اتصل بنا
 

مزيدا من الصدمات المباشرة

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2019-06-11 الساعة 21:18

نيسان ـ جربوا مزيدا من الصدمات المباشرة بعد فوات الأوان فقد تم تدجين الصامتين المعدمين وإلغاء مراكز الوعي عندهم وإلغاء الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن.
وقف الحراك جدارا مانعا امام احداث صدمة قوية مباشرة على الفئات الفقيرة الصامتة الخائفة وهي طبقة واسعة زادت مع ازدياد طبقة الفاسدين وارى ان يفسح المجال للتغول على الفقراء المعدمين بشكل واسع مباشر كما يريد لصوص المال واسيادهم الفاسدين حتى يدقوا العظم منهم. فقد أسهم الحراك بتباطؤ تغول عصابات الراسماليين الفاسدين على الفقراء وان لم يوقفوه. فصراع الفاسدين على نهب مقدرات الوطن لم يبق شيئا لم يدركه ولم يستول عليه فقد باعوا مؤسسات وشركات ومقدرات الوطن على حين غفلة وثقة بالنظام وبقي شيء بسيط بيد (الهنود الحمر) المواطنين مما ترك الآباء. والفاسدون يتسابقون الان على نهبه على غير هدى فافساح المجال لزمرة الفاسدين يسمح بتسديد ضربات موجعة لجميع طبقات المجتمع بطريقة مباشرة وغير منسقة لكثرة الفاسدين وتسابقهم الجنوني على نهب المال العام والخاص . والوقوف في وجوههم على الطرق الحضارية التي لا يفهمونها يؤدي إلى تنظيم جهودهم والتسلل التدريجي الى جيوب الفقراء دون شعور بالصدمة المفاجئة التي تخرجهم عن صمتهم وتوقظ في نفوسهم الخوف الإيجابي والوعي. فالمد والجزر بين الحراك والفاسدين وطن نفوس الفقراء المعدمين والجبناء على قبول الذل والهوان وصنع مزيدا من العبيد بدعوى الأمن والأمان. كما أن الحراكيين اقدر على تحمل الوضع الاقتصادي من طبقة المعدمين الصامتين. والصدمات المتسارعة اقدر على تنشيط الوعي عندهم مع توجيه الواعين لهم بشكل غير مباشر . لقد استمرأت طبقة واسعة الذل وجلست تنتظر الفائز لتصفق له دون أن تخسر فإن نجح الحراك فالخير يعم وان سيطر الفاسدون فقد نجت هذه الطبقة من بطشهم. فدعوا التغول يعم ولتكن الصدمة مباشرة على الصامتين

نيسان ـ نشر في 2019-06-11 الساعة 21:18


رأي: د . محمود الهواوشة أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً