اتصل بنا
 

الدكتورة روان...ما أشنعنا

نيسان ـ نشر في 2019-05-18 الساعة 22:26

نيسان ـ لا شك ان ماحصل بشع ومقيت ويتنافى مع قيمنا الأصيلة وعاداتنا الفضيلة، لكنه يفتح الباب مجددا على حوادث الاعتداء المتكررة ليس على كوادر الصحة وحسب انما على جميع موظفي الدولة.
الجدبد في حادثة الاعتداء هو نقلها الى مستوى جديد وخطير .
ان يعتدي شاب على انثى وبالضرب وعلى الوجه فإن ذلك علامة
من علامات انعدام المرؤة والرجولة، ويجب ان يلقى المعتدي عقابا رادعا على فعلته، بعيدا عن ثقافة فنجان القهوة التي لطالما اسفرت عن تمادي البعض على سلمية المجتمع بعد ان امنوا العطوة.
دعونا نحلل بعقل بارد ماجرى ومن واقع افادة الدكتورة شخصيا من خلال الفيديو، يتضح ان سبب خلافها مع المراجع هو نقص امكانيات المستشفى وهو ما ادى الى الاحتكاك خارج الحالة المرضية ووصلنا بالنتيجة الى ما وصلنا اليه .
ماذا لو ذهبت مخصصات حفل امانة عمان للفنانات الى الصحة؟ .
لن يحل المشكلة من جذورها لكنه سيسهم في تشكيل مناخات وطنية جديدة تنتهي الى المساهمة بتقديم سلة حلول تتكفل بتوفير اسرة وشيء من ادوات الطبابة.

في الاثناء لا يمكن انكار مساهمة العقلية الادارية الرسمية في اطفاء الحرائق المشتعلة يوميا في مستشفياتنا، اذ لو انها تستبدل جزءا من السيارات الحكومية الفارهة وتلك التي تكون سعة محركها ٣٠٠٠ سي سي فاكثر بسيارة محرك ١٥٠٠ سي سي، حتما ستوفر نهاية السنة قيمة سرير اضافي في مستشفى حكومي.
وزارة الخارجية لو تم تخفيض نفقاتها بمبلغ نصف مليون دينار لن تتاثر ويمكن للمبلغ حل مشكلة خمسة مستشفيات حكومية وستبقى قائمة باعمالها ولن تتعطل.
مجلس النواب والاعيان لو تم تخفيض موازنته بمبلغ ١٠٠ الف دينار لن يتاثر الاداء البرلماني العظيم في الاردن، وبالتاكيد سيتم حل مشكلة مصاعد مستشفى البشير التي نسمع بها كل يوم.
المحسنون الذين يتبرعون ببناء مساجد لا تمتلئ ولو مرة واحدة بالسنة لو تم توجيه اموالهم المخصصة للتبرع الى انشاء غرف عناية مركزة لتم حل ٧٠٪‏ من مشكلة قطاع الصحة.
لماذا لا تدعم مؤسسات مثل ؛ وزارة الشباب والتنمية السياسية والاوقاف والثقافة وغيرها من المؤسسات القادرة على تحمل خفض مخصصاتها مقابل توحيهها الى قطاع الصحة، واكبر دليل على ذلك تعليمات رئاسة الوزراء قبل ايام بتخفيض نفقات المؤسسات بمبلغ اجمالي ١٠٩ مليون دينار.
ذلك قرار ناتج عن قناعة لدى الرئاسة بان المؤسسات قادرة على اداء دورها ولو بالحد الادنى بالرغم من التخفيض في المخصصات وعليه الكل مدين بالاعتذار للدكتورة روان.
اقصد المجتمع كله مدين بالاعتذار والمجتمع يشمل الحكومة ومؤسساتها وادواتها وقراراتها والمسؤولين عن سياساتها
دكتوره يعطيك العافية وانت ببداية المشوار وستاخذين حقك ان شاء الله
ولكن سيبقى السؤال الى متى؟

نيسان ـ نشر في 2019-05-18 الساعة 22:26


رأي: مراد غزلان

الكلمات الأكثر بحثاً