نيويورك تايمز: ترامب أدهش مستشاريه باعلانه الانسحاب الوشيك للقوات الأمريكية من سوريا
نيسان ـ نشر في 2018-12-20 الساعة 08:21
x
نيسان ـ نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها حول قرار الرئيس الأمريكي بشأن سحب قوات بلاده من الأراضي السورية.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها التي ترجمتها "شرق وغرب"و"عمون" بالتزامن : أعلن مستشار الأمن القومي جون بولتون قبل أقل من ثلاثة أشهر أن هناك نية لنشر المزيد من القوات الأمريكية في سوريا.
وتضيف: الهدف الرئيسي ليس هزيمة الدولة الإسلامية فحسب، ولكن أيضا ضمان مغادرة القوات الإيرانية للبلاد، فهذا ما قاله للصحفيين فيما بدا وكأنه بيان رسمي من السياسة الرسمية.
وتكمل: فقط، كما هو الحال مع رئاسة دونالد ترامب الفوضوية، يبدو ان الأمر لم يكن كذلك.
وتتابع: في يوم الأربعاء، ناقض السيد ترامب رأي السيد بولتون وباقي فريق الأمن القومي وأمر بسحب جميع القوات البرية الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي من سوريا في غضون 30 يوماً.
وتواصل: أدى ذلك القرار المفاجئ والخطير المنفصل عن أي سياق استراتيجي أوسع أو أي سبب منطقي إلى التشكيك بشأن التزام أمريكا بالشرق الأوسط واستعدادها لتصبح قائداً عالمياً ودور ترامب كقائد أعلى.
وتشير إلى أنه من واجب الجنود اتباع قائدهم وتنفيذ الأوامر قانونية، ولكن النجاح يعتمد على الثقة بأن القائد يعرف ماذا يفعل وأين سيتجه.
وتلفت إلى أن إرسال الأوامر المتضاربة للجنود في ساحة المعركة، كما يفعل السيد ترامب وإدارته، لا يعرقل المعنويات ويحبط قوى الحلفاء مثل الأكراد السوريين فحسب، وإنما قد يخاطر بقتل الجنود الأمريكيين أو إصابتهم بسبب الأهداف التي تخلى عنها قادتهم بالفعل.
وتقول الصحيفة ان حتى بعض من أشد مؤيدي السيد ترامب كانوا قلقين، حيث كتب السناتور الجمهوري ماركو روبيو من فلوريدا على تويتر "إنه خطأ فادح. إذا لم يتم عكس ذلك، فسوف يطارد هذه الإدارة وأمريكا لسنوات قادمة."
وتنوّه إلى أن السيناتور ليندسي غراهام الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، والذي يدعم بشكل عام السيد ترامب، قال إنه وغيره من العاملين في مؤسسة الأمن القومي كانوا "مصدومين" من الإعلان، ودعا لعقد جلسات استماع للكونغرس بشأن القرار.
وتشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها الرئيس وإدارته رسائل متناقضة، حيث خلال حملة انتخابات 2016، وعد السيد ترامب بسحب القوات من سوريا وكان يبحث عن طريقة للقيام بذلك منذ ذلك الحين، ولكن في شهر نيسان/أبريل أعطى البنتاغون المزيد من الوقت لإكمال المهمة، والتي ركزت بشكل صارم منذ عهد أوباما على إنهاء الدولة الإسلامية. ثم وصل بولتون إلى منصبه وأعلن أنه "لن نغادر طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية، وهذا يشمل وكلاء إيرانيين وميلشيات".
وتلفت إلى أنه في وقت متأخر حتى يوم الاثنين، أخبر جيمس جيفري، المبعوث السوري لوزارة الخارجية، المجلس الأطلسي بأن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا حتى هزم داعش، وتم كبح النفوذ الإيراني، وكان هناك حل سياسي للحرب الأهلية السورية.
وتكمل: لكن في يوم الأربعاء، قام السيد ترامب بتجاهل مستشاريه والمصالح الأمريكية من خلال عكس المسار والإعلان في تغريدة على تويتر: "لقد هزمنا داعش في سوريا، والتي كانت السبب لوجودي هناك خلال رئاستي."
وتشير إلى أنه لم تكن هناك محاولة لاستخدام قوة السحب الأمريكي لتحقيق أي هدف سياسي أو عسكري محدد.
وتمضي الصحيفة قائلة: تأكيد السيد ترامب على أن الدولة الإسلامية مهزومة هو أمر سخيف. لقد تدهورت قدرة الإرهابيين على الإضراب بشكل كبير وتم تحرير جزء كبير من الأراضي التي يطالبون بها بما يسمى بالخلافة، لكن ما زالت المجموعة تحتفظ بجزء من الأراضي على الحدود السورية العراقية ولديها ما يقرب من 20 إلى 30 ألف مقاتل، وفقاً لباحثين عسكريين. كما قال السيد جيفري يوم الاثنين: "لم يتم إنجاز المهمة بعد".
