اتصل بنا
 

اماني فياض تكتب : زوايا صفراء

نيسان ـ نشر في 2018-12-23 الساعة 12:11

x
نيسان ـ بعد الغروب تسللت إلى المقبرة ،دخلت كطفلة تائهه تبحث عن جواب ،لماذا يكتبون تاريخ الميلاد مادام النهايه تحت التراب ؟؟؟
كنت ارتجف من البرد المكان موحش ياأبي مخيف أكثر من الموت نفسه .
أخاف الموت جدا لا أعلم ما يننظرني في الغيب كمسلسل لم يكمل كاتبه النهايه وبقيت معلقه على الحافه. !!!
رائحه القبور مختلفه فالمسك يفوح والخراب يفوح والعذاب والجنه والنار كلها تختلط ياابي !!
الذعر في وجوه الأموات
سمعتهم يهمسون ليتنا نعود ......
أغمضت عيوني ذعرا!!!
لاأدري كم منَ الوقتِ مرَّ لأفتحَ بكل ثقلٍ ورعبٍ عيوني وأجدَ نفسي بين رمالٍ وأتربةٍ وحُطام !
(يبدو أني ميتة) في البداية هذا ما ظننتُه ، فالرُّعب والترابُ والظَّلام أوهموني أنَّني في القبر ، لكنَّ لمسَاتي المحمومةَ لأجزاءِ جسدي جعلتني أبدأ بالإدراك (لا ، لستُ ميتة ، انما الحلم راودني مرة أخرى ).
كنت الوحيد الحي من بينهم.
ذرَعتُ بأقدامي الحافية القبور والممرات ، وتفرَّستُ وجوه الأحياء والأموات
بقيت صامته حتى سمعت أذان العشاء ف ركضت إلى الصلاه " حي على الصلاه حي على الفلاح "
وقرأ الإمام
{ أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون }
ف سجدت أنني حي
بقلم اماني فياض
#نيسان

نيسان ـ نشر في 2018-12-23 الساعة 12:11

الكلمات الأكثر بحثاً