اتصل بنا
 

هل سبق الاتفاق الإيراني مع المجموعة الدولة صفقة سعودية مع واشنطن؟

نيسان ـ نشر في 2015-07-14 الساعة 11:42

x
نيسان ـ

كتب المحلل السياسي

بعد 17 يوما متواصلا من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى توصل الطرفان الى اتفاق. لكن ماذا عن الدول العربية؟

الاتفاق من دون أدنى شك توريط للمنطقة، وهذا ما تدركه دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية، في حين تلعب دولة مثل الامارات دورا مزدوجا تخدم فيه المصالح الإيرانية والخليجية وذلك لحظ "خط الرجعة".

أمريكا الدولة الاستعمارية تبحث عن مصالحها في البلاد البعيدة وهي في النهاية العدو الأكثر شراسة لسكان الشرق الأوسط منذ عقود، لكن ماذا عن الإيرانيين الباحثين عن ثارات أجدادهم الفرس، بأحصنة طروادة من الخطابات الرنانة عن فلسطين وغير فلسطين، في حين اكتشفنا أن فلسطين تمر عبر الزبداني وقتل مزيد من الأطفال السوريين، وفق ما يراه حسن نصر لله صبي طهران في المنطقة.

إذا كان هذا ما يريده الخيال الفارسي للسيطرة على عواصم المنطقة، وهو كذلك، فإن ذلك يعني أن حروبا قادمة مفروضة على الدول العربية ومخطط لها غربيا، وتريد واشنطن اندلاعها. فما العمل عربيا؟

في المعلومات تحدثت مصادر عليمة لصحيفة نيسان أن الرياض سبقت الإيرانيين باتفاقها الخاص، والذي يقضي بضمان وجود حدودها مع دول سنية عراقية ويمنية ستقوم لاحقا، عند (سحب وإضافة) للدول التي ستنشأ وفق لخرائط طبعة 2016 لسايس بيكو.

ووفق المصادر، فقد جاء اتفاق الرياض مع واشنطن بوجوب حل في سوريا يضمن رحيل بشار الأسد. وتصر السعودية على هذا الحل، بعد أن تحول صراعها في الشام وبقاء الأسد مسألة شخصية للرياض، إضافة الى الاتفاق على إجراء ترتيبات لحماية الحريري ومستقبله.

ولأن هناك دائما حصة إسرائيلية من كل اتفاق في المنطقة فقد جرى التوافق على الحفاظ على علاقة "صفر" مع إسرائيل، إضافة الى تثبيت الحكم السعودي وغض الطرف عن التجاوزات الداخلية.

لكن هل هذا يعني أن الأمور بخير؟ حتى الآن ما زالت مصالح شعوب المنطقة تطحن، فما هو مؤكد أن أي مما تجريه واشنطن ومجموعتها الدولية التابعة مع طهران لن يكون بأي حال من الأحوال لصالح شعوب المنطقة العربية وإن كان بالتأكيد سيكون لصالح أنظمتها.

لكن ما الحل والحالة هذه؟

وفق الطموح السعودي فان الدول العربية تستطيع ومن فائض تبعيتها لأمريكا أن تشكل قوة عربية مشتركة للدفاع عن الأمة بقيادة السعودية، فان تبقى طهران تعربد في المنطقة بهذا الشكل السافر لن يكون معناه إلا أن ندخل جميعا في بيت المتعة الإيرانية.

وتفهم الرياض أن القوة العربية المشتركة ليست مهيأة وفق (كتالوجها) لتشكل تهديدا حقيقيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن – وبالنظر الى برغمانية الأولويات فهذا لا يهمها، طالما الإصرار الإيراني على مواصلة التحرش بالعواصم العربية حتى صارت على أبواب الرياض.

نعلم أن الاتفاق النووي الإيراني هو توريط لإيران في الرمال المتحركة للصحراء العربية، لكننا نعلم أيضا أن إيران وافقت على ذلك في سياق أحلام يقظتها لاستعادة مجدا زال ولن يعود منذ 1400 عام.

اليوم الدول العربية - السنية – أمام عدوين يوازيان بعضهما في الخطورة الاحتلال وطهران، وكلاهما يريد أن يحتل أرض المنطقة وإنسانها، وإن اختلفت اللغة هذه عبرية وتلك فارسية.

نيسان ـ نشر في 2015-07-14 الساعة 11:42

الكلمات الأكثر بحثاً