يوم الأرض: كل شيء في فلسطين سيبقى لأهلها
نيسان ـ نشر في 2019-03-29 الساعة 14:31
x
نيسان ـ بعد أكثر من سبعة عقود من دخول الاحتلال الاسرائيلي إلى أرض فلسطين، ما يزال أصحاب الأرض الفلسطينيون متمسكون بها، وينقلون الواقع لأجيالهم عبر رواية واحدة خالدة، أن احتلال أرضهم وهدم قراهم ومدنهم لن يثنيهم عن العودة إليها يوما ما، يرونه قريبا ويراه الغاصب بعيدا.
في الذكرى 43 ليوم الأرض الفلسطيني، يصف رئيس نادي الشعلة الرياضي هاني البوريني بعد نصف قرن على تهجيره من مدينته نابلس، هذا اليوم بأنه رسالة إلى الإنسانية جمعاء، وأنه مهما تعرض الإنسان للقمع والتشريد والانتهاك، فلن ينسى أرضه وسيعود إليها حتما، متذكرا نابلس وقراها الهادئة التي ولد بها عام 1958، وعاش عليها حتى تم تهجيره قسرا عام 1968.
البوريني يعود بالذكرى الى "السِنسلة" التي بناها في أرض والده وخبأ بها سلاحا ضد المحتل، ما زال يتذكر ذلك في المدينة القديمة، وكأنه اليوم ، وقال إن حديث جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أيام في مدينة الزرقاء عن فلسطين والقدس يُحيي في نفسه ونفس كل فلسطيني الأمل بأن الحق عائد إلى أصحابه مهما حاول المحتل طمسه.
يعيش البوريني في لواء الهاشمية شمال محافظة الزرقاء، كل يوم بها كان يتذكر الأرض وفلسطين، وان يوم الأرض عنده كل يوم في مسيرة النضال حتى العودة، وانه لن ينسى مسقط رأسه في نابلس القديمة، التي كان سكانها يحترفون الصناعة.
" كنت شاهد عيان على معركة الكرامة " يضيف البوريني، وأن والده التحق بالجيش العربي عام 1954 والتحق به هو عام 1975 ؛ لأن النضال من أجل الأردن وفلسطين واحد وان يوم الأرض والكرامة هو من الأيام الفاصلة والخالدة التي تؤكد أن المصير واحد حتى عودة الحق لأصحابه.
" بعد نحو ثلاثة عقود من دخول الاسرائيلين إلى أرض فلسطين عام 1948، وفي عام 1976 تحديدا ثارت قرى فلسطينية احتج أهلها على مصادرة أرضهم وهدم قراهم؛ ليخلِّدوا هذا اليوم ويسمونه يوم الأرض "حسب ما قال عضو لجنة فلسطين النيابية النائب سعود أبو محفوظ.
أم الفحم قرية فلسطينية، كانت على موعد مع الثورة، وحق لها ذلك ، يؤكد أبو محفوظ، حيث إن الاحتلال الاسرائيلي صادر 140 ألف دونم من أرض السُّكان ولم يتبق منها سوى 30 الف دونم، ورفض الاعتراف بـ117 قرية في بئر السبع، ومنع سكانها حتى اليوم من إيصال الخدمات لها.
ويبين أن تاريخ البشرية كله، بحسب ما عَلِمَ وقرأ ، لم يرو قصة هدم قرية 135 مرة، وهي قرية العراقيب، التي أنشئت منذ مئات السنين، في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها اسرائيل عام 1948، وكل هذا الهدم لم يفت في عضد السكان من الثبات والمطالبة بحقوقهم، وفي نهاية المطاف وبعد ان كَلَّ الاحتلال من الهدم قام باعتقال المواطنين والمؤثرين فيها.
وفي يوم الأرض ، يستذكر أبو محفوظ المُهجَّر هو وأجداده من فلسطين إلى الأردن، مؤكدا أنه سينقل قصتها للأجيال المقبلة حتى عودتها القريبة جدا، مؤكدا ان الفلسطينيين مهجرين حتى داخل بلادهم، بسبب مصادرة الأرض وإبعاد السكان الى مناطق أخرى، في سياسة احتلالية يمارسونها منذ سبعين عاما. ويؤكد أن أرض فلسطين عربية إسلامية، ويوم الأرض سيستمر رمزا للنضال ، وسيذكر العالم والأمم المتحدة أنه ومثلما عاد مهجرون كُثر حول العالم سيعود مهجرو فلسطين، وهذا مطلب شرعي وتاريخي لا حياد عنه.
رئيس لجنة فلسطين في نقابة الصحفيين الاردنيين الزميل ماجد القرعان أكد أن المؤلم للوجدان أن تتحول ذكرى يوم الأرض إلى احتفالية وسرد عِظات، مؤكدا أن الأمة شبعت بوجه عام والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص من أنواع مفردات التنظير، والأصل ان يتم الحشد عالميًا لنصرة القضية، وحماية المرابطين على الأرض الفلسطينية وتوعية الناشئة بهذا الحق التاريخي للشعب الفلسطيني حتى يأتي يوم الانتفاضة المدوية لإعادة الحق لأصحابه.
ويطلب القرعان من الصادقين الوقوف خلف جلالة الملك في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحث الشعوب الانسانية الزام قادتها بدعم الموقف الأردني الرافض لأي خيارات او سيناريوهات مشبوهة.
وختم موجها حديثه للصامدين على الأرض الفلسطينية بأن صمودهم ومقارعتهم قوى الاحتلال هو السبيل الوحيد لاسترداد الحق المشروع في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت اسرائيل استولت على 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب عام 1976، ونجم عن ذلك استشهاد 6 فلسطينيين؛ ليتم تخليد هذا اليوم واعتباره يوم الأرض.
ووفقا لأحدث تقارير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، يسيطر الاحتلال الاسرائيلي على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة 27 ألف كيلو متر مربع ولم يبق لأصحاب الأرض سوى 15 بالمئة منها، وتزيد نسبة الفلسطينيين من سكان هذه الأرض التاريخية على 48 بالمئة .
واقتلع الاحتلال أكثر من مليون شجرة من الاراضي الفلسطينية في الفترة بين عامي 2000 الى عام 2008 وتم تحويل غالبية الأراضي في المستعمرات الى أراض مزروعة ليست للسكان الأصليين ، فيما وصل عدد الاشجار التي اقتلعها الاحتلال خلال العام 2018 الى 7122 شجرة من اراضي الفلسطينيين .
ويبين التقرير أن عدد المواقع الاستعمارية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مع نهاية العام 2017 بلغ 435 موقعا، منها 150 مستعمرة، و116 بؤرة استعمارية، وهدم الاحتلال خلال العام 2018 أكثر من 470 مبنى، منها 46 بالمئة في محافظة القدس.
100 ألف شهيد فلسطيني في الداخل والخارج منذ العام 1948، يؤكد الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ، أن العام 2014 شهد ارتقاء 2240 شهيدا، وفي العام 2018 ارتقى 312 شهيدا اضافة الى نحو 30 الف جريح.
وتبلغ مساحة الأرض الفلسطينية المصنفة على أنها ذات قيمة زراعية عالية ومتوسطة 37 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، يستغل الفلسطينيون منها 17 بالمئة فقط ، بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي منعت المواطنين أصحاب الارض من الوصول اليها. 800 ألف فلسطيني تم طردهم من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني .
بركات الزيود- (بترا)
في الذكرى 43 ليوم الأرض الفلسطيني، يصف رئيس نادي الشعلة الرياضي هاني البوريني بعد نصف قرن على تهجيره من مدينته نابلس، هذا اليوم بأنه رسالة إلى الإنسانية جمعاء، وأنه مهما تعرض الإنسان للقمع والتشريد والانتهاك، فلن ينسى أرضه وسيعود إليها حتما، متذكرا نابلس وقراها الهادئة التي ولد بها عام 1958، وعاش عليها حتى تم تهجيره قسرا عام 1968.
البوريني يعود بالذكرى الى "السِنسلة" التي بناها في أرض والده وخبأ بها سلاحا ضد المحتل، ما زال يتذكر ذلك في المدينة القديمة، وكأنه اليوم ، وقال إن حديث جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أيام في مدينة الزرقاء عن فلسطين والقدس يُحيي في نفسه ونفس كل فلسطيني الأمل بأن الحق عائد إلى أصحابه مهما حاول المحتل طمسه.
يعيش البوريني في لواء الهاشمية شمال محافظة الزرقاء، كل يوم بها كان يتذكر الأرض وفلسطين، وان يوم الأرض عنده كل يوم في مسيرة النضال حتى العودة، وانه لن ينسى مسقط رأسه في نابلس القديمة، التي كان سكانها يحترفون الصناعة.
" كنت شاهد عيان على معركة الكرامة " يضيف البوريني، وأن والده التحق بالجيش العربي عام 1954 والتحق به هو عام 1975 ؛ لأن النضال من أجل الأردن وفلسطين واحد وان يوم الأرض والكرامة هو من الأيام الفاصلة والخالدة التي تؤكد أن المصير واحد حتى عودة الحق لأصحابه.
" بعد نحو ثلاثة عقود من دخول الاسرائيلين إلى أرض فلسطين عام 1948، وفي عام 1976 تحديدا ثارت قرى فلسطينية احتج أهلها على مصادرة أرضهم وهدم قراهم؛ ليخلِّدوا هذا اليوم ويسمونه يوم الأرض "حسب ما قال عضو لجنة فلسطين النيابية النائب سعود أبو محفوظ.
