اتصل بنا
 

ماذا ورد في التحقيقات مع الشيخ محمد جبريل؟

ناشطة وكاتبة مصرية

نيسان ـ نشر في 2015-07-16 الساعة 04:05

نيسان ـ

أنهى الشيخ "محمد جبريل" صلاة التراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان ، بعد أن ابكى خلفه عشرات الآلاف من المصلين ، وهز كيان الملايين الذين استمعوا لدعائه عبر مواقع الإنترنت،

وشهد عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بأن دعاء الشيخ جبريل قد خلع عن العشرات من عمم الازهر القميئة ملابسهم ، وجميعهم من مخبري الأمن وعملاء الشرطة ، و معهم شيوخ الفتة والضلال ، متخصصي فتاوى الحيض والنفاس ، وعدد كبير من الدعاة الجدد اصحاب شعار : "الحب الحب، و الود الود ، وأنا جزمة في رجل الحاكم ..الظالم أيوة ، العادل لأ"

حتى أقسم احدهم أن "علي جمعة" الشهير بناس نتنة وريحته وحشة" صاحب نصف الفتاوى الشاذة والآراء المنحرفة في العالم الإسلامي ، أول شيخ في مصر يحصل على رتبة ملازم أول، بعد أن عمل بكفاءة كمخبر للشرطة عدة سنوات ، ومعه حرامي المقالات مفتي الجمهورية "شوقي علام" وصبي الإنقلاب ، "مختار جمعة" وزير الاوقاف ؛ رآهم وهم يخرجون جميعا كعادتهم في الليل على الفضائيات ليقدموا وصلة نفاقهم الرخيصة وجميعهم بلا ملابس ، يقفون كيوم ولدتهم أمهم ، كما سيقفون امام الله عز وجل ليحاسبهم على دماء الآلاف التي سفكوها حينما قدموا الدين مطية لطاغية أخرق.

بينما عدد من المشاهدين أكدوا ان الشيخ "محمد حسان" خرج على إحدى الفضائيات وهو بملابسه الداخلية ،يبكي كعادته ،بدموع التماسيح يرجو من مذيع البرنامج أن يستر عليه ، ويتهم الشيخ "محمد جبريل" أنه خلع عنه رداءه الذي يستره!!

وعدد آخر من المشاهدين أصابتهم الدهشة الشديدة حينما رأوا أن برامج الدعاة الجدد من أمثال عمرو خالد وتلاميذه من الشباب ، تم بثها من داخل نادي الصيد وامام حمام السباحة حتى تتناسب مع ملابسهم وكلماتهم.

حقيقة .. لم أشاهد تلك المواقف بأم عيني ،فجميع المراحيض ..أقصد الفضائيات التي يخرج عليها هؤلاء غير موجودة أساسا لدي ،مسحتهم جميعا كي لا يتلوث تلفازي وتتسخ عيناي.

●قبل أن يعد الشيخ جبريل لبيته ، كانت مراحيض الإعلام الإنقلابي أخذت التعليمات جميعها من مكالمة هاتفية مع اللواء عباس ،وبدأت فقرة مكثفة من النهش المسعور بالجسد الطاهر للشيخ محمد جبريل ، واتهامات له بأنه استخدم المسجد في غير ما وضع له.

بينما لم تمض ساعات حتى فوجئنا بمنع الشيخ جبريل من السفر ،و أنباء عن تحقيق وشيك سيتعرض له على إثر دعواته في قنوت ليلة السابع والعشرين من رمضان،

ولست أدر حقيقة ماذا سيرد بنص تلك التحقيقات في جهاز أمن الدولة فرع الأوقاف الإنقلابية، ولكن على ضوء ما دعا به الشيخ ،سأحاول تخيل ماذا سيأتي فيها،

وزارة الأوقاف : هل تعترف أنك استخدمت المسجد في غير ما وضع له ،وظللت تدعو الله لمدة ساعة كاملة ، ودعوت على الظالمين بالهلاك ، والمصلون يؤمنون خلفك،

الشيخ جبريل : القنوت مستحب في صلاة الوتر ، والقنوت هو الدعاء ، وتلك ليلة وترية من ليال رمضان ،فكيف لا ادعو بها؟!!
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا على الظالمين ، وداخل المسجد وابتهل في الدعاء عليهم ، حتى أنه قنت شهرًا يدعو في صلاة الصبح على أحياء من العرب ،غدروا بسبعين رجلا من المسلمين وقتلوهم.

وزارة الاوقاف : لكنك حددت اوصافا لأناس محددين ، لقد قلت : اللهم عليك بمن سفك دماءنا، وانتهك أعراضنا ،و اعتدى على حرمات البيوت ، اللهم عليك بمن حبس الشباب ويتم الاطفال.

الشيخ جبريل : نعم قلت ذلك.

وزارة الأوقاف : انت تعرف جيدا انه لم يفعل ذلك في مصر سوى رجال الشرطة البواسل ومعهم ضباط الأمن الوطني الشجعان، وجنود الجيش المصري خير اجناد الأرض ، بأوامر من رئيسنا عبد الفتاح السيسي، فهل كنت تقصد هؤلاء جميعا؟!!

الشيخ جبريل : اقصد كل الظلمة و الطغاة وأعوانهم.

وزارة الأوقاف : لن تستطيع ان تخدعنا ، لقد قلت : اللهم عليك بالاعلامين الفاسدين ، اللهم عليك بالسياسين الفاسدين ، بل وصلت بك الجرأة ...أن تدعو علينا جميعا وعلى وزير الأوقاف ، وقلت اللهم عليك بشيوخ السلطان ؟!!

الشيخ جبريل : لم أقصد سوى كل ظالم و فاسد في مصر.

وزارة الأوقاف : إذن انت تعترف أنك دعوت على السيسي وجنوده و رجال شرطته وسياسيه وإعلامييه وشيوخه؟!!

الشيخ جبريل : بل انت من تعترف انهم فسدة وظلمة وطغاة وسفكوا الدماء وحبسوا الشباب وانتهكوا الاعراض .

يضرب موظف الأوقاف بيده بغضب على سطح مكتبه قائلا : انتهى التحقيق ، وانتظر القرار الذي سيتخذه بشأنك وزير الأوقاف.

●أعلن بالطبع بعدها صبي الإنقلاب "مختار جمعة" في الصحف المصرية : بأن الشيخ جبريل محروم من الدعوة او الإمامة في كل مساجد مصر ، ولن تذاع تسجيلاته لقراءة القرآن في أي من الفضائيات المصرية..

لم أستغرب طبعا من القرار ، فكيف يعتلي الشيخ جبريل منبرا في مسجد ، وقد حولها الإنقلاب أساسا لأقسام شرطة وعين بها عدد من مخبري الأمن؟!!

وكيف تذيع المراحيض الفضائية تسجيلات عطرة للقرآن الكريم بأعذب صوت لشيخ مصري؟!!!

لكن ما اصابني بالذهول أنا والملايين غيري ، هو تحقيقات نيابة الإنقلاب التي اعلنت السلطة المجنونة عن تحويل الشيخ إليها!!!

أي كان القرار الذي سيتخذه هؤلاء الظلمة و المعاتيه ، الذين اعترفوا امام العالم كله بظلمهم وفجرهم!!

وهل سيكتفون بالتحقيق مع الشيخ جبريل ، ام سينكلون به كما فعلوا مع العالم والرجل المحترم ، الشيخ الجليل "محمود شعبان" الذي صدع بكلمة الحق ولم يخش في الله لومة لائم.

أي كان ما يقرروه ، سيكون شرف وتاج فوق رأس الشيخ "محمد جبريل" ، وشهادة له بأنه رجل في زمن يحكم فيه المخنثون والشواذ ، و شيخ جليل في زمن لا يسمح فيه سوى لشيوخ الفتة والفتنة والضلال،

المصدر: كلمتي

نيسان ـ نشر في 2015-07-16 الساعة 04:05

الكلمات الأكثر بحثاً