اتصل بنا
 

الأسد يشكو ضعفه و يخشى براغماتية إيران

نيسان ـ كرستينا مراد ـ نشر في 2015-04-09

x
نيسان ـ

بالرغم من قتال حلفائه الإيرانيين وميليشيات حزب الله إلى جانبه، وإهتمام الغرب بداعش, أصبحت محافظة نظام الأسد على مناطقه التي يسيطر عليها أمراً صعباً, ففي جنوب البلاد بدأ النظام بخسارة مناطقه تدريجياً لحساب المعارضة المسلحة المعتدلة، في الوقت الذي ركزت فيه ميليشيات إيران وحزب الله على سيطرتها على المناطق القريبة من دمشق,هذا كله وبالإضافة للتقدم الذي أحرزته المعارضة السورية عبر سيطرتها على مدينة إدلب الإستراتيجية شمال سوريا، ومن قبلها بصرى الشام جنوباً، يؤشر إلى أن النظام السوري بات أضعف مما كان عليه.


وتحدثت بعض الصحف عن تزايد الخلافات والتصدعات داخل معسكر الأسد، وكشفت عن سوء الأوضاع العسكرية والاقتصادية للنظام عن السنوات السابقة, وأكد محللون عسكريون بأن النظام يستخدم طيارين روس يقودون العديد من الطائرات لأن نظام الأسد لا يثق في طياريه المنتمين إلى الطائفة السنية و قام باستبعادهم, وأشاروا الى أن التصدع بات واضحاً داخل قوات النظام والميليشيات الداعمة له، فمقاتلو حزب الله يشتكون من أن جنود النظام يطلقون النار صوبهم، أما هؤلاء فباتوا يتدمرون من نقاط التفتيش الكثيرة التي وضعتها إيران وحزب الله لمراقبة إنضباطهم,وبينت الصحف والمحللين العسكريين بأن النظام الآن يقوم بمهام إدارية فقط، بينما إستلمت إيران زمام معظم العمليات العسكرية.


في ظل ذلك كله فإن المؤشرات تدل على أن إيران بدأت تنظر إلى نظام الأسد كعبء، كما هو الحال بالنسبة لحزب اللة, فبمجرد نجاح إيران في الوصول إلى اتفاق مرضي لها مع الغرب في المحادثات النووية، ستسعى للتخلص من نظام الأسد التي إستخدمته مطولاً كورقة رابحه لها على صعيد المفاوضات الدولية .

نيسان ـ كرستينا مراد ـ نشر في 2015-04-09

الكلمات الأكثر بحثاً