اتصل بنا
 

صداح الحباشنة ضد ثقافة 'النباح'

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-12-21 الساعة 23:49

صداح الحباشنة ضد ثقافة النباح ـ
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..صادمٌ وصف النائب صداح الحباشنة لحديث ودور أحد زملائه في المجلس النيابي بنباح الكلاب، ويبرق لصانع القرار بخطورة المجلس، بعد أن صار عبئاً على النظام السياسي؛ سياسياً ورقابياً وأخلاقياً.
ليس جديداً على الأردنيين المشاجرات النيابية بكل مستوياتها وأدواتها وألفاظها، فقد جرّبوا مع مجلسهم الثامن عشر كل أشكال القهر، وكل ألوان اليتم التشريعي، لكن الجديد والخطير في وضع "المجلس" كمؤسسة تشريعية رقابية على حافة الهاوية، ليأتي "فاعل" فيُسقطه قبل أن يطلق عليه رصاصة الرحمة.
بحديث الحباشنة عن نباح الكلاب نصل سريعاً مستويات بعيدة من القلق وسط مجتمع لم تُجلسه أحوال الطقس الماطرة في بيته لأكثر من شهر؛ ما يحتّم على صانع القرار بحث خيار حل المجلس وإجراء انتخابات مبكرة، كورقة سياسية، سبق واستخدمت في الديمقراطيات المستقرة، باعتبارها مخرجاً آمناً، يعيد الأمور إلى مستوياتها الطبيعية، ويجنّب البلد الغرق في الفوضى.
في وصف النائب قسوة، وحسرة، وألم، وفيه أيضاً تعبير صارخ عن غياب الكيمياء النيابية تحت القبة، أدخلت الأردن في أزمة مركبة، بعد أن غاب "نواب" حين كان وجودهم فرض عين، آخرون وصلوا بمغالاتهم في التسحيج والتزمير والتطبيل لبعضهم البعض حدّ "التطير السياسي".
حديث الحباشنة ومراميه لا تخفى على أحد في المملكة، وإن لم يذكر أحداً بالاسم، فيكفي أن نقرأ سطراً عن دور نائب ما لنخرجه من بين 130 نائباً، فحارتنا النيابية ضيقة، وأدوار "الشباب" معروفة.
قطعاً، حديث الحباشنة ليس سياسياً، ولا يمكن إدراجه أيضاً تحت عنوان الرقابة والتشريع، لكن، وهل كل ما يحدث في العبدلي دستورياً؟
اتصلت مع الحباشنة فبدا منزعجاً كثيراً مما أسماه "نباح كلاب" يصدره "نواب سحيجة"، يظهرون في أوقات معينة ليأدون أدوارأً محدّدة، في محاولة لحرْف آخرين عن سكة ما، ثم يغيبون بسرعة.
ما الذي يدفع نائب للقيام بأدوار هابطة تحت القبة ؟ وما الذي يغريه للتصدي لزملائه كلما أثيرت قصة وطنية؟ وكيف يواجه نفسه وأولاده وحتى زوجته في غرفة نومه؟ وكيف وكيف وكيف؟
لا نريد أن نعرف إجابات، فكل ما يكمن قوله تعرفه الناس جيداً، نريد أن نرى قانون انتخاب ضامناً لوصول من يشبهون الناس إلى قبتهم في العبدلي، نريد أن يزيل الأردنيون كل هذا الغبار من بيتهم التشريعي قبل أن تنتقل عدوى "الصراع النيابي" والسباب إلى قواعد النواب وناخبيهم.

نيسان ـ نشر في 2018-12-21 الساعة 23:49


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً