اتصل بنا
 

طهران تدعم الجهود الجزائرية لحل الأزمة اليمنية

نيسان ـ نشر في 2015-04-08

x
نيسان ـ

رحبت طهران على لسان النائب الأول لوزارة الخارجية، مرتضى سرمادي، بالجهود التي تقوم بها الجزائر من أجل تسوية الأزمة اليمنية وجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة حوار، باستثناء الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

قال النائب الأول لوزارة الخارجية الإيرانية، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر السفارة الإيرانية، بالعاصمة الجزائر، إن طهران تتابع باهتمام كبير ما يقع في اليمن، مضيفا أن مضمون الزيارة التي يؤديها للجزائر ترتكز على هذا المشكل، وأنه سيبلغ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موقف بلاده في رسالة سيقدمها له باسم الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وذكر مبعوث الرئيس الإيراني أن طهران ”ترحب بكل جهد يبذل من طرف الدول الصديقة ومن بينها الجزائر، لتفعيل الحوار بين اليمنيين”. وأبرز أن ”الحوار السياسي بين اليمنيين سينظم في بلد محايد”، داعيا إلى استعجالية وقف العمليات العسكرية التي تستهدف اليمن اليوم. وأشار إلى أن الحوار بين الفرقاء اليمنيين هو السبيل الوحيد لإنهاء ما تعيشه البلاد اليوم.

وقدم النائب الأول لوزارة الخارجية الإيرانية شروطا لنجاح الحوار، وهو مشاركة جميع الأطراف اليمنية، مستثنيا الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ”لأنها لا يمكن أن تكون طرفا في الحوار السياسي”. ووصف ما أقدمت عليه المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بـ”الخطأ الاستراتيجي”، حيث ”لا يمكن تبرير تدمير البنى التحتية في اليمن، وقتل الأبرياء بحجة إعادة الرئيس إلى منصبه”، يضيف مرتضى سرمادي، الذي كشف أنه سيلتقي الرئيس بوتفليقة، من أجل تسليمه رسالة من الرئيس الإيراني شخصيا.

ومن المرجح أن تكون سلطنة عمان هي البلد الذي سيحتضن لقاء الفرقاء اليمنيين، لأنها بلد محايد وتتوفر فيه شروط إنجاح اللقاء، وهو البلد الذي ورد اقتراحه خلال زيارة مبعوث الرئيس الإيراني إلى تونس أول أمس.

من ناحية أخرى، ثمن ممثل الدبلوماسية الإيرانية مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تزيد عن 50 سنة كاملة، مقترحا على الجزائر استعداد طهران للارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الاقتصادية والخبرات العلمية والتكنولوجيا والفلاحة، وخلص للقول إن إيران تتوفر على إمكانيات وخبرات ستنقلها للطرف الجزائري أن أبدى استعداده لذلك.

وتندرج الزيارة التي يؤديها مبعوث الرئيس الإيراني للمنطقة في إطار تحضير الدول التي عارضت التدخل العسكري الذي قادته السعودية وحلفاؤها ضد اليمن، للبحث عن حلول سلمية لإنهاء الأزمة، خاصة وأن خسائر الاعتداء في ارتفاع متواصل ومست ولا تزال الأبرياء ودمرت البنى التحتية لليمن، وهي الجهود التي ترافقها أيضا مساعي روسية لدى هيئة الأمم المتحدة من أجل وقف الهجوم العسكري على اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة الجزائرية التي كانت تجلي الرعايا الأجانب من اليمن بداية الأسبوع الجاري، قد تعرضت لتضييق كبير تسبب في هلع للمسافرين واستنكره الرعايا الذين تم إجلاؤهم.

الفجر الجزائرية

نيسان ـ نشر في 2015-04-08

الكلمات الأكثر بحثاً