وتقول "نيويورك تايمز" ان لا أحد يريد أن تنتشر القوات الأمريكية في منطقة حرب أطول من اللازم، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أن السيد ترامب قد فكر في عواقب انسحاب متهور، بما في ذلك السماح لقوات داعش بإعادة تنظيم صفوفها وخلق أزمة أخرى قد تعيد الولايات المتحدة إلى المنطقة.
وتضيف ان إن الانسحاب الأميركي سيكون أيضاً كهدية إلى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يعمل بجد من أجل استبدال النفوذ الأمريكي في المنطقة، وكذلك إيران التي وسعت نطاقها الإقليمي أيضاً. ومن المؤكد أنه سيجعل من الصعب على إدارة ترامب تنفيذ سياستها في تصعيد ما تسميه "أقصى قدر من الضغط" على إيران.
وتشير إلى أن من بين أكبر الخاسرين على الأرجح هي القوات الكردية التي قامت الولايات المتحدة بتجهيزها والاعتماد عليها لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. يعتبر رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أن الكثيرين من الأكراد إرهابيون عازمون على تدمير بلاده. وقد تعهد في الأيام الأخيرة بشن هجوم جديد ضدهم في المنطقة الحدودية السورية. كما ناقش السيد ترامب قرار الانسحاب في مكالمة هاتفية مع السيد أردوغان يوم الجمعة.
وتلفت إلى أنه من المرجح أن يتسبب الانسحاب الأميركي أيضاً القلق لإسرائيل، والتي تشعر بالقلق من الوجود العسكري الإيراني القوي في سوريا، والأردن، التي تتحمل عبئاً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال عبر الحدود.
وتقول ان القرارات بمثل هذه الأهمية عادة ما يتم فحصها بدقة من قبل مستشاري الرئيس للأمن القومي، ولكن المشرعين في الكونجرس قالوا إنه لا توجد مؤشرات على اتباع أي عملية، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض والذي رفض مناقشة المداولات الداخلية في اليوم الأربعاء: "القضية هنا هي أن الرئيس اتخذ قرارًا".
وتنوّه إلى أنه من الصعب ألا نتساءل ما إذا كان السيد ترامب قد أعلن مرة أخرى خطوة دراماتيكية كوسيلة لتحويل الانتباه عن الأخبار السيئة، وفي هذه الحالة سينتشر سيل من الأحكام القانونية التي تشدد الخناق القانوني حوله.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: سيكون ذلك أسوأ منطق لقائد أعلى يؤدي اليمين لحماية البلاد وتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في الزي العسكري.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها التي ترجمتها "شرق وغرب"و"عمون" بالتزامن : أعلن مستشار الأمن القومي جون بولتون قبل أقل من ثلاثة أشهر أن هناك نية لنشر المزيد من القوات الأمريكية في سوريا.
وتضيف: الهدف الرئيسي ليس هزيمة الدولة الإسلامية فحسب، ولكن أيضا ضمان مغادرة القوات الإيرانية للبلاد، فهذا ما قاله للصحفيين فيما بدا وكأنه بيان رسمي من السياسة الرسمية.
وتكمل: فقط، كما هو الحال مع رئاسة دونالد ترامب الفوضوية، يبدو ان الأمر لم يكن كذلك.
وتتابع: في يوم الأربعاء، ناقض السيد ترامب رأي السيد بولتون وباقي فريق الأمن القومي وأمر بسحب جميع القوات البرية الأمريكية البالغ عددها 2000 جندي من سوريا في غضون 30 يوماً.
وتواصل: أدى ذلك القرار المفاجئ والخطير المنفصل عن أي سياق استراتيجي أوسع أو أي سبب منطقي إلى التشكيك بشأن التزام أمريكا بالشرق الأوسط واستعدادها لتصبح قائداً عالمياً ودور ترامب كقائد أعلى.
وتشير إلى أنه من واجب الجنود اتباع قائدهم وتنفيذ الأوامر قانونية، ولكن النجاح يعتمد على الثقة بأن القائد يعرف ماذا يفعل وأين سيتجه.
وتلفت إلى أن إرسال الأوامر المتضاربة للجنود في ساحة المعركة، كما يفعل السيد ترامب وإدارته، لا يعرقل المعنويات ويحبط قوى الحلفاء مثل الأكراد السوريين فحسب، وإنما قد يخاطر بقتل الجنود الأمريكيين أو إصابتهم بسبب الأهداف التي تخلى عنها قادتهم بالفعل.
وتقول الصحيفة ان حتى بعض من أشد مؤيدي السيد ترامب كانوا قلقين، حيث كتب السناتور الجمهوري ماركو روبيو من فلوريدا على تويتر "إنه خطأ فادح. إذا لم يتم عكس ذلك، فسوف يطارد هذه الإدارة وأمريكا لسنوات قادمة."
