ماكرون يكرم طبيبا سوريا أنقذ شابا فرنسيا
نيسان ـ نشر في 2019-03-07 الساعة 12:16
x
نيسان ـ كرّم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون طبيب أعصاب سوريا، بعدما أجرى عمليات جراحية معقدة في الدماغ، لإنقاذ شاب فرنسي كان في حالة حرجة بعد تعرضه لاعتداء.
وعبر الطبيب السوري عن حزنه لأنه "غير مرغوب" به في بلده الأم.
وجاء تكريم الطبيب عفيف محمد عفيف خلال حفل رسمي.
ونشر الدكتور عفيف تسجيل فيديو لكلمة الرئيس الفرنسي التي أشاد فيها بالطبيب السوري. وعلق قائلا: "تقدير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعملي وشكره لي على العمليات الجراحية التي أجريتها لماران سوفاجون، وخاصة العملية الأولى التي أنقذت حياته، كان له الأثر الكبير في نفسي. وأنا بدوري أشكره على هذا التقدير".
من جهتها، نقلت وكالة سبوتنك الروسية عن عفيف قوله إنه أجرى العملية للشاب الفرنسي سوفاجون (20 عاما) في تشرين الثاني 2016، بعد تعرضه لاعتداء تسبب برضوض شديدة وكسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ والمنطقة المحيطة به.
وأضاف: "نقل المريض إلى المستشفى وهو في حالة موت دماغي.. في هذه المرحلة عادة لا يقوم الأطباء بأي تدخل جراحي، بل يتم إدخاله إلى غرفة العناية المشددة" ومراقبة الحالة، لكن الطبيب السوري قرر أن يجري له عملا جراحيا "وأعطائه فرصة لم يكن يعرف ما نسبتها بحسب وصفه.
وجاءت النتيجة "مبهرة"، فبعد 12 يوما من العملية بدأ المريض بالتعافي، ثم نقل إلى قسم المعالجة الفيزيائية، إلى أن شفي المريض تماما وعاد إلى جامعته.
وأوضح الدكتور عفيف أنه أجرى عملية مشابه لمريض آخر بعد ستة أشهر وأنقذه من الموت، على الرغم من أن العديد من البحوث العلمية تشير إلى تجنب العمل الجراحي في حالة الموت الدماغي، كما قال للوكالة.
وفي المجمل، أجرى الطبيب السوري أربع عمليات من هذا النوع، موضحا أنه أعد بحثا علميا يلخص ما توصل إليه، وسينشر في مجلة أمريكية قريبا. وقال إن هذا البحث من شأنه أن يغير "طريقة تعامل الجراحة العصبية مع الرضوض الشديدة التي تهدد حياة المرضى".
وحول حفل التكريم، ذكر الدكتور عفيف أنه تمت دعوته من قبل مكتب الرئيس الفرنسي لحضور حفل تكريم الشاب الفرنسي سوفاجون؛ نظرا لأن الأخير عرض حياته للخطر للدفاع عن رجل وزوجته لا يعرفهما.
وخلال كلمته، قال ماكرون: "العمليات التي أجراها الدكتور عفيف، وخاصة العملية الأولى، هي التي أنقذت حياة سوفاجون، وكان في حالة ميؤوس منها ولا يجرى لها عملا جراحيا عادة، فشكرا للدكتور عفيف وأحيي العمل الذي قام به".
لكن ما يُحزن الدكتور عفيف أنه "غير مرغوب به" في بلده الأم، سوريا، كما يقول. وكان قد ذكر في حديث سابق، نُشر العام الماضي في فيسبوك، أنه غادر فرنسا التي وصلها لأول مرة عام 2000 للتخصص في جراحة الأعصاب، وعاد إلى بلاده في 2011 لـ"مساعدة الضحايا السوريين الفقراء" وتدريب جراحين سوريين، لكنه واجه ضغوطا من "منظومة الفساد" في وزارة التعليم العالي في سوريا.
فبعد جهد كبير تم تعيينه كأستاذ في كلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يلق "محاضرة واحدة"، ولم يُسمح له بإجراء عمليات مجانية في المستشفيات الحكومية السورية. وبعد عدة عمليات أجراها في مستشفى خاص قال إنه أجراها "مجانا"، قرر العودة لفرنسا في 2012، بعدما وجد نفسه دون عمل في سوريا، رغم تعيينه رسميا.
وفي عام 2014، حصل الدكتور عفيف، الذي يعمل في مستشفى "بيير ويرثيمر" في منطقة برون قرب ليون، على شهادة "HDR" (شهادة التأهيل لمتابعة وإدارة الأبحاث من فرنسا)، وهي أعلى شهادة يمكن أن يحصل عليها طبيب لجراحة الأعصاب في فرنسا.
