اتصل بنا
 

عقب انكشاف ظهر الرزاز لا خيار إلا الرابع

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2019-05-10

نيسان ـ كنت واهما حين ظننت أن اقالة الحكومة السابقة وتعيين عمر الرزاز على رأس حكومة جديدة هي بارقة أمل، منيت نفسي أن يعبر بنا حتى شط الأمان، لكن القبطان مهزوز وسفينته مهترئة.
نمني النفس ونحاول ان نقنعنعها بان الرجل سيقدم شيئا مختلفا، فامهلناه المئة يوم، ثم جاء التعديل الأول، وكان عيباً في وجه الحكومة، ثم التعديل الثاني والثالث، فخرجت الناس عن صمتها، بعد أن كفرت بكل ما تسمع وترى .
وكأن الأردنيين استيقظوا من غفلتهم اليوم وهم يرون الحكومة بأبشع صورها، حكومة لا تنمتي إليهم، حكومة تستفزهم حد الوجع، حكومة مليئة بالخيبات والتشظي، حكومة هزيلة وغير قادرة على النهوض أو حتى مواجهة الناس بعد أن ملأت شواغرها من جبل عمان وشارع الرينبو.
الحكومة اليوم ترتدي تنورتها الصفراء وتتمختر بعد ان وفت بوعودها للأصدقاء والمعارف، فلم يبق أحد إلا وأخذ نصيبه من عرق الناس ودمها.
أما التحديات فنضعها بالخرج إلى إشعار آخر، إشعار تقرر به الحراكات الشعبية ما يجب أن يكون، إشعار تتسلمه الحكومة بيدها هناك في قلب الرابع.
لا نريد الخوض في أعمار وزراء خلفياتهم السياسية، ففي بيت حكومتنا من كل شطر أغنية..جاءوا بالمغربي والشامي سوياً، ثم طالبونا بالهدوء ودفع الضرائب.
اليوم، الحكومة تمضي بنا إلى الخطر، تمضي بنا إلى الفوضى لتشبع غرورها، لكن الرهان معقود على الحراكيين وإنضاج تجربتهم في نزع الحكومة من جذورها.

نيسان ـ نشر في 2019-05-10


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً