اتصل بنا
 

وربنا عبدالله النسور إخوان مسلمين

نيسان ـ نشر في 2015-07-19 الساعة 08:18

x
نيسان ـ لقمان إسكندر هل يمكن ان يكون فريق ما في الدولة اجتمع وسأل اعضاءه السؤال التالي: كيف يمكن ان نجعل تنظيم الاخوان المسلمين الاكثر جاذبية بين الشباب في ٥ خطوات؟ لا أدري . لكن ما يجري على الارض يشي بان هناك من يريد ان تستفيق الجماعة بعد نحو ثلاثة عقود من سباتها بل اكثر. عموما . هناك الكثير من الخطط والبرامج الحكومية التي تدعم هدف جعل جماعة الاخوان المسلمين التنظيم الأكثر جاذبية بين فئات الشباب المغامرين الباحثين في العادة عن الإثارة. إلا أن جميع ما يطرح يحتاج الى اوقات طويلة وعمل مضنٍ وطاقات بشرية ضخمة. والوقت لا يسمح ولا الظرف متاح، إذن ما الحل؟ ببساطة، دعوا عضوا مهما مفصولا من جماعة الاخوان المسلمين يؤسس جمعية يطلق عليها اسم جمعية جماعة الاخوان المسلمين. لندع مهمة ذلك الى قيادي بحجم عبدالمجيد الذنيبات مثلا. هذه خطوة أولى. الخطوة الثانية: علينا التضييق على كل انشطة اخوان سعيد السياسية والاجتماعية والثقافية، حتى لو كان هناك دورة طبيخ دعونا نضيق عليهم. على سبيل المثال لا الحصر: لنمنعهم من إقامة دعوة مركزية لإفطار رمضاني. سيقول متخوّف: لكننا نخشى ان تقيم الجماعة عشرات الافطارات، وان يستقبلها الناس الحانقين على (الرسمي) بالخيول؟ سأجيبه: هذا تماما ما نسعى اليه في ان نحقق للجماعة انتصارا مهما نبدو فيه نحن الحمقى. ألا نريد ان نجعل من الجماعة مغناطيسا لفئة الشباب؟ - لكن ماذا عن الخطوة الثالثة؟ هذه سندفع فيها الجمعية المستأجرة لتكون في واجهة الاعلام الرسمي، وبهذا سنحرقها كما سنقدم وزير الأوقاف ليرعى احتفالها الرمضاني. وهو ما سيجهز على ما تبقى من سمعتها أمام الرأي العام الحقيقي. في المناسبة هناك رأي عام حقيقي ورأي عام مزيف. اما المزيف فذاك الذي اتحدث فيه للرسمي الذي سأسمعه كل ما يرغب سماعه وما أن اشيح بوجهي عنه أبدأ بالتمتمة بحقيقة الأمر، وعندها لن أدعه يسمعني لكن سأقولها لأصحابي لاحقا. حسنا، هذه الثالثة. ماذا عن الخطوة الرابعة: الاعلام سيتكفل بها وشبكات التواصل الاجتماعي، أيضا. وهناك سيقال ما يسيء لكل اجراءات الحكومة ضد الاخوان المسلمين الحقيقيين. وإذا فعلت الخطوات الاربعة السابقة ستبقى خطوة أخيرة؛ وهي في ان أصر على كل ما فعلته سابقا و(اركب رأسي) فيضطر التنظيم للعمل السري والنزول تحت الارض. هنا. فقط هنا، سيبدأ اللطم، وسيشعر الشباب بالاكشن، وستتضخم اعداد الاخوان تماما كما نريد. لكن الرائع ليس في العدد بل في النوعية، عندما سيستيقظ الاخوة على ضرورة العودة لناصعة الدعوة، بعد ان استطاعت الاجراءات الرسمية السخيفة خلال السبعين عاما الماضية من إخصاء التنظيم في عمليات تدريجية انتهت الى ان أصبحوا جزءا من النظام. إفاقة اي عقل رشيد هنا يسمعني لأقول له: يا سادة لو أن عقلا تآمريا فكّر في خطة يقوم بها من أجل تذكير الإخوان المسلمين بأنهم (إخوان) وأن التربية الدعوية التي كان أجدادهم يحصلون عليها لم يتلقوها هم، وأن عليهم العودة الى جذور (الدعوة) لما انتهى الا الى تطبيق الأنماط التي تلعبها حكومة عبدالله النسور مع "إخوان سعيد". لو كنت عمرو أديب لصرخت بأعلى صوتي: وربنا عبدالله النسور إخوان مسلمين. لكني لست عمر أديب لهذا سأقول: إن سياسة النسور مع الاخوان ارتكبت كارثة بحق نموذج عمره سبعين عاما استطعنا فيه تحويل الاخوان الى دجاجات لا تبيض وها هو النسور يريد ان يذكرهم بأنهم ديكة.

نيسان ـ نشر في 2015-07-19 الساعة 08:18

الكلمات الأكثر بحثاً