية للبنين الى ادنى مقومات البيئة التعليمية المناسبة، وقال النواصره، ان بناءي المدرستين مستأجران وبغرف صفية ضيقة ومحدودة العدد رغم وجود حاجة الى غرف اضافية لبطيئي التعلم وروضة للاطفال، اضافة لافتقار المدرستين للملاعب والساحات المدرسية اللازمة، لافتا الى ان عدم وجود متسع في البناءين المذكورين لاستحداث صفوف اعلى يدفع الاهالي اما الى الزام ابنائهم بترك الدراسة وخاصة الفتيات لعدم توفر مواصلات منظمة بين التجمع ومدارس المناطق التي ينقل الطلبة اليها، والاهم كما قال الاوضاع المادية المتردية لغالبية السكان ما يجعلهم غير قادرين على استئجار وسائط نقل لنقل ابنائهم لمدارسهم واعادتهم منها خاصة وان المسافة الفاصلة بين التجمع والمدارس المشار اليها تقدر ببضعة كيلومترات.
وبين النواصره، ان اعلى صف تعليمي في مدرسة فاطمة الزهراء المختلطة هو السادس الاساسي وعدد طلبتها (250)طالبا وطالبة، فيما يفتقر البناء البالغ عدد غرفه ثماني غرف الى المرافق اللازمة للانشطة المنهجية واللامنهجية، ولايختلف الحال كذلك عن وضع بناء مدرسة علي بن ابي طالب للبنين التي يبلغ عدد طلبتها زهاء(200) طالب واعلى صف فيها هو التاسع الاساسي، فمساحة البناء محدودة وغرفه ضيقة لا تفي بالغرض، منوها ان ما يشهده التجمع من نمو سكاني وعمراني يستدعي اقامة بناءين مدرسيين متكاملين للذكور والاناث خاصة وان وزارة التربية والتعليم سبق ووعدت منذ سنوات باقامة مبنى مدرسي على قطعة الارض المملوكة للوزارة وفي موقع مناسب من التجمع وبمساحة خمسة دونمات الا ان هذه الوعود لم تر النور رغم ان المخططات جاهزه منذ العام 2012.
واشار النواصرة، الى ان التجمع يعاني من مشكلة نقص مياه الشرب كون التجمع غير مخدوم بشبكة المياه بشكل كاف رغم ان الابنية المقامة في التجمع مرخصة ولدى اصحابها اذون اشغال، واضاف صحيح ان مديرية مياه المحافظة تزود التجمع بالمياه عن طريق الصهاريج الا ان هذا لا يتم بشكل منتظم وقد تمر ايام عديدة دون ان تصل صهاريج المياه الينا.
ومن جهتها، قالت مديرة الشؤون البلدية في الكرك المهندسة لمى المجالي « ان محافظ الكرك زار التجمع وبرفقته اعضاء مجلس المحافظة ومندوب لبلدية الكرك والدوائر الخدمية المعنية في المحافظة واطلع على واقع التجمع وحاجاته الخدمية والتنموية المختلفة بهدف متابعة تنفيذ هذه الاحتياجات مع الجهات المختصة وفق اولويتها وتوفر الامكانات المالية اللازمة لذلك»، مؤكدة حاجة التجمع الى مخطط تنظيمي ليتسنى رفده بالخدمات المطلوبة، منوهة ان مديريتها ستساعد البلدية في عمل المخطط التنظيمي اللازم للموقع.
وبدوره، قال مدير التنظيم في بلدية الكرك المهندس عبدالله الصرايره « ان لجنة فنية من وزارة البلديات زارت التجمع الذي نشأ بشكل عشوائي واقرت بحاجته للتنظيم «، مبينا ان البلدية وفي ضوء نقص اعداد المساحين العاملين فيها عمدت الى طرح عطاء لعمل المخطط التنظيمي اللازم للتجمع، بيد ان الاسعار التي قدمت كانت مرتفعة، ما دفع الى اعادة طرح العطاء للمرة الثانية وبانتظار تقديم العروض تمهيدا لاحالة العطاء وبدء التنفيذ.
ومن جانبها، اقرت مديرة التربية والتعليم للواء قصبة الكرك الدكتوره اروى الضمور، حاجة التجمع الى ابنية مدرسية مناسبة قادرة على استيعاب التوسعات المدرسية المستقبلية ولاراحة الطلبة عناء الانتقال الى مدارس اخرى بعيدة عنهم، رغم ان المديرية توفر المواصلات للطلبة الذين ينقلون للمدارس الرافدة.
واشارت الضمور، الى وجود توجه جاد لاقامة مبنى مدرسي متكامل للبنات على حساب المنحة الخليجية المشتركة الثالثة المنتظرة، في حين ان المديرية تاخذ بالحسبان اقامة مبنى مدرسي للذكور بانتظار توفر المخصصات المالية اللازمة لتنفيذه في اقرب وقت ممكن.
مدير مياه الكرك المهندس سامي المعايطة قال، انه يتعذر تمديد شبكة للمياه في التجمع كونه خارج حدود التنظيم وفي حالة تم تنظيمه فسيعامل كحال بقية مناطق المحافظة من حيث وجود شبكة مياه فيه، مبينا ان المديرية تقوم حاليا بتأمين سكان التجمع بالمياه عن طريق الصهاريج.
الرأي

نيسان ـ نشر في 2018-12-10 الساعة 14:07

الكلمات الأكثر بحثاً