اتصل بنا
 

الأردن: تعاون متزايد مع روسيا

نيسان ـ نشر في 2019-04-07 الساعة 20:15

x
نيسان ـ أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية الرئاسي سيرجي لافروف اليوم الأحد، أن العلاقات الأردنية الروسية التي بناها الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أسس صلبة من الثقة والشفافية تسير بخطى متسارعة نحو المزيد من التعاون في جميع المجالات.
وشدد الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات أجرياها في وزارة الخارجية، حرص البلدين على إنجاز المزيد من الاتفاقات والبناء على الخطوات التي اتخذاها لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي.
وبحث الصفدي ولافروف خلال محادثاتهما سبل تعزيز التعاون إضافة إلى المستجدات الإقليمية، وفِي مقدمها التطورات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية والحرب على الإرهاب.
وثمن الصفدي موقف روسيا الثابت في دعم حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع وبما يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الصفدي استمرار التعاون والتنسيق من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي المآسي التي سببتها.
وقال الصفدي "أود ان اؤكد على ان العلاقات الاردنية الروسية تسير بشكل جيد. هذه العلاقات هي علاقات قوية في تعاوننا الثنائي في مجالات استثمارية تجارية وايضا في مجال السياحة ومجالات أخرى. كما تعلمون اجتمعت اللجنة المشتركة لأول مرة منذ حوالي 3 الى 4 سنوات نهاية العام الماضي واتفقت على العديد من المشاريع والاتفاقات التي نامل ان تنجز هذا العام لتؤدي الى مزيد من التعاون والتنسيق.
وأضاف الصفدي: "علاقاتنا تستند على علاقات الصراحة والثقة المتبادلة التي بناها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي تسير بشكل واضح نحو المزيد من التعاون وتنطلق من ارضية صلبة بناها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس بوتين. "وزاد الصفدي أنه بحث ووزير الخارجية الروسي القضايا الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
وقال "كلنا قلقون من غياب آفاق التقدم نحو حل سلمي يحقق فعلا السلام الشامل والدائم الذي نطلبه جميعا والذي لا يمكن ان يتحقق الا اذا قامت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967".
وتابع: "هنالك تطورات مقلقة نتيجة غياب هذه الآفاق، ونحن أكدنا المشترك في العمل معا من اجل ايجاد افق سياسي. وأود هنا ان اثمن بشكل كبير الموقف الروسي الداعم بشكل واضح لحل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدائم والشامل في المنطقة".
وأضاف الصفدي أن حوارا مستمرا مع روسيا حول الأزمة السورية التي "نريد لها ان تنتهي ونريد لسوريا الشقيقة ان تستعيد أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها في المنطقة وفي منظومة العمل العربي، وهذا طريقه حل سياسي نعمل معا في إطار المجتمع الدولي من اجل أن نحققه".
واشار الصفدي الى الحصاد الجيد الذي نتج من التعاون الأردني الروسي في منطقة خفض التصعيد ومن ثم الحؤول دون حدوثً مجازر في الجنوب الغربي السوري عندما تحركت القوات السورية باتجاه استرداد تلك المنطقة. وقال: "إننا نعمل معا ايضا في اطار الحوار الثلاثي مع الولايات المتحدة في اطار مركز عمان من اجل معالجة قضية الركبان.
وأكد الصفدي أن روسيا والأردن متفقتان على ان السبيل الوحيد لحل هذه القضية هو تأمين العودة الآمنة لقاطني الركبان الى المدن والقرى التي جاءوا منها.
وقال: "حوارنا مستمر. الصراحة هي عنوانه. وهذا حوار مرة اخرى يقوم بداية على مستوى جلالة الملك وفخامة الرئيس وهو حوار نتابعه وهو ان شاء الله سيأخذنا الى مساحات أفضل من التعاون وسيسهم في حل الازمات الاقليمية التي نعاني جميعا من تبعاتها."من جانبه قال لافروف، "أجرينا امس واليوم مباحثات مثمرة ومهمة فيما يخص العلاقات الثنائية على اساس الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، واكدنا اهتمامنا المشترك فيما يخص تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفي السنة الماضية شاهدنا ازدياد التبادل التجاري، وأكدنا ضرورة تحقيق اكثر من ذلك ونشيد بعمل اللجنة الحكومية المشتركة وخلال الجلسة السابقة تم التوصل الى اتفاقات مهمة.
وزاد لافروف "أود ان أشكر مرة اخرى اصدقاءنا الاردنيين في افتتاح فرع الجمعية الفلسطينية الاردنية الارثوذكسية في عمان، وهذا امر مهم آخذين بعين الاعتبار عدد كبير من الحجاج الروس الذين يزورون الاردن كل سنة."وقال إنه بحث مع الصفدي تكثيف الجهود للقضاء على الإرهاب ومحاربته آخذين بعين الاعتبار خطورة نشر الايدولوجيا المتطرفة".
واضاف لافروف، "بحثنا كذلك موضوع التسوية السياسية في سوريا على اساس القرارات الدولية خصوصا القرار 2254 وعلى اساس مخرجات المسارات المختلفة، ونحن نأمل ان زملاءنا من الامم المتحدة سيتخذون الخطوات من اجل اعادة اطلاق الحوار حول الموضوع السوري في جنيف.
وقال "أكدنا اهتمامنا بتكثيف الجهود الرامية الى عودة سوريا إلى العائلة العربية وكذلك تناولنا موضوع ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى عودة اللاجئين السوريين".
وقال الوزير الروسي، "في الاردن الآن هناك مليون وثلاثمئة ألف من اللاجئين السوريين، ما يشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد والبنية التحتية الأردنية، ونحن نشارك الرأي العام بانه من الضروري حلحلة هذه القضية، مشيرا إلى أهمية إنشاء السلطة السورية الظروف المناسبة لعودة النازحين من ناحية الصحة والتعليم والبنية التحتية".

نيسان ـ نشر في 2019-04-07 الساعة 20:15

الكلمات الأكثر بحثاً