اتصل بنا
 

الرزاز ...من توزيع الحقائب الوزارية الى توزيع التمر

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-05-11 الساعة 21:06

الرزاز .. .من توزيع الحقائب الوزارية
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يريد رئيس وزرائنا عمر الرزاز ان يكفر عن ذنبه في جرم تعديل وزاري وزع به الحقائب كيفما اتفق، فوقف على إشارة الحدائق وسط عمان موزعا للتمر على الصائمين.
يدرك الرزاز ان العزف على الوتر الديني يؤتى اكله وسط مجتمع يردد في الصباح مقولة عن التسامح في شهر رمضان وفي الظهيرة يشهر قنوته لمجرد ان اخر تأخر في إدارة محرك مركبته على اشارة ضوئية.
ماذا يحدث؟ ولم كل هذا الشطط والتخبط؟ ولم نقبل بكل هذه المراهقات الصبيانية؟.
خذ مثلا؛ جمعية الايادي البيضاء الخيرية توزع صدقات الجمعية على المحتاجين والفقراء بعد ان تنتزع منهم صورة مليئة بالاذلال وامتهان كرامة الانسان.
الجمعية في مشهدها الاستفزازي تسير بهدوء على خطى رئيسها الرزاز الذي أغرق جبل عمان بالحقائب الوزارية وأثقل كاهل موازنة بلاده فيما تسبح المجاميع البشرية بالدين والفاقة حتى سرتهم، ثم يخلع قرافته ويوزع الماء والتمر على المارة.
علينا ان نندهش من طيبة الرزاز وحرارة ايمانه، وعلينا ان ننسى ما صنع بنا من كوارث على مدى عام من القهر الوطني.
"قهر" نتجرعه كل يوم وعقب كل تعديل او تشكيل حكومي يسرقون به حلمنا ورغيف خبزنا ويحيلوننا الى متسولين على الاشارات الضوئية فيتكرمون علينا بحبة من تمر وشربة ماء، فلا يستوي مع كرمهم الا مزيد من الحمد والتسبيح لفضلهم.
على أية حال أدرج الرزاز مهمة جديدة على قائمة أعمال رئيس الوزراء القادم، فالى جانب استفزاز الناس والتآمر على بلادهم وكسر ظهر اقتصادهم هناك مهمة توزيع التمر والماء على الحزانى من الصائمين .

نيسان ـ نشر في 2019-05-11 الساعة 21:06


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً