الإدارة بالانتقام...
د. زيد النوايسة
أكاديمي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-12-11 الساعة 10:53
نيسان ـ لم يكن يعلم الدكتور المهندس محمد صالح الطراونة الاستاذ المشارك في الهندسة المدينة والمدرس بالجامعة الاردنية لأكثر من عشر سنوات وأول اردني يحصل على أعلى شهادة في العلوم الأكتوراية ( العلم الاكتواري أو علم حسابات التأمين أو علم إحصائيات التأمين[1] (بالإنجليزية: Actuarial science) هو مبحث علمي يَستخدم الطرق الحسابية والإحصائية لتقدير حجم المخاطر في قطاع التأمين والصناعات المالية. والاكتواريون هم هؤلاء الأشخاص المؤهلون من حيث التعليم والخبرة في هذا المجال) وقبل كل ذلك الأول على محافظة الكرك بالفرع العلمي وبمعدل 97% يوم كان التوجيهي توجيهي صحيح؛ أن كل هذه المؤهلات ستكون عبئاً عليه وسبب لاستهدافه وحرمانه من المواقع التي يستحقها.
في عام 2006 تم استدعاء الدكتور الطراونة بحكم خبراته في مجال العلوم الاكتوراية والتي تعتبر العصب المركزي والاساسي لشركات التأمين وصناديق التقاعد الحكومية والخاصة وللضمان الاجتماعي للتقدم لموقع مدير عام الضمان الاجتماعي وكان اول المنافسين مع اربعه من الاشخاص الذين يحملون مؤهلات ليتفأجئوا جميعا بتعيين الخبير في البنك الدولي الدكتور عمر الرزاز مديرا عاما لمؤسسة الضمان الاجتماعي ابان حكومة الدكتور معروف البخيت الأولى ويومها كان السيد باسم السالم وزيرا للعمل والمعروف أن تلك الحقبة كانت سيطرة الدكتور باسم عوض الله على مفاصل الادارة الاردنية والصراعات التي كانت تدار في حقبة معروفه تفاصيلها ولست في وارد الخوض فيها.
ادرك المدير الجديد(الدكتور الرزاز) حينذاك خطورة وضع المؤسسة وغياب الدراسات الاكتوارية الحقيقية فقرر استحداث دائرة للدراسات الاكتوارية وكلف الدكتور الطراونة بتطوير العمل وساهم لاحقا في كل الدراسات الاساسية التي ساهمت في تطوير قوانين الضمان الاجتماعي والدفاع عن مدخرات الأردنيين واعتقد انه ساهم بتوفير مئات الاف الدنانير التي كانت تدفع لمراكز دراسات في لبنان وغيرها، وتطور الدكتور محمد الطراونة وظيفيا لدرجة مساعد مدير عام لينافس مع بعض زملاءة في المرتين الاخيرتين على موقع مدير عام المؤسسة ومنها المرة الأخيرة التي وصل المدير الحالي للموقع وربما كان منافسا شديدا مع زميل اخر له؛ وتقبل الامر بكل رضى واحترام ومضى لعمله بكل اخلاص وتفاني وانتماء ليكون رد زميله المدير الجديد القادم من خارج المؤسسة تجميده وتحويله لمستشار( حسب المفهوم الاردني) على خلاف مفهوم المستشار في الدول المتحضرة اذا يعتبر المستشار هو الشخص الأهم في الموقع.
ما جرى مع الدكتور محمد الطراونة وغيره وما سيجري لاحقاً هو رساله من الحكومة التي تحمل - كما تقول مشروعا نهضويا- سيخرجنا من حالة العبثية والعدمية والاحباط والتأزيم لكل أردني ومفاد هذا الرساله أقصاء كل كفاءة أردنية حقيقية وأن الادارة الجديدة هي الادارة بالانتقام من كل موظف يعتقد أن من حقه أن ينافس على الموقع الوظيفي كما كفل له ذلك الدستور الاردني ذلك...
لا أقول ذلك دفاعاً عن الدكتور المهندس محمد الطراونة فهو لا يحتاج ذلك بالتأكيد ومؤهلاته وتاريخه المهني كفيل بذلك ولكن الأسف والحزن على المنطق الانتقامي الذي يتنامى في مؤساستنا للأسف في ظل السيل الهادر من الخطابات والكلام في زمن لا نحتاجه...