أم الفحم قرية فلسطينية، كانت على موعد مع الثورة، وحق لها ذلك ، يؤكد أبو محفوظ، حيث إن الاحتلال الاسرائيلي صادر 140 ألف دونم من أرض السُّكان ولم يتبق منها سوى 30 الف دونم، ورفض الاعتراف بـ117 قرية في بئر السبع، ومنع سكانها حتى اليوم من إيصال الخدمات لها.
ويبين أن تاريخ البشرية كله، بحسب ما عَلِمَ وقرأ ، لم يرو قصة هدم قرية 135 مرة، وهي قرية العراقيب، التي أنشئت منذ مئات السنين، في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها اسرائيل عام 1948، وكل هذا الهدم لم يفت في عضد السكان من الثبات والمطالبة بحقوقهم، وفي نهاية المطاف وبعد ان كَلَّ الاحتلال من الهدم قام باعتقال المواطنين والمؤثرين فيها.
وفي يوم الأرض ، يستذكر أبو محفوظ المُهجَّر هو وأجداده من فلسطين إلى الأردن، مؤكدا أنه سينقل قصتها للأجيال المقبلة حتى عودتها القريبة جدا، مؤكدا ان الفلسطينيين مهجرين حتى داخل بلادهم، بسبب مصادرة الأرض وإبعاد السكان الى مناطق أخرى، في سياسة احتلالية يمارسونها منذ سبعين عاما. ويؤكد أن أرض فلسطين عربية إسلامية، ويوم الأرض سيستمر رمزا للنضال ، وسيذكر العالم والأمم المتحدة أنه ومثلما عاد مهجرون كُثر حول العالم سيعود مهجرو فلسطين، وهذا مطلب شرعي وتاريخي لا حياد عنه.
رئيس لجنة فلسطين في نقابة الصحفيين الاردنيين الزميل ماجد القرعان أكد أن المؤلم للوجدان أن تتحول ذكرى يوم الأرض إلى احتفالية وسرد عِظات، مؤكدا أن الأمة شبعت بوجه عام والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص من أنواع مفردات التنظير، والأصل ان يتم الحشد عالميًا لنصرة القضية، وحماية المرابطين على الأرض الفلسطينية وتوعية الناشئة بهذا الحق التاريخي للشعب الفلسطيني حتى يأتي يوم الانتفاضة المدوية لإعادة الحق لأصحابه.
ويطلب القرعان من الصادقين الوقوف خلف جلالة الملك في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحث الشعوب الانسانية الزام قادتها بدعم الموقف الأردني الرافض لأي خيارات او سيناريوهات مشبوهة.
وختم موجها حديثه للصامدين على الأرض الفلسطينية بأن صمودهم ومقارعتهم قوى الاحتلال هو السبيل الوحيد لاسترداد الحق المشروع في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت اسرائيل استولت على 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب عام 1976، ونجم عن ذلك استشهاد 6 فلسطينيين؛ ليتم تخليد هذا اليوم واعتباره يوم الأرض.
ووفقا لأحدث تقارير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، يسيطر الاحتلال الاسرائيلي على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة 27 ألف كيلو متر مربع ولم يبق لأصحاب الأرض سوى 15 بالمئة منها، وتزيد نسبة الفلسطينيين من سكان هذه الأرض التاريخية على 48 بالمئة .
واقتلع الاحتلال أكثر من مليون شجرة من الاراضي الفلسطينية في الفترة بين عامي 2000 الى عام 2008 وتم تحويل غالبية الأراضي في المستعمرات الى أراض مزروعة ليست للسكان الأصليين ، فيما وصل عدد الاشجار التي اقتلعها الاحتلال خلال العام 2018 الى 7122 شجرة من اراضي الفلسطينيين .
ويبين التقرير أن عدد المواقع الاستعمارية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مع نهاية العام 2017 بلغ 435 موقعا، منها 150 مستعمرة، و116 بؤرة استعمارية، وهدم الاحتلال خلال العام 2018 أكثر من 470 مبنى، منها 46 بالمئة في محافظة القدس.
100 ألف شهيد فلسطيني في الداخل والخارج منذ العام 1948، يؤكد الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ، أن العام 2014 شهد ارتقاء 2240 شهيدا، وفي العام 2018 ارتقى 312 شهيدا اضافة الى نحو 30 الف جريح.
وتبلغ مساحة الأرض الفلسطينية المصنفة على أنها ذات قيمة زراعية عالية ومتوسطة 37 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، يستغل الفلسطينيون منها 17 بالمئة فقط ، بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي منعت المواطنين أصحاب الارض من الوصول اليها. 800 ألف فلسطيني تم طردهم من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني .
بركات الزيود- (بترا)