اتصل بنا
 

الرئيس مكيف ويلقّط خبيزة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-03-12 الساعة 10:20

الرئيس مكيف ويلقط خبيزة ـ بقلم:
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...في نزهته إلى دير علا في الأغوار الوسطى احتسى الرئيس عمر الرزاز القهوة السادة قبل أن يلتقط صوراً تذكارية كثيرة يظهر بها خضرة الأردن وراحته الاقتصادية فيما "تكوّع" النائبة فضية قدورة إلى جانب الرئيس، في مشهد تبدو به السلطة التشريعية عالية الجناب مهابة الحضور.
خلال الزيارة ظهر الرئيس مرتاحا إلى حدود الابتسامة المصطنعة، وهو يجلس على فرشة يتحوطها أردنيون وصحافيون، فراح يطلق الوعود أمام قدورة ورئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن، عدنان خدام وآخرين عن تعويض المزارعين، وكسر سماسرة الخضار والفواكه في سلة غذاء الأردن.
الواضح من زيارة الرزاز انها انطوت على جرعات قوية من التفاؤل بمعالجة أزمة المزارعين المالية، وأنه سيكسر رقاب السماسرة.
في الأغوار يسأل المواطنون رئيسهم أين وصلت منحة طريق العارضة؟ وهل سيتمكن مجلس الوزراء من ترجمة زيارة الرئيس بقرارات حكومية قبل أن يرحلوا؟ وهل تسطيع الحكومة من لي ذراع السماسرة؟.
بالنسبة للأردنيين فقد كانت الزيارة عنوانا للطرفة والسخرية من رئيس يهرب من مواجهة أزمات عمان الكبيرة، وعلى رأسها قضية المتعطلين عن العمل وغرق عمان والزرقاء؛ ليواصل حملته الدعائية في المحافظات.
ترفض الناس تأجير عقولها بالمجان، وترفض التصفيق لرجل لا يملك من أمره إلا أزرار هاتفه وعددا محدوداً من الكلمات الممجوجة، وترفض أيضاً أن تعيش بين القبور فلا تحلم حينها إلا أحلاما مزعجة.
اليوم، يسحب الاردنيون ثقتهم من رئيس حالم يظن أنه بتغريدة على تويتر يغير الواقع أو يقلم أظافره بالحد الأدنى، وأنه كلما خط من هاتفه النقال "جملة" ارتقى أكثر في عقول الناس، فيما تتحول مشاكل البطالة والفقر والمخدرات وغياب الاستثمار والتنمية إلى مقصلة سيقف أمامها الرئيس قريباً.
في الصورة يظهر الرئيس قابضا بيده اليسرى فنجان المعزب، مخالفا بذلك العرف الأردني الحاسم في مثل هذه الأمور، والذي يحتم على الضيف تناول فنجانه بيده اليمنى، وعدم الإبطاء في رشفه؛ احتراماً لأبجديات القهوة وهيبتها، لكن الرئيس يمعن في تمثيل لا تكتمل مشاهده أمام توالي السقطات

نيسان ـ نشر في 2019-03-12 الساعة 10:20


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً