الاردن وفلسطين.. قلب واحد في جسدين

نيسان ـ اثارها جلالة الملك عبدالله الثاني وفي اكثر من مناسبة جوهرا ومضمونا عن موقف الاردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وعن مستقبل الفلسطينيين وحقهم الثابت في الارض .
واصبح لا يخفى على احد التحديات الخارجية التي تواجه المملكة جراء هذا الموقف المشرف والذي جعل الاردن وحيدا كالرمح في المواجهة بعد التخلي الصريح من المحيط العربي عن التصدي للضغوطات المنبثقة عن تسريبات صفقة القرن التي لم تر النور بفضل الموقف الاردني ممثلا بجلالة الملك .
ما زال الموقف الاردني في القضايا العربية ثابتا رغم المساس باقتصاده .
في عام ١٩٩٠ وعندما تداعت الجموع ضد العراق بقي الاردن داعما اخلاقيا اساسيا للعراقيين ما سبب أزمة اقتصادية وسياسية نتيجة الموقف العروبي .
والان نرى تجدد الموقف بعد تخلي الجيران والاخوة عن الواجب الديني والاخوي مع القدس والفلسطينيين لكن الملك لا يخذلهم وان ظل وحيدا بمواجهة الصلف الإسرائيلي والغطرسة الامريكية .
ما يجدر بنا في هذا الموقف تجديد وحدة الصف والوقوف خلف جلالة الملك في مساعيه المشرفة والابتعاد عن السلبية .
فنحن الان بامس الحاجة الى اطلاق مبادرات تاييد ودعم لهذا الموقف المكتنز فخرا لقلب التحديات إلى فرص قابلة الحياة.
نحن اليوم امام ملك عروبي حد الدم ملأ الدنيا فخرا وهيبة وعلينا ان لا نخذله كما فعلت العرب قديما وحديثا .