اتصل بنا
 

(الاتفاق النووي) .. التوقيع بالأحرف الأولى على حربنا القادمة مع إيران

نيسان ـ نشر في 2015-07-13 الساعة 01:34

x
نيسان ـ

لقمان اسكندر

هذا ما تشعر به الكثير من النخب العربية وهي ترى نشوة طهران المتغطرسة أصلا، وكيف استطاعت إجبار واشنطن على التوقيع على اتفاقية ستغير وجه المنطقة.

هل سيتغير وجه الشرق الأوسط بتوقيع طهران على اتفاقها النووي؟ الإجابة نعم. أما كيف فوحدها البنود السرية وكذلك المعلنة هي التي يمكن أن تجيب عن هذا السؤال؟

بعد 17 يوما متواصلا من المفاوضات الماراثونية في جنيف، ملّ فيها الصحفيون نجح الطرفان الأمريكي والإيراني في الاتفاق. لكن السؤال الأهم على ماذا؟

منذ زمن وهناك عدوان للعرب الأول: صار (حميما) وهو الاحتلال الإسرائيلي، والآخر "ولاية الفقيه" الذي يُسخن المنطقة لحرب شاملة طاحنة على وقع نشوته بنصره السياسي الكبير.

خلال ساعات ستوقع المجموعة الدولية وإيران على مصير المنطقة. مصير وان لم يقارب ما كان من "سايس بيكو" لكنه يكاد يقترب منه تأثيرا.

لن يطول الأمر حتى نكتشف جزء من البنود السرية التي نجحت إيران في خطفها من يدي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لكنها بنود سرية ندرك تماما قبل الكشف عنها الضرر المتوقع منها عربيا.

تدرك السعودية ومن خلفها دول الخليج أن البنود السرية في الاتفاقية ستكون أكثر من البنود المعلنة وأهم وأشد وقعا على شعوب المنطقة، ومنها الشعوب الخليجية التي ستكون أول المتضررين منها خاصة وان طهران لا بد وأنها وضعت في الاتفاقية حصتها منهم.

أما إسرائيل ورغم ما تظهره في تصريحات رسمييها من إمتعاظ لما وقع في فيينا، إلا أنها أحد أهم المستفيدين من اتفاق سينشغل على إثره أعداؤها العرب بحروب طاحنة مع الدم الفارسي.

وسواء كان الأمر معلنا أم سريا، فإن أحد أهم تجليات (نووي إيران) هو تسليم الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة لطهران، أو على الأقل تقاسمها معها. في صيغة تريد منها واشنطن إنهاك ولاية الفقيه وضمان تبعية الأنظمة العربية لها.

وكحال الاتفاقات التاريخية، سيكون للاتفاق النووي الايراني وجه اقتصادي سيعود بالفائدة الضخمة على شركات التصنيع الحربي الغربية.

اليوم يظهر الاتفاق النووي ان مراهنة الأنظمة العربية على العواصم الغربية ما هي إلا مراهنة على السماح لها بالبقاء على عروشها. أما ما يخص المصالح العليا لشعوب المنطقة، فقد أثبتت واشنطن أن آخر ما يمكن أن تفكر به ذلك.

نيسان ـ نشر في 2015-07-13 الساعة 01:34

الكلمات الأكثر بحثاً