قطر و'حماتها'.. في الفرن السيرلانكي
فاطمة العفيشات
كاتبة صحافية
نيسان ـ نشر في 2019-04-27 الساعة 20:01
نيسان ـ يصادف غداً الأحد الأسبوع الأول لتفجيرات "أحد الفصح" في سيريلانكا , والتي استهدفت 3 كنائس و 4 فنادق, مخلفة وراءها المئات من القتلى و الجرحى.
وفي الوقت الذي مازالت فيه تلك البلاد تنزف , خصوصاً وأن تفجيراً جديداً وقع صباح اليوم كان حصيلة القتلى فيه 15 فرداً , أعلنت حكومة سيريلانكا عن الإشتباه بتورط 150 شخصاً , يتوقع إنتماؤهم لتنظيمات إسلامية , سبقها تصريحات للحكومة بإستبعادها الإشتباه بأن جماعات إرهابية تقف خلف تلك التفجيرات, وأن منظمات دولية هي المتسبب بذلك, عادت بتصريحات قبل أيام بأن جماعتين متشددتين سريلانكيتين، هما جماعة "التوحيد الوطني" وجمعية "ملة إبراهيم"، مسؤولتان عن التفجيرات.
و -كالعادة في أي حوادث إرهابية- أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات، وقال إنها نفذت من قبل سبعة مهاجمين.
صحيفة "روسيا اليوم" ذكرت في تقارير صحفية لها أن زعيم البرلمان السيريلانكي "لاكشمان كيريلا", اتهم مسؤولين كبارا في الاستخبارات بإخفاء المعلومات الاستخباراتية عن الهجمات المحتملة عمدا, بينما اعتقد وزير التنمية في البرلمان "ساراث فونسيكا" أن الهجمات " ربما تم التخطيط لها منذ مدة 7-8 سنوات على الأقل".
رغم تلك التصريحات, ورغم التحقيقات التي لازالت مستمرة بالإضافة لحملات الإعتقالات الواسعة للمشتبه بهم في تلك التفجيرات, تخرج شاشة الـ MBC1 في نشرة التاسعة بالأمس بخبر يتهم قطر بدعمها للعمليات الإرهابية مؤكدا تورطها بتفجيرات سيريلانكا, بعد نشر صورة قيل انها تجمع المدعو "محمد زهران" المنتمي لـ "جماعة التوحيد",والذي تعتقد الشرطة السيريلانكية انه المسؤول عن التفجيرات بعد مقتله في تفجير إنتحاري هناك, مع الداعية المنتمي لـ"جماعة الإخوان" يوسف القرضاوي.
شاشة كل العرب –كما هو شعارها- لم تعد كذلك منذ بدء الأزمة القطرية العربية, فالخبر الذي حمل عنوان "نظام قطر واحتضان الإرهابيين" حمل معلومات منقولة من صحيفة "ميديابارت" الفرنسية , وجهت فيها التهم لقطر لكون ان الداعية "القرضاوي" المصري الأصل, يقيم في قطر منذ 52 عاماً ويحمل جنسيتها, بالإضافة لفتاوي عديدة له توجب العمليات الإرهابية وتحرض على العنف –كما ذكر التقرير نقلاً عن الصحيفة الفرنسية-.
شاشة العرب المجتهدة بالخبر, المستعينة بصحف غربية حملت الكثير من الإشاعات في مواقف عديدة, تقاعست عن الإستعانة بمراسليها في الدول العربية للتأكد من صحة هذه المعلومات, بينما غابت معلومات تلك الصحف عن قضايا حساسة عديدة تخص الشأن الخليجي , منها قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" على سبيل المثال..!
اما ما يدعو للسخرية حقاً وما نسميه "الخزوة" كان بعد اصدار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا اليوم ,نشره على موقعه الرسمي , ينفي فيه علاقة الصورة بالإتهمات التي اعتبرها كاذبة, موضحاً أن الصورة "جمعت العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع العلامة سلمان الحسيني الندوي و الشيخ الدكتور عادل الحرازي بمكتب القرضاوي", مضيفاً أن الصورة التقطت في شباط 2016 قبل نحو أربع سنوات.
بعد تلك التصريحات والمغالطات والعمل غير المهني, تتضح الصورة اليوم للعلاقات القطرية مع المحيطين, وهي أشبه بـ "الحماة والكنة" السمع للثانية و "الحكي للجارة" , وربما سنعتاد كثيراً على تلك الأقاويل و "السوالف الحصيدة" ما لم تقم "الكنة" بالإستسماح من "الحماة" وتقبيل يداها طلباً للرضى.
وفي الوقت الذي مازالت فيه تلك البلاد تنزف , خصوصاً وأن تفجيراً جديداً وقع صباح اليوم كان حصيلة القتلى فيه 15 فرداً , أعلنت حكومة سيريلانكا عن الإشتباه بتورط 150 شخصاً , يتوقع إنتماؤهم لتنظيمات إسلامية , سبقها تصريحات للحكومة بإستبعادها الإشتباه بأن جماعات إرهابية تقف خلف تلك التفجيرات, وأن منظمات دولية هي المتسبب بذلك, عادت بتصريحات قبل أيام بأن جماعتين متشددتين سريلانكيتين، هما جماعة "التوحيد الوطني" وجمعية "ملة إبراهيم"، مسؤولتان عن التفجيرات.
و -كالعادة في أي حوادث إرهابية- أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات، وقال إنها نفذت من قبل سبعة مهاجمين.
صحيفة "روسيا اليوم" ذكرت في تقارير صحفية لها أن زعيم البرلمان السيريلانكي "لاكشمان كيريلا", اتهم مسؤولين كبارا في الاستخبارات بإخفاء المعلومات الاستخباراتية عن الهجمات المحتملة عمدا, بينما اعتقد وزير التنمية في البرلمان "ساراث فونسيكا" أن الهجمات " ربما تم التخطيط لها منذ مدة 7-8 سنوات على الأقل".
رغم تلك التصريحات, ورغم التحقيقات التي لازالت مستمرة بالإضافة لحملات الإعتقالات الواسعة للمشتبه بهم في تلك التفجيرات, تخرج شاشة الـ MBC1 في نشرة التاسعة بالأمس بخبر يتهم قطر بدعمها للعمليات الإرهابية مؤكدا تورطها بتفجيرات سيريلانكا, بعد نشر صورة قيل انها تجمع المدعو "محمد زهران" المنتمي لـ "جماعة التوحيد",والذي تعتقد الشرطة السيريلانكية انه المسؤول عن التفجيرات بعد مقتله في تفجير إنتحاري هناك, مع الداعية المنتمي لـ"جماعة الإخوان" يوسف القرضاوي.
شاشة كل العرب –كما هو شعارها- لم تعد كذلك منذ بدء الأزمة القطرية العربية, فالخبر الذي حمل عنوان "نظام قطر واحتضان الإرهابيين" حمل معلومات منقولة من صحيفة "ميديابارت" الفرنسية , وجهت فيها التهم لقطر لكون ان الداعية "القرضاوي" المصري الأصل, يقيم في قطر منذ 52 عاماً ويحمل جنسيتها, بالإضافة لفتاوي عديدة له توجب العمليات الإرهابية وتحرض على العنف –كما ذكر التقرير نقلاً عن الصحيفة الفرنسية-.
شاشة العرب المجتهدة بالخبر, المستعينة بصحف غربية حملت الكثير من الإشاعات في مواقف عديدة, تقاعست عن الإستعانة بمراسليها في الدول العربية للتأكد من صحة هذه المعلومات, بينما غابت معلومات تلك الصحف عن قضايا حساسة عديدة تخص الشأن الخليجي , منها قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" على سبيل المثال..!
اما ما يدعو للسخرية حقاً وما نسميه "الخزوة" كان بعد اصدار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا اليوم ,نشره على موقعه الرسمي , ينفي فيه علاقة الصورة بالإتهمات التي اعتبرها كاذبة, موضحاً أن الصورة "جمعت العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع العلامة سلمان الحسيني الندوي و الشيخ الدكتور عادل الحرازي بمكتب القرضاوي", مضيفاً أن الصورة التقطت في شباط 2016 قبل نحو أربع سنوات.
بعد تلك التصريحات والمغالطات والعمل غير المهني, تتضح الصورة اليوم للعلاقات القطرية مع المحيطين, وهي أشبه بـ "الحماة والكنة" السمع للثانية و "الحكي للجارة" , وربما سنعتاد كثيراً على تلك الأقاويل و "السوالف الحصيدة" ما لم تقم "الكنة" بالإستسماح من "الحماة" وتقبيل يداها طلباً للرضى.
نيسان ـ نشر في 2019-04-27 الساعة 20:01
رأي: فاطمة العفيشات كاتبة صحافية