اتصل بنا
 

ذيبان مدينة الثقافة الاردنية.. أرجوكم لا تكرروا تجربة فشلنا في مادبا

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-02-03 الساعة 11:13

ذيبان مدينة الثقافة الاردنية.. أرجوكم لا
نيسان ـ ونحن نبتهج ونفرح ونطلق الزغاريد بفوز ذيبان مدينتنا الاحب والأكثر معاناة وظلما بمسابقة المدن الثقافية لعام ٢٠١٩ مع شريكاتها من مدننا الأردنية ( الويتنا العامرة بالمحبة والإبداع) استميحكم بالتوقف قليلا في محطة من محطات العمل ضمن ورش مادبا مدينة الثقافة الأردنية عام ٢٠١٢، التي كنت عضوا بلجنتها الاعلامية، وللأسف وهو اعتراف متأخر اننا كنا عنصر خراب يوم كانت مادبا مدينة للثقافة فساهمنا بصمتنا ومواربتنا في إفشال التجربة وحرفها عن أهدافها النبيلة لتكون تجربة الاسترضاءات والاعطيات والمنافع والواجهات والتكايا والقطاعات والزوايا لا تجربة الثقافة والإبداع والنحت في الموروث والمراكمة على المنجز.
هل تصح محاكمة محطات من ٧ سنوات مضت بهدوء وعلى "السكيت" وما قبلها من محطات، ونحن بالكاد لم نفارقها الا توقيتا وزمنا ؟؟..فيما ما تزال الارتباطات النفسية والعاطفية والعقلية تشدنا الى عقارب الساعة وهي ما تزال تشدنا الى زمن ما زال ممسكا بنا ونحن الى محطاته الاكثر جذبا والاقسى ايلاما ليس من زاوية شخصية فحسب .
انا ساعترف باسوأ محطة عامة، كانت علامة فارقة في عام 2012 وكنت جزءا من تكويناتها الذهنية والفكرية والاستشرافية وحتى الاجرائية .. اقصد حين كانت مادبا قبل سويعات مدينة الثقافة الاردنية ليس بالمطلق وحين ارتضيت تحت اي مبرر ان اكون عضوا في لجنتها الاعلامية الموقرة .
ما علينا .. السوء اين تمثل ؟؟ والردة أي كانت ..؟؟..والاخفاق اين حط رحاله؟. في ورشة ثقافية عامة كان بالامكان ان نبرز" مادبا" .. حقيقة انها كانت مدينة الثقافة الاردنية طيلة عام وعقود ...لا مدينة الاجراءات والقرارات الثقافية بجدارة وبطابع تعسفي استعلائي وبدلالة انه لم يؤخذ باي مقترح للجنة الاعلامية ولا اعرف لماذا ارتضينا او ارتضيت بعد هذا الاستضراط والاهمال وعدم الاكتراث ..حتى جري تحويلنا وعلى وقع صمتنا المريب الى قبيضة مكافأت بائسة وفق محاضر اجتماعات ...ان نتحمل وزر هذه الهزيمة الثقافية بامتياز .؟؟.
لم يكن المال مغريا .. هو فتات ؟؟؟؟.. ولم تكن الوجاهة جاذبة .. هي زائلة مندثرة وذائبة ؟؟ ولم تكن الحمية الوطنية والمحبة لمادبا هي الدافع .. كنا ننافق بامتياز ..وكنا نتعهر بامتياز .. وكنا نجدف عكس التيار .. بامتياز ؟؟ وكنا في الاصل جبناء لم نرم قفاز التحدي في وجه اللجنة العليا والمكتب التنفيذي وضباط الارتباط ؟؟ ..الذين كانوا اقرب الى الواجهات العشائرية التى تتزاحم للجلوس في الصفوف الامامية لالتقاط الصور التذكارية او لاملاء حصصها في المساحة والتمثيل وفي المال المنهوب غصبا وارتضاء او بطيب خاطر .
...ثمة شريط مملوء بالتراجعات والترديات .. لكن انا اجزم ان -بعبع المتسلقين والمتعربشين على قامة مادبا الثقافية الابداعية الفكرية النضالية -.. ومادبا الانسان النظيف ..حالت بيننا وبين ان نقلب الطاولة ونسمي الاسماء باسمائها فارتضينا برتوش ثقافية ابداعية وخربشات ثقاقية في مدينة الثقافة الاردنية ..
تلك هي اسوأ محطة من عام 2012 لم تبارحنا .. مصرة على المكوث والنخر في عظمنا واستجلاب الاستفزاز الذهني .. وتلك للاسف ان جمع من المبدعين ومثقفي المدينة مدينة الثقافة الاردنية شاركوا برضى تام بالموات المبكر وبالتشيع الهزيل لموروثات المدينة وتاريخها.
ونصحية لأهلنا في ذيبان وشركائها من الويتنا وكل هذه الألوية العريقة في موروثها الثقافي الفكري الانساني أن لا تقع في ذات المطب الذي وقعنا فيه في مادبا، أرجوكم لا يغرنكم الفوز بجائزة عاصمة الثقافة الأردنية، واستنادا لتجربتنا في مادبا التى فازت في عمان ٢٠١٢ بكونها عاصمة للثقافة الاردنية.
كانت جائزة منزوعة الدسم وغارقة في الإجراءات والقرارات الروتينية التعسفية الإقصائية، إذ سيطر عليها منطق الحصص وسياسة ارضاء الواجهات وضرورة أن" يمص الكل اصبعة" من قيمة الجائزة آنذاك وكانت مليون دينار لتنخفض بقدرة قادر إلى ٧٠٠ ألف دينار تبقى منها ٠٠ ٤ الف دينار لا نعرف أين ذهبت ولهذا أسدل الستار على فاعلياتها على" السكيت" مثلما انطلقت شرارتها على استيحاء وخجل .

نيسان ـ نشر في 2019-02-03 الساعة 11:13

الكلمات الأكثر بحثاً