الشماغ والفروة في مواجهة التيارات المدنية ومغارات الماسونية
نيسان ـ نشر في 2019-01-02 الساعة 18:08
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....ليس من العبث أن يتخاطب الحراكيون "إلكترونياً" بمفردات ذات دلالات اجتماعية عميقة من شاكلة "إلبس شماغك والحقني عالرابع" أو إلبس فروتك والحقني".
هي دعوة لقراءة ثنائية "الشماغ والفروة" وأثرهما في مد المخيال الأردني بشيء من هيبة الحراك وأسباب ديمومته، بعد أن جرب الأردنيون كل أدوات الديمقراطية الحديثة في محاولات للشفاء من أوجاعهم وفقرهم وبطالتهم التي خلقتها حكومات قاصرة بقامات قصيرة "خصخصت" الأردن، وباعت مقدراته.
الحراكي الأردني ورغم كل الأدوات المبتدعة في الجوار، وحتى في شارع الشانزليزيه الباريسي لا يزال قابضاً على شماغه وفروته وجمر سجائره.
في عمق المشهد وخلفيته علينا ان نتنبه لرمزية "الفروة" وأدوارها السياسية، وسط مجتمع جرب في سبطانته الحراكية كل أنواع "العتاد"، ولم يبق لديه إلا فروته و شماغه، هما الملاذ وهما الهيبة، في مواجهة مفتوحة مع الفقر والقنوط.
السؤال المطروح على قلوب الحراكيين هو التالي: لماذا لا نجعل من فروائكم وأشمغتكم سبيلاً لحزب وطني يؤمن بهويته ودوره في مقارعة أولئك "الصلعان الجدد"، ومن والاهم؛ فنحفظ مملكتنا على طاولة يزينها "شماغ"، ولا تزينها سيقان صديقات الصلعان العارية التي أدمنت عفونة الريال والدولار .
"طاولة" يزنرها شبابنا من العقبة وحتى الدرة ببرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، نؤمن به بديلاً عن كل هذا الضجيج ونؤمن بقدرته في إحداث الفارق في وقت بالغ الصعوبة والحساسية من عمر الدولة الأردنية.
يدرك الحراكيون أن جملة " شماغك وفروتك وعالرابع" لن تسقط من ذاكرة الناس، ويدركون أيضاً أن للفروة دفئاً وسحراً منذ أول الضباب الذي شققته خيوط الشمس على خدود الأرض وصوانها.
ما بين الفروة والشماغ رسائل أردنية مشفرة، تأتي من هناك، تنبش في ثنايا الوجع، وتبحث عن فرصة لولادة مشروع سياسي ينهي حالة القلق والفوضى، وستبقى هتافاتهم التي صدحت بها حناجرهم عصية على التأتأت المخنوقة بغرف التيارات المدنية، وليس أول المتأتئين "معاشير" وليس آخرهم من "اصطفاهم" الغربييون في المغارات الماسونية ... ما تلك المناخات المستوحاة إلّا بشارات الزمن الأردني الجميل.
هي دعوة لقراءة ثنائية "الشماغ والفروة" وأثرهما في مد المخيال الأردني بشيء من هيبة الحراك وأسباب ديمومته، بعد أن جرب الأردنيون كل أدوات الديمقراطية الحديثة في محاولات للشفاء من أوجاعهم وفقرهم وبطالتهم التي خلقتها حكومات قاصرة بقامات قصيرة "خصخصت" الأردن، وباعت مقدراته.
الحراكي الأردني ورغم كل الأدوات المبتدعة في الجوار، وحتى في شارع الشانزليزيه الباريسي لا يزال قابضاً على شماغه وفروته وجمر سجائره.
في عمق المشهد وخلفيته علينا ان نتنبه لرمزية "الفروة" وأدوارها السياسية، وسط مجتمع جرب في سبطانته الحراكية كل أنواع "العتاد"، ولم يبق لديه إلا فروته و شماغه، هما الملاذ وهما الهيبة، في مواجهة مفتوحة مع الفقر والقنوط.
السؤال المطروح على قلوب الحراكيين هو التالي: لماذا لا نجعل من فروائكم وأشمغتكم سبيلاً لحزب وطني يؤمن بهويته ودوره في مقارعة أولئك "الصلعان الجدد"، ومن والاهم؛ فنحفظ مملكتنا على طاولة يزينها "شماغ"، ولا تزينها سيقان صديقات الصلعان العارية التي أدمنت عفونة الريال والدولار .
"طاولة" يزنرها شبابنا من العقبة وحتى الدرة ببرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، نؤمن به بديلاً عن كل هذا الضجيج ونؤمن بقدرته في إحداث الفارق في وقت بالغ الصعوبة والحساسية من عمر الدولة الأردنية.
يدرك الحراكيون أن جملة " شماغك وفروتك وعالرابع" لن تسقط من ذاكرة الناس، ويدركون أيضاً أن للفروة دفئاً وسحراً منذ أول الضباب الذي شققته خيوط الشمس على خدود الأرض وصوانها.
ما بين الفروة والشماغ رسائل أردنية مشفرة، تأتي من هناك، تنبش في ثنايا الوجع، وتبحث عن فرصة لولادة مشروع سياسي ينهي حالة القلق والفوضى، وستبقى هتافاتهم التي صدحت بها حناجرهم عصية على التأتأت المخنوقة بغرف التيارات المدنية، وليس أول المتأتئين "معاشير" وليس آخرهم من "اصطفاهم" الغربييون في المغارات الماسونية ... ما تلك المناخات المستوحاة إلّا بشارات الزمن الأردني الجميل.
نيسان ـ نشر في 2019-01-02 الساعة 18:08
رأي: ابراهيم قبيلات