لن أتوب... وليذهبوا الى الجحيم
الدكتور عمر كامل السواعدة
كاتب وخبير قانوني
نيسان ـ نشر في 2019-01-22 الساعة 10:37
نيسان ـ مريرة هي الحياة أمام هذا الجثمان من العجز, وبائسة هي الدقائق وهي تمر مر السكين الثلمة, لا وقت أطول من وقت الانتظار, ولا ألم اصعب من ولادة فكرة, المتواطئون كثر والمشيعون تعبون من التكرار, كل يوم جثة وكل ساعة نعي, لمن الجنازة؟ إنها لصيحة لم تصل, ولحلم لم يكتمل ولآهة قهر حُبست خلف الخذلان الخالد.
لم نستطع حتى الساعة اعادة انتاج رسول, ولم يتمخض التاريخ عن قائد, وبقيت صفحاتنا فوق مستوى الشهوة وتحت مستوى النسيان, بقينا نراوح مكاننا, لا أنت بحت بما عندك ولا أنا رحلت, وبقيتَ أنت أنت وبقيتُ أنا أنا, كلانا عاجز عن الانسانية بحبها وكرهها وفساد أنفاسها.
الحلم تذكرة بلا توقف نحو الانكسار, والفكرة كفن ليس أبيض, وهذه السهول الممتدة على جبينك الذاهب إلى النهاية لم تستطع أن تحتوي زهرة واحدة من فرح, أو بذرة يتيمة من حقيقة مشوهة, الأنبياء الذين يخطبون في حاراتنا كلهم كاذبون, والقادة المظفرون عوان عند عدونا, يبيعونهم, يشترونهم, يعيرونهم أو يقتلونهم بدم كاذب.
قلت؛ لم نستطع حتى الساعة اعادة انتاج رسول, حيث لا شمس اليمين ولا قمر الشمال يثنيه عن بقائه على قمة التضحية, الرسل في هذا الزمان ليسوا من أولي العزم, وأي عزم, العزم في تجارتنا الخربة ليس سوى فكرة صادقة ووِقفة مع صبر ساعة, كل زواجاتنا الباردة لم تصر الى نسل, ولم تفض الى وحي.
واحدا واحدا نتساقط, لا فارس يعتلي صهوة الشرف, كلنا خاطئون وليس بيننا من لا يُرمى بحجر, حتى الساعة؛ لم تتداركنا صفيحة من عزة نفس ثارت ذات عنفوان لدى أبي جهل وقد ارتقاه راع, أو خاف من لومة العرب لو روّع بنات محمد, فراشة فراشة صرنا عشاء لنار سراج الوطن.
لا تبتئس يا سيدي الوطن, أنا لن أتوب, سأبقى أحاول حتى الحرف الأخير, سترحل هذه الوجوه المكتنزة العابسة عن بلادي, كل هؤلاء طارئون, ليسوا من ترابك وليسوا من سمائك, ستشرق من ساحة الرابع, وستظل متفردا تتوسد أريكة أحلامي, شامخا مستقلا سيدا, الشرفاء من أي رابع خير أمة وإن خذلهم التاريخ, والواقفون في عين الرجولة منارة أفكاري وبوصلة موقفي الأخير, أنا لن أتوب, ولتذهبوا سيداتي سادتي الى الجحيم.
لم نستطع حتى الساعة اعادة انتاج رسول, ولم يتمخض التاريخ عن قائد, وبقيت صفحاتنا فوق مستوى الشهوة وتحت مستوى النسيان, بقينا نراوح مكاننا, لا أنت بحت بما عندك ولا أنا رحلت, وبقيتَ أنت أنت وبقيتُ أنا أنا, كلانا عاجز عن الانسانية بحبها وكرهها وفساد أنفاسها.
الحلم تذكرة بلا توقف نحو الانكسار, والفكرة كفن ليس أبيض, وهذه السهول الممتدة على جبينك الذاهب إلى النهاية لم تستطع أن تحتوي زهرة واحدة من فرح, أو بذرة يتيمة من حقيقة مشوهة, الأنبياء الذين يخطبون في حاراتنا كلهم كاذبون, والقادة المظفرون عوان عند عدونا, يبيعونهم, يشترونهم, يعيرونهم أو يقتلونهم بدم كاذب.
قلت؛ لم نستطع حتى الساعة اعادة انتاج رسول, حيث لا شمس اليمين ولا قمر الشمال يثنيه عن بقائه على قمة التضحية, الرسل في هذا الزمان ليسوا من أولي العزم, وأي عزم, العزم في تجارتنا الخربة ليس سوى فكرة صادقة ووِقفة مع صبر ساعة, كل زواجاتنا الباردة لم تصر الى نسل, ولم تفض الى وحي.
واحدا واحدا نتساقط, لا فارس يعتلي صهوة الشرف, كلنا خاطئون وليس بيننا من لا يُرمى بحجر, حتى الساعة؛ لم تتداركنا صفيحة من عزة نفس ثارت ذات عنفوان لدى أبي جهل وقد ارتقاه راع, أو خاف من لومة العرب لو روّع بنات محمد, فراشة فراشة صرنا عشاء لنار سراج الوطن.
لا تبتئس يا سيدي الوطن, أنا لن أتوب, سأبقى أحاول حتى الحرف الأخير, سترحل هذه الوجوه المكتنزة العابسة عن بلادي, كل هؤلاء طارئون, ليسوا من ترابك وليسوا من سمائك, ستشرق من ساحة الرابع, وستظل متفردا تتوسد أريكة أحلامي, شامخا مستقلا سيدا, الشرفاء من أي رابع خير أمة وإن خذلهم التاريخ, والواقفون في عين الرجولة منارة أفكاري وبوصلة موقفي الأخير, أنا لن أتوب, ولتذهبوا سيداتي سادتي الى الجحيم.
نيسان ـ نشر في 2019-01-22 الساعة 10:37
رأي: الدكتور عمر كامل السواعدة كاتب وخبير قانوني