اتصل بنا
 

على أعتاب صفقة القرن

نيسان ـ نشر في 2019-05-23 الساعة 02:04

نيسان ـ الفلسطينيون كما المسجد الأقصى والقدس بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية لا ينتظرون وقفة حق من الزعماء العرب والمسلمين في قمتهم التي فقدت بوصلتها في الديار الإسلامية المقدسة في مكة المكرمة شرفها الله؛ والتي تبكي الأقصى بصمت فردت عليها السماء باكية بوابل من الأمطار .
هم لا ينتظرون منهم حتى الإشارة إليهم أو التحدث بإسمهم فهم في عهدة رب عظيم حتى قيام الساعة.
فالعرب قد ضاعت وجهتهم وفقدوا بوصلتهم فتفرقوا ولم يعتصموا بحبل الله إخوانا؛ اتخذوا من المحتل صديقا ومن الأخ عدوا.
تداعت عليهم الأمم وتعالت عليهم في قعر دارهم ؛ أضاعوا العراق وخلفوا الدمار في اليمن وليبيا؛ أما سوريا فلا بواكي لها؛ في كل زاوية من وطننا العربي ترى أشلاء بشرية والكثير من الحطام الذي خلفه العابثون .
يتفاخرون بالمال والجاه أمام الأمم؛ فظلموا شعوبهم وقلبوا موازين دولهم فاختل توازن المنطقة العربية برمتها نتيجة صراعاتهم المذهبية والطائفية لصالح عدو واحد احتل الأرض واستباح الدم العربي والعرض، واشتم منذ زمن بعيد رائحة أجداده في خيبر وها هو الآن على مشارفها.
سيبقى العرب يعيشون في تلك الدوامة من الصراعات الداخلية اللامنتهية لمصلحة من احتل الأرض ونقض العهد فضاعت القضية الرئيسية وحلت محلها الطائفية العمياء والعرب في غيهم ومجونهم وجاهليتهم الأولى يعمهون.

نيسان ـ نشر في 2019-05-23 الساعة 02:04


رأي: يارا الغزاوي

الكلمات الأكثر بحثاً