اتصل بنا
 

ذيبان بين غياب الطرح وظلم الدولة

نيسان ـ نشر في 2019-01-18 الساعة 19:29

نيسان ـ إن المتتبع لتأريخ ذيبان، هذه البقعة الثائرة يجذبه الشوق للتدقيق في فكر وتوجهات أهلها وسكانها منذ قبل تأسيس الدولة، فقد كانت جزءا مهما في الإدارة العثمانية، وكانت وحدة إدارية قبل معظم محافظات المملكة، وعندما حتم الواجب عليها أن تثور أبت الأ أن تكون عروبية وفي صف الوطن والأحرار؛ فبايعت فيصل الأول، وعندما أسقطت الحكومة الفيصلية وعقد مؤتمر الوجه صدع ممثلها بالحق عاليا وبكل جرأة "إن كنت أت لتنظيم صفوف الثورة ونائبا للملك فيصل فنحن معك وأن كنت تطمح لاقتطاع شرق الأردن لتكون ملكا فعليك العودة من حيث جئت".
وعندما تنادوا الأردنيون في ثورة البلقاء كان لأهل ذيبان السبق في ذلك لتأسيس حكومة من أهل الأردن هدفها الحفاظ على مقدرات الأمة وفلسطين في مقدمتها.
وعندما تأسست إمارة شرق الأردن واستقلت المملكة وقامت الحرب العربية الصهيونية قدم الذيبانيون الشهداء على أرض فلسطين وذادوا بأغلى ما يملكون عن حياض الوطن وها هم على العهد والوعد الذين قطعوه لا يهادنون على مقدرات الأمة ويقفون سيفا مسلطا على الفساد والمفسدين والذين باعوا الأرض والعرض بأبخس الأثمان.
إننا ونحن نراقب آداء الحكومات المتعاقبة ومتنفذي الحكومات الموازية ورؤوس الدمار في الوطن نحس وكأننا نعيش خارج هذا الوطن وأن الشرفاء الغيورين لا نصيب لهم فيه.
ذيبان هذه البقعة الزاهية النقاء ترزح بين طرح المغالين وانبطاح المستوزرين وطالبي الأعطيات والفتات والأغلبية الشريفة الصامتة لا صوت لها الأ النذر اليسير من حاملي هم الوطن والتراب.
أنكم مسؤولون أمام الله والشعب في طرحكم واختياركم ومقاومتكم لكل السياسات التي تفكك بنية الدولة وتضعف مؤسساتها.
حمى الله الأردن من الفاسدين والمؤجرين وأصحاب الأجندات الخفية

نيسان ـ نشر في 2019-01-18 الساعة 19:29


رأي: ماجد خضر البريزات

الكلمات الأكثر بحثاً