اتصل بنا
 

الازمة المرورية

نيسان ـ نشر في 2019-05-08 الساعة 07:43

نيسان ـ ما دفعني لكتابة هذا المقال ما نشهده هذه الأيام من أزمات مرورية في العاصمة الحبيبة عمان بل وفي كافة محافظات وطننا الغالي.
هذا الموضوع يستوجب الاهتمام من الجميع لوضع الخطط والبرامج والدراسات والتي هي موجودة والحلول الكفيلة بالقضاء على الازدحام المروري،
الازدحام هو أسوأ ما يواجه السائقين والمواطنين كافة في حياتهم اليومية عند ذهابهم وايابهم لأعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
أصبحت هذه ظاهرة مزعجة لدى الجميع دون استثناء ولا تخلو دولة من دول العالم منها ويسعون دوما لإيجاد الحلول ومعالجة هذه الظاهرة
وما تسببه هذه الأزمات المرورية الكثير والكثير من مشاكل اقتصادية واجتماعية تكاد تكون معروفة لدى الجميع والتي لا يسع المجال الحديث بها في هذا المقال .
وأسباب الأزمة المرورية تكون مشتركة في العادة رغم اختلافاتها من مكان إلى آخر، وهنا نشير إلى بعض الأسباب ومنها ازدياد أعداد المركبات بشكل كبير، واغلب الطرق غير مهيئة لاستيعاب هذا العدد من السيارات، بل انها ضيقة، الى جانب عزوف اغلب مرتادي الطرق عن استخدام وسائل النقل العام والتي تحتاج إلى تفعيل أكثر، بالإضافة إلى الأخطاء البشرية من الجميع سواء السائق او الراكب.
وللوقوف على بعض الحلول لهذه المشكلة علينا جميعا ان نفكر بشكل أوسع ونبتعد عن الخطط والبرامج والدراسات القديمة والتي استنفدت الجهد والمال الكثير دون تحقيق الأهداف المرجوة منها مع إحترامي وتقديري لمن وضعها وحاول جاهدا حل مشكلة أزمة السير .
وعلينا ان نفكر بطريقة جديدة وعملية وبطرق إبداعية وتكنولوجية حديثة للتخلص من الازدحامات المرورية وذلك من خلال قوانين وأنظمة وتعليمات حديثة ، وأنظمة تحفيزية باستخدام نظام على سبيل المثال لا الحصر المستشعرات الالكترونية لتخبر السائق بالطريق أن كان هنالك ازمة في الطريق الذي يريد السير فيه او عن اماكن الاصطفاف، وباستخدام ايضا وسائل تكنولوجية تعتمد على التواصل اللاسلكي بين السيارات ، بحيث يمكنهم التواصل اتوماتيكيا وتساعد هذة الوسيلة في تجاوز الخطأ البشري، سيما وأنه توجد الآن سيارات ذاتية القيادة.
واستخدام الحلول الإبداعية تعتمد أيضا فرض رسوم مالية على استخدام الطريق. هذا الأمر قد يبدو غريبا، لكن هذا يحدث فرقا ملموسا في حركة السير فأن هذا النظام يقوم على توفير حافز لمستخدمي الطريق والابتعاد عن الطرق المزدحمة، ويتمثل هذا الحافز في تجنب دفع الرسوم المالية ، وربط ذلك عند ترخيص المركبة في نهاية كل سنة عند تجديد الترخيص بتخفيض رسوم ترخيص المركبة لقيام سائقها بعدم الدخول في الازمة المرورية، وأن يتم تحديد الشوارع والطرق التي يشملها هذا النظام .
أما الحلول الأخرى فهي تكاد معروفة للجميع . وذلك بالوقوف على اسبابها الحقيقية وتحديد اوقات الازدحام واعادة النظر بالاوقات وان نجعل خروج الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص بأوقات متفاوتة ومدروسة.
وفي الحقيقة أن مشكلة الازدحامات المرورية تحتاج إلى وقت لمعالجتها، لكن ان تكون بطرق مدروسة وخطط استراتيجية محترفة وان تطبق على أرض الواقع لإنهاء هذه المشكلة من جذورها او على الاقل التخفيف منها.

نيسان ـ نشر في 2019-05-08 الساعة 07:43


رأي: د. صخر محمد المور الهقيش

الكلمات الأكثر بحثاً