وتنوّه إلى أن السيناتور ليندسي غراهام الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، والذي يدعم بشكل عام السيد ترامب، قال إنه وغيره من العاملين في مؤسسة الأمن القومي كانوا "مصدومين" من الإعلان، ودعا لعقد جلسات استماع للكونغرس بشأن القرار.
وتشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها الرئيس وإدارته رسائل متناقضة، حيث خلال حملة انتخابات 2016، وعد السيد ترامب بسحب القوات من سوريا وكان يبحث عن طريقة للقيام بذلك منذ ذلك الحين، ولكن في شهر نيسان/أبريل أعطى البنتاغون المزيد من الوقت لإكمال المهمة، والتي ركزت بشكل صارم منذ عهد أوباما على إنهاء الدولة الإسلامية. ثم وصل بولتون إلى منصبه وأعلن أنه "لن نغادر طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية، وهذا يشمل وكلاء إيرانيين وميلشيات".
وتلفت إلى أنه في وقت متأخر حتى يوم الاثنين، أخبر جيمس جيفري، المبعوث السوري لوزارة الخارجية، المجلس الأطلسي بأن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا حتى هزم داعش، وتم كبح النفوذ الإيراني، وكان هناك حل سياسي للحرب الأهلية السورية.
وتكمل: لكن في يوم الأربعاء، قام السيد ترامب بتجاهل مستشاريه والمصالح الأمريكية من خلال عكس المسار والإعلان في تغريدة على تويتر: "لقد هزمنا داعش في سوريا، والتي كانت السبب لوجودي هناك خلال رئاستي."
وتشير إلى أنه لم تكن هناك محاولة لاستخدام قوة السحب الأمريكي لتحقيق أي هدف سياسي أو عسكري محدد.
وتمضي الصحيفة قائلة: تأكيد السيد ترامب على أن الدولة الإسلامية مهزومة هو أمر سخيف. لقد تدهورت قدرة الإرهابيين على الإضراب بشكل كبير وتم تحرير جزء كبير من الأراضي التي يطالبون بها بما يسمى بالخلافة، لكن ما زالت المجموعة تحتفظ بجزء من الأراضي على الحدود السورية العراقية ولديها ما يقرب من 20 إلى 30 ألف مقاتل، وفقاً لباحثين عسكريين. كما قال السيد جيفري يوم الاثنين: "لم يتم إنجاز المهمة بعد".
وتقول "نيويورك تايمز" ان لا أحد يريد أن تنتشر القوات الأمريكية في منطقة حرب أطول من اللازم، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أن السيد ترامب قد فكر في عواقب انسحاب متهور، بما في ذلك السماح لقوات داعش بإعادة تنظيم صفوفها وخلق أزمة أخرى قد تعيد الولايات المتحدة إلى المنطقة.
وتضيف ان إن الانسحاب الأميركي سيكون أيضاً كهدية إلى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يعمل بجد من أجل استبدال النفوذ الأمريكي في المنطقة، وكذلك إيران التي وسعت نطاقها الإقليمي أيضاً. ومن المؤكد أنه سيجعل من الصعب على إدارة ترامب تنفيذ سياستها في تصعيد ما تسميه "أقصى قدر من الضغط" على إيران.
وتشير إلى أن من بين أكبر الخاسرين على الأرجح هي القوات الكردية التي قامت الولايات المتحدة بتجهيزها والاعتماد عليها لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. يعتبر رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أن الكثيرين من الأكراد إرهابيون عازمون على تدمير بلاده. وقد تعهد في الأيام الأخيرة بشن هجوم جديد ضدهم في المنطقة الحدودية السورية. كما ناقش السيد ترامب قرار الانسحاب في مكالمة هاتفية مع السيد أردوغان يوم الجمعة.
وتلفت إلى أنه من المرجح أن يتسبب الانسحاب الأميركي أيضاً القلق لإسرائيل، والتي تشعر بالقلق من الوجود العسكري الإيراني القوي في سوريا، والأردن، التي تتحمل عبئاً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال عبر الحدود.
وتقول ان القرارات بمثل هذه الأهمية عادة ما يتم فحصها بدقة من قبل مستشاري الرئيس للأمن القومي، ولكن المشرعين في الكونجرس قالوا إنه لا توجد مؤشرات على اتباع أي عملية، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض والذي رفض مناقشة المداولات الداخلية في اليوم الأربعاء: "القضية هنا هي أن الرئيس اتخذ قرارًا".
وتنوّه إلى أنه من الصعب ألا نتساءل ما إذا كان السيد ترامب قد أعلن مرة أخرى خطوة دراماتيكية كوسيلة لتحويل الانتباه عن الأخبار السيئة، وفي هذه الحالة سينتشر سيل من الأحكام القانونية التي تشدد الخناق القانوني حوله.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: سيكون ذلك أسوأ منطق لقائد أعلى يؤدي اليمين لحماية البلاد وتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في الزي العسكري.