معان تخلع شوكها بيدها
نيسان ـ نشر في 2019-03-14 الساعة 14:38
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...نعم، خلعت معان شوكها بيدها، وقدمت الحل، وكانت الكفة الراجحة في قلب المزاج الوطني، وإخراجه من دائرة التوتر إلى سعة الراحة؛ فأدخلت البهجة والطمأنينة في قلوبنا.
في الأردن رجال لا يخذلون ترابه، ولا ينقضون عهده، هم لا يظهرون إلا في المحن والملمات والشدائد، ثم يواصلون طريق التعب والبناء بهدوء.
لأزيد من ثلاثة أسابيع والشباب يواصلون اعتصامهم وسط أجواء متوترة في قلب رغدان، فالمعادلة اكثر من صعبة: الشباب يريدون وظائف بسيطة والحكومة عاجزة .
جاء الفرج من معان نفسها، معان لا تلد إلا رجالاً، في معان رجال يؤمنون بالأردن وطناً وأمة؛ فيفدونه بالمهج والأرواح قبل المال.
ثلاث "هامات" معانية توازي قطاعاً خاصأ باكمله، هامات تكفلت بنزع فتيل الغضب، وتكفلت بسقاية التشاركية والتعاضد في الملمات، فقرروا وضع حد لقضية 75 معانياً متعطلين عن العمل، واختاروا أن يسدلوا الستار على محنة أردنية من دون بهرجة إعلامية.
كان هدف نبيل ابورخية وبلال ابوهلاله وعمر صلاح أنبل من كل العناوين الصحفية، كان هدفهم كبيراً وسامياً، فأمسكوا على وجع الشباب بحب ووطنية، ليحفروا في ذاكرتنا أجمل المواقف وأصدقها بحروف من عز وسخاء.
أن يلتزم هؤلاء العمالقة الثلاثة بدفع رواتب 750 متعطلا عن العمل من دون تجيير الفكرة لأهداف ثانوية، فهذا يعني أن في الأردن رجالاً يفزعون لناسهم، في تجلٍ لخلق وقيم حقيقية هجرناها مذ امتطى صهوة جيادنا فريق الصلعان.
ما أحوجنا اليوم لرجالات وطنية حقيقية ترفض "شمغهم" وأكتافهم الانزلاق بالمنحدرات وتعرجاتها، ويصرون على القمم وحدها لا سواها.
في مشهد معان أكثر من رسالة، تقول الأولى إن عجز وخواء الرئيس وفريقه الوزاري عبّد الطريق أمام طوفان من كرم وفزعة معانية، وفي المشهد أيضاً أن الأطراف تعرف جيداً طريقها وغايتها من دون أغانٍ و"دندات" وأراجيل و"سلفي" الرابع..معان لينا وحقها علينا.
في الأردن رجال لا يخذلون ترابه، ولا ينقضون عهده، هم لا يظهرون إلا في المحن والملمات والشدائد، ثم يواصلون طريق التعب والبناء بهدوء.
لأزيد من ثلاثة أسابيع والشباب يواصلون اعتصامهم وسط أجواء متوترة في قلب رغدان، فالمعادلة اكثر من صعبة: الشباب يريدون وظائف بسيطة والحكومة عاجزة .
جاء الفرج من معان نفسها، معان لا تلد إلا رجالاً، في معان رجال يؤمنون بالأردن وطناً وأمة؛ فيفدونه بالمهج والأرواح قبل المال.
ثلاث "هامات" معانية توازي قطاعاً خاصأ باكمله، هامات تكفلت بنزع فتيل الغضب، وتكفلت بسقاية التشاركية والتعاضد في الملمات، فقرروا وضع حد لقضية 75 معانياً متعطلين عن العمل، واختاروا أن يسدلوا الستار على محنة أردنية من دون بهرجة إعلامية.
كان هدف نبيل ابورخية وبلال ابوهلاله وعمر صلاح أنبل من كل العناوين الصحفية، كان هدفهم كبيراً وسامياً، فأمسكوا على وجع الشباب بحب ووطنية، ليحفروا في ذاكرتنا أجمل المواقف وأصدقها بحروف من عز وسخاء.
أن يلتزم هؤلاء العمالقة الثلاثة بدفع رواتب 750 متعطلا عن العمل من دون تجيير الفكرة لأهداف ثانوية، فهذا يعني أن في الأردن رجالاً يفزعون لناسهم، في تجلٍ لخلق وقيم حقيقية هجرناها مذ امتطى صهوة جيادنا فريق الصلعان.
ما أحوجنا اليوم لرجالات وطنية حقيقية ترفض "شمغهم" وأكتافهم الانزلاق بالمنحدرات وتعرجاتها، ويصرون على القمم وحدها لا سواها.
في مشهد معان أكثر من رسالة، تقول الأولى إن عجز وخواء الرئيس وفريقه الوزاري عبّد الطريق أمام طوفان من كرم وفزعة معانية، وفي المشهد أيضاً أن الأطراف تعرف جيداً طريقها وغايتها من دون أغانٍ و"دندات" وأراجيل و"سلفي" الرابع..معان لينا وحقها علينا.
نيسان ـ نشر في 2019-03-14 الساعة 14:38
رأي: ابراهيم قبيلات