ديرعلا: الموت يتربص بعائلة تقطن مغارة
نيسان ـ نشر في 2019-02-11 الساعة 11:18
نيسان ـ في مغارة مھجورة تطل على مقام الصحابي الجلیل ابوعبیدة عامر بن الجراح یتربص الموت بعائلة عطیة البلاونة التي فرت من جور الحاجة، لتسلم نفسھا للجوع والحرمان.
صورة مؤلمة لا یمكن لأي انسان ان یتخیل حدوثھا في القرن الحادي والعشرین، فمنذ العامین والعائلة المكونة من عطیة وزوجتھ وأطفالھ الثلاثة یقاسون مرارة العیش ویخاطرون بحیاتھم كل یوم عشرات المرات اثناء ذھابھم وإیابھم لوكر لا یلیق سوى بالوحوش.
وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر تصل إلى مغارة موحشة تفوح منھا رائحة الموت تقطنھا العائلة المنكوبة في منطقة خزمة بلواء دیرعلا، لتشاھد مأساة عائلة غابت عنھا الظروف الإنسانیة، بعد ان أسلمت نفسھا للقھر ومرارة عیش والعقارب والافاعي التي تقض مضجعھم لیل نھار.
ویقول عطیة البلاونة ذو 58 عاما ”اضطررنا للالتجاء إلى ھذه المغارة الرطبة والشدیدة البرودة والتي تغرق بمیاه الأمطار مع كل منخفض جوي بصحبة الزواحف والحشرات بعد أن جرى طردي من المنزل الذي كنت استأجره لعدم قدرتي على دفع الاجرة،“ مضیفا انھ ”لم یكن لدینا خیار آخر فأصحاب المنازل یرفضون تأجیرنا لعلمھم بحالنا وذوو القربي لم یقووا على تحمل عائلة للعیش معھم.“
مأساة العائلة تتعدى ذلك إلى ان الاب وزوجتھ مطلوبان للتنفیذ القضائي، على خلفیة قروض ودیون عجزوا عن سدادھا، فیما المرض ینخر اجسادھم فعطیة یعاني من امراض عضویة ونفسیة بنسبة عجز 80 ،% بحسب التقاریر الطبیة وزوجتھ ھي الاخرى تعاني من عدة امراض.
ویبین عطیة انھم یبیتون باللیلة والاثنتین بدون طعام لحین قیام المحسنین بإرسال الخبز والطعام لھم، في حین انھم یضطرون إلى احضار احشاء الدجاج والارجل وطھیھا على الحطب لكي یتذوقوا طعم اللحم.
وتبین ام رأفت ان سكنھم في المغارة قد یكون وفر لھم سقفا متینا الا ان الطریق الیھا وحدھا كافیا لأن تقضى على آمالھم بالعیش، مشیرة إلى ان الصعود إلى المغارة یتطلب السیر على اربع كالحیوانات والنزول منھا كذلك، فیما البرد ینخر عظامھم لعدم وجود غطاء على بابھا.
تقول ام رافت ”حیاتنا مریرة نقضي حاجتنا في الخلاء وبالكاد نوفر الماء للشرب بتعبئة الغالونات والزجاجات فیما نستحم كل شھر مرة عند الجیران،“ مضیفة ”انا وزوجي لم یتبق لنا الكثیر على ھذه الارض الا ان الواقع المؤلم الذي یعیشھ ابناؤنا لا یقبلھ ذو قلب“.
وتؤكد ”الاطفال الثلاثة بدأوا یومھم الدراسي بلا مصروف او دفاتر او اقلام كبقیة الطلبة، وزوجي لا یستطیع العمل كونھ مطلوبا للتنفیذ القضائي ومبلغ 60 دینارا التي اتقاضاھا من المعونة الوطنیة لا اعلم كیف انفقھا، ثمنا للخبز او الطعام او الحاجات التي لا یستطیع اي انسان الاستغناء عنھا.“
وقالت ان بناء مسكن صغیر سیحل جزءا كبیرا من مشكلة العائلة وسیشعرھم بأنھم بشر، فیما مستقبل الاطفال یبقى مرھونا بقیام الحكومة بواجبھا تجاه المواطنیین المحرومین.
الغد
صورة مؤلمة لا یمكن لأي انسان ان یتخیل حدوثھا في القرن الحادي والعشرین، فمنذ العامین والعائلة المكونة من عطیة وزوجتھ وأطفالھ الثلاثة یقاسون مرارة العیش ویخاطرون بحیاتھم كل یوم عشرات المرات اثناء ذھابھم وإیابھم لوكر لا یلیق سوى بالوحوش.
وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر تصل إلى مغارة موحشة تفوح منھا رائحة الموت تقطنھا العائلة المنكوبة في منطقة خزمة بلواء دیرعلا، لتشاھد مأساة عائلة غابت عنھا الظروف الإنسانیة، بعد ان أسلمت نفسھا للقھر ومرارة عیش والعقارب والافاعي التي تقض مضجعھم لیل نھار.
ویقول عطیة البلاونة ذو 58 عاما ”اضطررنا للالتجاء إلى ھذه المغارة الرطبة والشدیدة البرودة والتي تغرق بمیاه الأمطار مع كل منخفض جوي بصحبة الزواحف والحشرات بعد أن جرى طردي من المنزل الذي كنت استأجره لعدم قدرتي على دفع الاجرة،“ مضیفا انھ ”لم یكن لدینا خیار آخر فأصحاب المنازل یرفضون تأجیرنا لعلمھم بحالنا وذوو القربي لم یقووا على تحمل عائلة للعیش معھم.“
مأساة العائلة تتعدى ذلك إلى ان الاب وزوجتھ مطلوبان للتنفیذ القضائي، على خلفیة قروض ودیون عجزوا عن سدادھا، فیما المرض ینخر اجسادھم فعطیة یعاني من امراض عضویة ونفسیة بنسبة عجز 80 ،% بحسب التقاریر الطبیة وزوجتھ ھي الاخرى تعاني من عدة امراض.
ویبین عطیة انھم یبیتون باللیلة والاثنتین بدون طعام لحین قیام المحسنین بإرسال الخبز والطعام لھم، في حین انھم یضطرون إلى احضار احشاء الدجاج والارجل وطھیھا على الحطب لكي یتذوقوا طعم اللحم.
وتبین ام رأفت ان سكنھم في المغارة قد یكون وفر لھم سقفا متینا الا ان الطریق الیھا وحدھا كافیا لأن تقضى على آمالھم بالعیش، مشیرة إلى ان الصعود إلى المغارة یتطلب السیر على اربع كالحیوانات والنزول منھا كذلك، فیما البرد ینخر عظامھم لعدم وجود غطاء على بابھا.
تقول ام رافت ”حیاتنا مریرة نقضي حاجتنا في الخلاء وبالكاد نوفر الماء للشرب بتعبئة الغالونات والزجاجات فیما نستحم كل شھر مرة عند الجیران،“ مضیفة ”انا وزوجي لم یتبق لنا الكثیر على ھذه الارض الا ان الواقع المؤلم الذي یعیشھ ابناؤنا لا یقبلھ ذو قلب“.
وتؤكد ”الاطفال الثلاثة بدأوا یومھم الدراسي بلا مصروف او دفاتر او اقلام كبقیة الطلبة، وزوجي لا یستطیع العمل كونھ مطلوبا للتنفیذ القضائي ومبلغ 60 دینارا التي اتقاضاھا من المعونة الوطنیة لا اعلم كیف انفقھا، ثمنا للخبز او الطعام او الحاجات التي لا یستطیع اي انسان الاستغناء عنھا.“
وقالت ان بناء مسكن صغیر سیحل جزءا كبیرا من مشكلة العائلة وسیشعرھم بأنھم بشر، فیما مستقبل الاطفال یبقى مرھونا بقیام الحكومة بواجبھا تجاه المواطنیین المحرومین.
الغد


