ليست حربا على الاسلام.. أكاديميون بريطانيون: (الملتحي) المسلم (إرهابي)
نيسان ـ نشر في 2015-07-12 الساعة 22:56
قال مجموعة من الأكاديميين البريطانيين في رسالة لصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن استراتيجية الحكومة البريطانية لمواجهة التطرف ستشمل إدانة أصحاب اللحى من المسلمين وتصنيفهم كإرهابيين، إلى جانب منع التظاهرات التي تناهض التقشف والمشروعات المضرة للبيئة.
وكانت إدارة "مكافحة الإرهاب" بوزارة الداخلية البريطانية قد حصلت على سلطات خلال الشهر الجاري تتيح لها الحصول على مساعدة المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين ومهن أخرى لتقديم معلومات عن ملاحظتهم أي علامات على التطرف مع من يتعاملون، وقالت صحيفة الإندبندنت إن المشتبه في تطرفهم ستدخلهم الحكومة البريطانية في برامج مكافحة الأصولية تديرها عن طريق مفتشين لها.
وقد أثارت تعديلات قانون الإرهاب ببريطانيا العديد من الانتقادات، التي اعتبرت أن الدولة تهدد حرية التعبير وتتحول إلى دولة أمنية، وأبرز تلك الانتقادات كانت في الرسالة التي حملت توقيع أكثر من 280 أكاديميا ومحاميا وشخصية عامة التي قالت إن القانون سوف يجعل بريطانيا أقل أمنا.
أحد الموقعين على الرسالة التى تلقتها الإندبندنت هو البروفيسور "ريزوان صابر" المتخصص في علوم "مكافحة الإرهاب"، وكان قد ألقى القبض عليه من قبل شرطة "نوتينجهام" لتحميله كتيب تدريبات تنظيم القاعدة من إحدى المواقع الإلكترونية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية من أجل استكمال رسالة الدكتوراه، ليحصل لاحقا على 20 ألف جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية بعد مقاضاته اياها للتحفظ عليه ظلما.
وأشارت الرسالة إلى أن التعديلات الجديدة على "قانون الإرهاب" البريطاني الذى سنته حكومة حزب العمل بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر سوف تدين اصحاب اللحى والمحجبات ومن يعتقدون أن الإسلام يحمل وجهة نظر في السياسة، وأضافت الرسالة أن استراتيجية الحكومة لمواجهة "الإرهاب" سوف تقسم المجتمع وستنحاز ضد الإسلام لتصنفه كدين معادي للغرب.