أدمنا الهوس والتعاطي..أين أنتم؟
نيسان ـ نشر في 2019-01-08 الساعة 15:03
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات...جاءت حادثة إطلاق أعيرة نارية عشوائية أمس، وسط العاصمة عمان؛ لتعلن ولوج المجتمع الأردني مستوى جديد من "الهوس" و"التعاطي"، في شرايين شباب وشابات، أدمنوا الجوكر والكبتاجون، والترامادول، وغیرھا، من أنواع المخدرات الكثيرة، فصرنا معها نعيش وكأننا وسط مراكز وشبكات منظمة لبيع وتهريب المخدرات.
بعد كل حادثة مشابهة نقول "ربك ستر" و"ربك لطف". نريد أن نذكر شيئاً عن دور الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها الكثيرة في حماية الناس بعد أن اعتاد "زعران" و"حفرتلية" "التنمر" على الدولة والاستقواء عليها، ليس في ملف المخدرات وحسب، بل في أذرع الفساد الممتدة إلى كل شيء، إلى آبار المياه، وإلى الكهرباء، والأراضي، والوظائف، وفي قلب الوزارات حتى .
ليس تهويلاً ولا تضخيماً ما تقوله الناس عن حالات كثيرة خطفها الإدمان، وصارت رهينة رغبات شيطانية مجنونة، تأتمر بأمرها وتكرّس كل ماعندها للحظة من "نشوة"، سواء كان ذلك في الأسر الفقيرة أو الغنية، في القرى أو المدن، في المدارس أو الجامعات، في الشوارع أو في المراقص.
أين كانت الدولة عن كل هؤلاء المطلوبين لعشرات القضايا منذ سنوات؟ ولماذا تساهلت معهم إلى هذا الحد؟، وهل سنمكث تحت رحمة تجار المخدرات طويلاً؟.
ندرك جيداً أن ملف المخدرات لم يعالج كما يجب رغم ما ترشقنا به الأجهزة الأمنية من أخبار شبه يومية عن إحباطات متعددة لإدخال كميات مرعبة من المخدرات عبر الحدود، بدليل ما يحدث في عمان نهاراً، وليس في عتمة الليل فقط.
ما يحدث مساء وصل مرحلة متقدمة من العفونة، بعد ان زرع بذوره في المدارس والجامعات والمحافظات والقرى والمخيمات والبوادي، لكن الدولة "ساكتة"، وكأنها "غايبة فيلة" رغم كل ما يحدث بين الناس من كوارث دموية وصلت حد تصفية الفروع لأصولهم، والتنكيل بجثثهم.
هل من المعقول أن الدولة التي نعرفها جيداً لا تعرف عن كل ذلك؟. أم انها تصنف ما يجري ضمن خانة الطبيعي وأن كل ما يجري حولها لا يستثيرها؟.
لا يمكن حماية بقايا المجتمع من جرائم المخدرات إلا بإعلان حرب حقيقية على تجارها وأوكارهم ومعاونيهم وظهورهم في مؤسسات الدولة، وفرض سيادة القانون عليهم، وتجفيف منابع تجارتهم، في منطقة تقول المعطيات إنها ستمكث في الأزمات كثيراً.
كان بالإمكان أن نقرأ أخباراً عن سقوط ضحايا أمس بعد صلية من رصاص حي قرب الدوار السابع، لكن رحمة الله حالت دون ذلك، فهل علينا كمجتمع ودولة أن نسلم أنفسنا إلى زعران وشبيحة ومدمنين "وزعلطية" ثم نقول "ربك يستر" و"ربك الحامي"..أين الدولة؟.
إبراهيم قبيلات...جاءت حادثة إطلاق أعيرة نارية عشوائية أمس، وسط العاصمة عمان؛ لتعلن ولوج المجتمع الأردني مستوى جديد من "الهوس" و"التعاطي"، في شرايين شباب وشابات، أدمنوا الجوكر والكبتاجون، والترامادول، وغیرھا، من أنواع المخدرات الكثيرة، فصرنا معها نعيش وكأننا وسط مراكز وشبكات منظمة لبيع وتهريب المخدرات.
بعد كل حادثة مشابهة نقول "ربك ستر" و"ربك لطف". نريد أن نذكر شيئاً عن دور الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها الكثيرة في حماية الناس بعد أن اعتاد "زعران" و"حفرتلية" "التنمر" على الدولة والاستقواء عليها، ليس في ملف المخدرات وحسب، بل في أذرع الفساد الممتدة إلى كل شيء، إلى آبار المياه، وإلى الكهرباء، والأراضي، والوظائف، وفي قلب الوزارات حتى .
ليس تهويلاً ولا تضخيماً ما تقوله الناس عن حالات كثيرة خطفها الإدمان، وصارت رهينة رغبات شيطانية مجنونة، تأتمر بأمرها وتكرّس كل ماعندها للحظة من "نشوة"، سواء كان ذلك في الأسر الفقيرة أو الغنية، في القرى أو المدن، في المدارس أو الجامعات، في الشوارع أو في المراقص.
أين كانت الدولة عن كل هؤلاء المطلوبين لعشرات القضايا منذ سنوات؟ ولماذا تساهلت معهم إلى هذا الحد؟، وهل سنمكث تحت رحمة تجار المخدرات طويلاً؟.
ندرك جيداً أن ملف المخدرات لم يعالج كما يجب رغم ما ترشقنا به الأجهزة الأمنية من أخبار شبه يومية عن إحباطات متعددة لإدخال كميات مرعبة من المخدرات عبر الحدود، بدليل ما يحدث في عمان نهاراً، وليس في عتمة الليل فقط.
ما يحدث مساء وصل مرحلة متقدمة من العفونة، بعد ان زرع بذوره في المدارس والجامعات والمحافظات والقرى والمخيمات والبوادي، لكن الدولة "ساكتة"، وكأنها "غايبة فيلة" رغم كل ما يحدث بين الناس من كوارث دموية وصلت حد تصفية الفروع لأصولهم، والتنكيل بجثثهم.
هل من المعقول أن الدولة التي نعرفها جيداً لا تعرف عن كل ذلك؟. أم انها تصنف ما يجري ضمن خانة الطبيعي وأن كل ما يجري حولها لا يستثيرها؟.
لا يمكن حماية بقايا المجتمع من جرائم المخدرات إلا بإعلان حرب حقيقية على تجارها وأوكارهم ومعاونيهم وظهورهم في مؤسسات الدولة، وفرض سيادة القانون عليهم، وتجفيف منابع تجارتهم، في منطقة تقول المعطيات إنها ستمكث في الأزمات كثيراً.
كان بالإمكان أن نقرأ أخباراً عن سقوط ضحايا أمس بعد صلية من رصاص حي قرب الدوار السابع، لكن رحمة الله حالت دون ذلك، فهل علينا كمجتمع ودولة أن نسلم أنفسنا إلى زعران وشبيحة ومدمنين "وزعلطية" ثم نقول "ربك يستر" و"ربك الحامي"..أين الدولة؟.
نيسان ـ نشر في 2019-01-08 الساعة 15:03
رأي: ابراهيم قبيلات