اتصل بنا
 

دور المساجد في نشر السلام

نيسان ـ نشر في 2019-07-08 الساعة 15:59

نيسان ـ إن الدين الإسلامي متكامل لم يترك موضوعًا إلا وقد تطرق إليه فهو لا يقتصر على العبادات وإنما دعا إلى التسامح ،والعفو عند المقدرة ،وتقبل الآخرين، كما إن الإسلام دعا إلى طلب العلم والدليل على ذلك أن أول آية نزلت في القران الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) وان الدين الإسلامي حث على العلم، و أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة ؛هو بناء مسجد ولم يكن الهدف من بناء المسجد هو الصلاة فقط ،بل ليكون مكانًا للعبادة ،والتعليم ،والتشاور، ولم يقدم رسول الله على هذا العمل إلا لأهمية المسجد، كذلك دور إمام المسجد ليس عمله الرئيسي هو أداء الصلاة فقط بل هو موجه رئيسي في بناء المجتمع المسلم والتوجيه سواء من خلال المنبر أو حلقات العلم والدروس الوعظية والمنهجية ليكون المسجد مشعلًا من نور يضئ للمسلمين طريقهم وينور دربهم في كل الأحوال والظروف فيساهم في بناء المجتمع ونموه ويطوره فينشر فيه العلم والمعرفة ومن أهم هذه الأدوار هو التربية على السلام لنتوقف عند مفهوم التربية فهي مجموعه من العمليات يستطيع بها المجتمع إن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه أما مفهوم السلام هو درجه ما يحصل عليه الفرد من الأمن بقدرٍ كافٍ ليجعله يقوم بأعماله، وتفكيره بطريقه حضاريه ومبدعه ،والتسامح هو الشعور بالرحمة والتعاطف والحنان وان تفتح قلبك وان لا يكون هناك شعور بالغضب , وبالتسامح تكون لك نصف السعادة وبالتسامح تطلب من الخالق إن يسامحك ويغفر لك . والمسجد هو المكان الذي نطلب من الله إن يسامحنا وفي المسجد يجب إن نقوم بأدوار تساعد في التربية على السلام من خلال إعطاء المحاضرات التي توجه سلوك الإفراد إلى السلام والتسامح، وكذلك على إمام المسجد إن يكون على قدر من المسؤولية التي يقوم به من خلال القدوة الحسنه وكذلك بان يكون للمسجد دور في حل النزاعات بين الجيران والأقارب بحيث تجمع المساجد الأشخاص الذين بينهم نزاعات وبأن يقوم إمام المسجد في حل هذه النزعات والخلافات . وكذلك إن يكون دور المسجد في تفعيل الخطبة والمحاضرات حسب الظروف البيئية والأحداث وطرح الامثله من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على السلام وطرق حل النزاعات بالحب و المودة ولذلك يجب على المسجد إن يصحح الكثير من الأوضاع ومن أهمها :
• الأمر الأول :ــــ تحديد المرجعية حيث يجب إن تكون هنالك مرجعيه معتدلة تحديد توجهاته يجب ان تكون هنالك مرجعيه في اختيار أعضاء المسجد وفي المواضيع التي تطرح في المسجد
• الأمر الثاني:ـــــ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حيث يجب إن يحموا المساجد من التطرف و الأرهاب بل يجب إن تكون منابر المساجد مكان إلى الدعوة للتسامح والسلام , حيث يعتبر الإمام والواعظ هم من يقود عملية السلام والتسامح وان يقاربوا بين وجهات النظر والدعوة إلى تقبل الاختلافات ويجب إن يعلم القائمين على المساجد الدور الذي يقع على عاتقهم ليقوم به على أكمل وجه .

نيسان ـ نشر في 2019-07-08 الساعة 15:59


رأي: الدكتورة منى الواكد

الكلمات الأكثر بحثاً