اتصل بنا
 

كتلة العزم..العبرة في النتائج

نيسان ـ نشر في 2019-03-03 الساعة 11:22

نيسان ـ فاجأ معلمون محيطهم بخلق كتلة جديدة لا تنتمي لأي من قطبي المشهد الانتخابي التقليدي، ليس في مادبا وحسب، بل في عموم المحافظات الأردنية، التي ظلت ترواح بين "الرسالة" و"المعلم"، فكانت العزم.
حالة من التعطّش لنجاح نقابي مختلف تسيطر على قلوب المعلمين بعد ان جربوا خياراتهم السابقة، وصار عليهم التفكير بتغيير الآداء والمنهج؛ ليضمنوا شق طريقهم بأقل التحديات.
بالنسبة للمعلمين، فإن المشهد يبدو أكثر وضوحاً اليوم، وهم يقفون على رأس تجارب طويلة، تضع الخيارات امامهم عارية كما هي ومن دون تجميل، في محاولة لتقديم ما يجب تقديمه قبل فوات الأوان.
على ان الطريق لا تبدو ميسّرة ومليئة بالورود أمام العزم إلا أنها تسير ببوصلة واضحة وهمة متقدة تسعى لترجمة أفكارها من إطارها النظري إلى حيزها النقابي، يسندها في ذلك لوحة فسيفسائية صهرت في روحها ألواناً من الطيف الانتحابي في المحافظة، بعيداً عن الإقصاء المذهبي أو الجهوي.
في انتخابات المعلمين الجميع يقدم نفسه حارساً امينا لمصلحة المعلم والمدرسة، لكن العبرة تكمن في وعي الناخبين وقدرتهم على التمييز بين العناوين الاستهلاكية وتلك النقابية القادرة على إحداث الفارق، في وقت بلغت به أرواح البعض أقصى الحلقوم وهم يمنون أنفسهم التطور المنشود لجسمهم النقابي وواقعهم التعليمي.
تدرك العزم أن النجاح لا يكفيه مجرد الرغبات في قطاف الفرح، وتدرك أيضاً أن لا أحد يمتلك مصابيح سحرية يحيل بها مشاكل المدرسين إلى قصص نجاح، لكنها تؤمن إيماناً راسخاً بمنطلقاتها وركائزها التربوية في تقديم معالجات تنسجم وتطلعات زملائهم ممن ملوا الإنشاء والوعود ويلحّون في إحداث التغيير.

نيسان ـ نشر في 2019-03-03 الساعة 11:22


رأي: أحمد الخطيب

الكلمات الأكثر بحثاً