اتصل بنا
 

معهد الادارة العامة .. ومسرحية التعيين

نيسان ـ نيسان- خاص ـ نشر في 2019-01-27 الساعة 16:33

x
نيسان ـ خاص- يحظى معهد الادارة العامة باهتمام كبير لدى الرسمي والخاص على السواء، بالنظر إلى دوره الحرفي في اعداد وتأهيل موظفي الدولة، بما يتلاءم مع احتياجاتهم التدريبية والتشغيلية والفنية؛ وهو ما يدفعنا للكتابة عنه ليبقى ملاذا وإطاراً وطنياً يمدنا باسباب المنعة الوظيفية وبمناخات التحفيز والخلق والإبداع.
فكرة معهد الإدارة في الدول العربية وحتى في الاجنبية الاجنية مرتبطة بصقل جيل من موظفي الدولة يمتازون بقدرات وكفاءات إنتاجية عالية.
باختصار، هو ذراع استراتيجي في التطوير والتحسين لكامل قطاعات الحكومية .
نقول ذلك ونحن نرى أجنحة الاصلاح الاداري في حكومتنا الرشيدة "تتقصقص"، في إجراءات وظروف التعيين لقيادة هذا الصرح العلمي.
كنا نظن أن المعهد وقيادة دفته بعيدة عن بالونات الاختبار الرسمية، وبعيدة عن أيادي المتنفذين، في تكريس لمهنة المعهد وأدواته، حتى غدا قلباً يمد مؤسساتنا بالدم والأكسجين، إلا أن المتابع لاجراءات التعيين لقيادة معهد الادارة العامة يلمس شيئاً آخر، شيء بعيد عن فلسفة الكفاءة الداخلية وملاءة أصحابها واحترافهم، شيء من ثقافة القفز عن أبناء الحرفة لاستقطاب مدراء عامين من خارج الأسوار، في وقت يفيض به المعهد بكل عناوين القدرة والكفاية .
نخشى على المعهد من ريح الواسطة والمحسوبية التي أحكمت قبضتها على جل مؤسساتنا بعد أن انطفأت مصابيح المعرفة بمجرد دخولنا أنفاق التخبط الإداري والوظيفي فصرنا معها عاجزين عن النهوض بمستوى ادائه .
اليوم، يخشى الخبراء والمختصون وكل الغيويرين على المعهد من "صليات البارشوت العالية" ويخشون أيضاً من عدم إنقاذه وتحصينه من أيدي المتنفذين.
خشية عبّرت عنها اللجنة الادارية في مجلس الاعيان حين ادلت بدلوها ووضعت رئيس الحكومة في صورة وضع المعهد في نيسان من عام ٢٠١٧ ، وكذلك فعلت اللجنة الادارية في مجلس النواب، لكن كل ذلك لم يترجم حتى اللحظة .

نيسان ـ نيسان- خاص ـ نشر في 2019-01-27 الساعة 16:33

الكلمات الأكثر بحثاً