اتصل بنا
 

إكتشاف نفق مائي أثري في أم قيس أشهرته سمو الأميرة دانا

نيسان ـ نشر في 2019-04-29 الساعة 17:30

إكتشاف نفق مائي أثري في أم
نيسان ـ كشف فريق بحثي في التنقيبات الاثرية من كلية الاثار بجامعة اليرموك عن نفق مائي بمدينة ام قيس الاثرية التابعة لبلدية خالد بن الوليد بلواء بني كنانة , وأنه يمكن ان يؤسس لفهم النظام المائي الذي كان متبعا في العصرين الهلنستي والروماني .
واشهرت سمو الاميرة دانا فراس بن رعد رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا وسفيرة النوايا الحسنة في اليونسكو اليوم الاكتشاف خلال زيارة لها للمدينة اطلعت خلالها على النفق الذي يبلغ عمقه قرابة 15 مترا ويقع تحت معبد هلنستي يقع في مركز المدينة الاثرية .
واعتبرت سموها خلال اطلاعها على النفق ان المكتشف بحد ذاته منجز وان الابار الموجودة وحالتها الممتازة تتطلب جهودا كبيرة للبناء عليها في استمرار مزيد من الاكتشافات التي تعكس الحضارة التي عاشتها المدينة الاثرية في العصور الهلنستية والرومانية .
وقالت ان الاكتشاف يعطي اشارات تحكي قصة الانسان في تلك العصور ونمط الحياة السائد فيها والنظام المائي الذي كان متبعا للاستخدامات المختلفة داعية الى ضرورة الترويج لهذا الاكتشاف بعد تطويره واستكمال مراحله في الجانب السياحي واستثماره بشكل امثل .
وأكدت سمو الامير دانا عاصم على أهمية العناية بالمواقع الاثرية والسياحية في شتى مناطق المملكة , كونها تشكل موروثا تاريخيا وحضاريا , وتشير لوجود حضارات ضاربة جذورها عمق التاريخ , داعية الى أهمية إستدامة عمليات التنقيب والترميم لهذه المواقع المهمة.
وأشارت سموها خلال حفل الإفتتاح والذي حضره مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان ونائب عميد كلية الآثار بجامعة اليرموك الدكتور عاطف الشباب ومتصرف اللواء الدكتور احمد العليمات وعدد من المسؤولين الى ضرورة الحفاظ عليها والاستمرارية في العناية بها .
ولفتت سموها الى أن هذه الانفاق والآثار تدل على وجود شعوب كانوا على قدر كبير من الوعي والمعرفة في كافة مجالات الحياة , وكانت لديها الامكانات الكبيرة لكي يقوموا بما قاموا به من تشييد وبناء مثل هذه المباني والانفاق التي لا زالت ماثلة للعيان للوقت الحالي رغم مرور سنوات طويلة عليها .

بدوره اكد مدير عام دائرة الاثار العامة يزيد عليان اهمية الشراكة بين الدائرة والمؤسسات التعليمية المعنية بالاثار في الجامعات الاردنية مستعرضا امكانات الدائرة في دعم المشاريع البحثية والعملية بمجالات التنقيب عن الاثار والحفاظ عليها .
وقال ان الدائرة تسعى للتشبيك بين المؤسسات المختلفة وجهات داعمة دوليا لدعم الانشطة التي تنفذ في المواقع الاثرية التي يزخر بها الاردن لافتا الى اهمية المنجز الذي حققته كلية اثار جامعة اليرموك وفريقها في الكشف عن النفق المائي الذي يعد ابرز عناصر مدينة ام قيس الاثرية .
وقال ان الدائرة تولي القطاع الأثري والسياحي العناية اللازمة , وتعمل وضمن الامكانات المتوفرة على النهوض بها وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين .
ولفت الى أن قلة الامكانات المالية تحول دون قيام الدائرة بالواجبات المنوطة بها تجاه المواقع الاثرية الموجودة في شتى مناطق المملكة والتي تشير المسوحات الى انها تتجاوز المئة الف موقع اثري, فضلا على ان الكوادر البشرية العاملة في الدائرة قليلة أمام حجم العمل الموكول لها .
واشار الى أن الدائرة تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الاثرية في عدد من مناطق محافظة اربد وبالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات الدولية ذات العلاقة , داعيا الى المزيد من التعاون فيما بين الدائرة والمجتمعات المحلية بالصورة التي تعود بالنفع والفائدة على كافة اطراف المعادلة
مدير مشروع التنقيبات الاثرية في نفق ام قيس المركزي الدكتور عاطف الشياب في مؤتمر صحفي عقد على هامش الافتتاح في القرية الاثرية بام قيس, الى انه وللمرة الاولى يتم إكتشاف نفق مائي يقع تحت المعبد الهلنستي ويقع في مركز المدينة ,ويرتبط مع النفق المائي الممتد بجانب شارع المدينة الرئيس الديكامانوس والذي يعود تاريخه للعهد الهلنستي وأعيد استخدامه في العصور الرومانية .
وبين الدكتور الشياب بانه تم في هذه الحفريات الاثرية الكشف عن إمتدادات وإتجاهات هذا النفق ,ويتصل النفق المكتشف مع أنفاق مائية متقنة الصنع , ويؤدي الى احواض مائية موجودة في حمام هيركليز الروماني والواقع الى الغرب من ا المعبد الهلنستي المكتشف , من قبل فريق البحث , وتم في هذا الموسم الكشف عن الفترات الاستيطانية بهذه المنطقة .
وبين الدكتور الشياب بانه سيتم العمل على إجراء دراسات معمارية تحليلية للانفاق المائية في مدينة ام قيس لمعرفة طبيعتها وخصائثها ووظائفها المعمارية , وتفسير النظام المائي الذي كان متبع في مدينة ام قيس من خلا الرسومات والنخططات والصور والبقايا الاثرية المكتشفى, وسيقدم هذا الاكتشاف الجديد معاومات أثرية ومعمارية وتاريخية جديدة يفسر النظام المائي المعقد في العصرين الهللنستي والروماني .
وزاد الدكتور الشياب بأنه سيتم تفسير هذا النفق ومعرفة علاقته بباقي الانفاق التي تم الكشف عها في ام قيس, , موضحا بأن من أهم أهداف إحراء هذه الحفريات مستقبلا هو تأهيل هذا النفق ليصبح جاهزا لاستقبال الزوار وتقديمه بطريقة علمية ومنسجمة مع بقية أجزاء المدينة , اضافة الى توعية المجتمعات المحلية باهمية أثارمنطقتهم من خلال إشراكهم بالكشف عن بقايا هذا النفق, وتعريفهم بأهمية الآثار من الناحية الاقتصادية لخلق تنمية مستدامة وتشجيع المجتمع المحلي للمحافظة على آثاروتراث ام قيس من العبث والتخريب .
وجالت سموها يرافقها عدد من المسؤولين على المنطقة الاثرية واستمعت الى شرح حول خطط تطويرها واستثمارها سياحيا .
(الدستور)

نيسان ـ نشر في 2019-04-29 الساعة 17:30

الكلمات الأكثر بحثاً