وعبر الطبيب السوري عن حزنه لأنه "غير مرغوب" به في بلده الأم.
وجاء تكريم الطبيب عفيف محمد عفيف خلال حفل رسمي.
ونشر الدكتور عفيف تسجيل فيديو لكلمة الرئيس الفرنسي التي أشاد فيها بالطبيب السوري. وعلق قائلا: "تقدير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعملي وشكره لي على العمليات الجراحية التي أجريتها لماران سوفاجون، وخاصة العملية الأولى التي أنقذت حياته، كان له الأثر الكبير في نفسي. وأنا بدوري أشكره على هذا التقدير".
من جهتها، نقلت وكالة سبوتنك الروسية عن عفيف قوله إنه أجرى العملية للشاب الفرنسي سوفاجون (20 عاما) في تشرين الثاني 2016، بعد تعرضه لاعتداء تسبب برضوض شديدة وكسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ والمنطقة المحيطة به.
وأضاف: "نقل المريض إلى المستشفى وهو في حالة موت دماغي.. في هذه المرحلة عادة لا يقوم الأطباء بأي تدخل جراحي، بل يتم إدخاله إلى غرفة العناية المشددة" ومراقبة الحالة، لكن الطبيب السوري قرر أن يجري له عملا جراحيا "وأعطائه فرصة لم يكن يعرف ما نسبتها بحسب وصفه.
وجاءت النتيجة "مبهرة"، فبعد 12 يوما من العملية بدأ المريض بالتعافي، ثم نقل إلى قسم المعالجة الفيزيائية، إلى أن شفي المريض تماما وعاد إلى جامعته.
وأوضح الدكتور عفيف أنه أجرى عملية مشابه لمريض آخر بعد ستة أشهر وأنقذه من الموت، على الرغم من أن العديد من البحوث العلمية تشير إلى تجنب العمل الجراحي في حالة الموت الدماغي، كما قال للوكالة.
وفي المجمل، أجرى الطبيب السوري أربع عمليات من هذا النوع، موضحا أنه أعد بحثا علميا يلخص ما توصل إليه، وسينشر في مجلة أمريكية قريبا. وقال إن هذا البحث من شأنه أن يغير "طريقة تعامل الجراحة العصبية مع الرضوض الشديدة التي تهدد حياة المرضى".
وحول حفل التكريم، ذكر الدكتور عفيف أنه تمت دعوته من قبل مكتب الرئيس الفرنسي لحضور حفل تكريم الشاب الفرنسي سوفاجون؛ نظرا لأن الأخير عرض حياته للخطر للدفاع عن رجل وزوجته لا يعرفهما.
وخلال كلمته، قال ماكرون: "العمليات التي أجراها الدكتور عفيف، وخاصة العملية الأولى، هي التي أنقذت حياة سوفاجون، وكان في حالة ميؤوس منها ولا يجرى لها عملا جراحيا عادة، فشكرا للدكتور عفيف وأحيي العمل الذي قام به".
لكن ما يُحزن الدكتور عفيف أنه "غير مرغوب به" في بلده الأم، سوريا، كما يقول. وكان قد ذكر في حديث سابق، نُشر العام الماضي في فيسبوك، أنه غادر فرنسا التي وصلها لأول مرة عام 2000 للتخصص في جراحة الأعصاب، وعاد إلى بلاده في 2011 لـ"مساعدة الضحايا السوريين الفقراء" وتدريب جراحين سوريين، لكنه واجه ضغوطا من "منظومة الفساد" في وزارة التعليم العالي في سوريا.
فبعد جهد كبير تم تعيينه كأستاذ في كلية الطب في جامعة دمشق، لكنه لم يلق "محاضرة واحدة"، ولم يُسمح له بإجراء عمليات مجانية في المستشفيات الحكومية السورية. وبعد عدة عمليات أجراها في مستشفى خاص قال إنه أجراها "مجانا"، قرر العودة لفرنسا في 2012، بعدما وجد نفسه دون عمل في سوريا، رغم تعيينه رسميا.
وفي عام 2014، حصل الدكتور عفيف، الذي يعمل في مستشفى "بيير ويرثيمر" في منطقة برون قرب ليون، على شهادة "HDR" (شهادة التأهيل لمتابعة وإدارة الأبحاث من فرنسا)، وهي أعلى شهادة يمكن أن يحصل عليها طبيب لجراحة الأعصاب في فرنسا.