أغلب الظن أن قصة الدكتور محمد الطراونة ليست يتيمة أو وحيدة فهناك قصص مشابهة وعلينا ان ندق ناقوس الخطر حتى لا تنافس الادارة الاردنية الادارة في موزمبيق او ناميبيا...
حمى الله الأردن وحمى قيادته واعانها الله على ما يجري...
في عام 2006 تم استدعاء الدكتور الطراونة بحكم خبراته في مجال العلوم الاكتوراية والتي تعتبر العصب المركزي والاساسي لشركات التأمين وصناديق التقاعد الحكومية والخاصة وللضمان الاجتماعي للتقدم لموقع مدير عام الضمان الاجتماعي وكان اول المنافسين مع اربعه من الاشخاص الذين يحملون مؤهلات ليتفأجئوا جميعا بتعيين الخبير في البنك الدولي الدكتور عمر الرزاز مديرا عاما لمؤسسة الضمان الاجتماعي ابان حكومة الدكتور معروف البخيت الأولى ويومها كان السيد باسم السالم وزيرا للعمل والمعروف أن تلك الحقبة كانت سيطرة الدكتور باسم عوض الله على مفاصل الادارة الاردنية والصراعات التي كانت تدار في حقبة معروفه تفاصيلها ولست في وارد الخوض فيها.
ادرك المدير الجديد(الدكتور الرزاز) حينذاك خطورة وضع المؤسسة وغياب الدراسات الاكتوارية الحقيقية فقرر استحداث دائرة للدراسات الاكتوارية وكلف الدكتور الطراونة بتطوير العمل وساهم لاحقا في كل الدراسات الاساسية التي ساهمت في تطوير قوانين الضمان الاجتماعي والدفاع عن مدخرات الأردنيين واعتقد انه ساهم بتوفير مئات الاف الدنانير التي كانت تدفع لمراكز دراسات في لبنان وغيرها، وتطور الدكتور محمد الطراونة وظيفيا لدرجة مساعد مدير عام لينافس مع بعض زملاءة في المرتين الاخيرتين على موقع مدير عام المؤسسة ومنها المرة الأخيرة التي وصل المدير الحالي للموقع وربما كان منافسا شديدا مع زميل اخر له؛ وتقبل الامر بكل رضى واحترام ومضى لعمله بكل اخلاص وتفاني وانتماء ليكون رد زميله المدير الجديد القادم من خارج المؤسسة تجميده وتحويله لمستشار( حسب المفهوم الاردني) على خلاف مفهوم المستشار في الدول المتحضرة اذا يعتبر المستشار هو الشخص الأهم في الموقع.
ما جرى مع الدكتور محمد الطراونة وغيره وما سيجري لاحقاً هو رساله من الحكومة التي تحمل - كما تقول مشروعا نهضويا- سيخرجنا من حالة العبثية والعدمية والاحباط والتأزيم لكل أردني ومفاد هذا الرساله أقصاء كل كفاءة أردنية حقيقية وأن الادارة الجديدة هي الادارة بالانتقام من كل موظف يعتقد أن من حقه أن ينافس على الموقع الوظيفي كما كفل له ذلك الدستور الاردني ذلك...
لا أقول ذلك دفاعاً عن الدكتور المهندس محمد الطراونة فهو لا يحتاج ذلك بالتأكيد ومؤهلاته وتاريخه المهني كفيل بذلك ولكن الأسف والحزن على المنطق الانتقامي الذي يتنامى في مؤساستنا للأسف في ظل السيل الهادر من الخطابات والكلام في زمن لا نحتاجه...
أغلب الظن أن قصة الدكتور محمد الطراونة ليست يتيمة أو وحيدة فهناك قصص مشابهة وعلينا ان ندق ناقوس الخطر حتى لا تنافس الادارة الاردنية الادارة في موزمبيق او ناميبيا...
حمى الله الأردن وحمى قيادته واعانها الله على ما يجري...
نيسان ـ نشر في 2018-12-11 الساعة 10:53
رأي: د. زيد النوايسة أكاديمي وكاتب