الرمثا يتعثر بالمنشية والحسين إربد يعادل الصريح

واصل فريق الرمثا تعثره وإهداره المزيد من النقاط، عندما تعادل يوم أمس مع نظيره المنشية 1-1، وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الأمير محمد، في ختام مباريات الأسبوع السابع عشر من دوري المناصير للمحترفين، ليتسع الفارق بينه وبين فريق الوحدات صاحب الصدارة إلى 5 نقاط، بعد أن اصبح رصيده 32 نقطة، في حين رفع المنشية رصيده إلى 15 نقطة وهو نفس رصيد شباب الأردن.
وبنفس النتيجة خرج فريقا الصريح والحسين إربد من ملعب الحسن بإربد، وفي جعبة كل منهما نقطة واحدة، بالرغم من أن الصريح كان البادئ بالتسجيل عن طريق ركلة جزاء، بيد أن فريق الحسين أدرك هدف التعادل بالدقيقة 88، فرفع الأخير رصيده إلى 24 نقطة وبقي في المركز السادس، وانطبق الحال على الصريح الذي أصبح رصيده 27 بالمركز الرابع.
إلى ذلك تنطلق يوم غد الجمعة مباريات الأسبوع الثامن عشر بإقامة مباراة واحدة تجمع بين فريقي الفيصلي والجزيرة على ملعب الأمير محمد.
الصريح 1 الحسين إربد 1
بدأت المباراة هجومية مفتوحة من الفريقين منذ البداية، والتي دانت معها الأفضلية لفريق الحسين، الذي دفع بعبدالله أبوزيتون وأسامة ابوطعيمة وأدمير وحمزة البدارنة خلف المهاجم فيدرون لزيادة الفاعلية الهجومية، وفي المقابل تقدم صدام الشهابات ورضوان الشطناوي وعبدالرؤوف الروابدة وعمر العثامنة من منطقة عمليات الصريح لدعم تحركات المهاجم النيجيري ايمانويل، ليتبادل الطرفان معالم السيطرة والهجمات مع أفضلية لفريق الحسين الذي اجتهد لاعبوه بالبحث عن إصابة شباك الصريح، وتهيأت الفرصة مبكرا عندما وضعت كرة البدارنة فيدرون بمواجهة مباشرة مع المرمى لكن الأخير لعب كرة متسرعة اخطأت الشباك، وواصل بعدها الحسين أفضليته لكن هجماته احتاجت للزيادة العددية والتركيز لترجمتها الى فرص حقيقية، فضاعت من حمزة وأدمير وأبوطعيمة العديد من الهجمات، وفي المقابل اعتمد الصريح على الهجمات المرتدة والكرات العرضية التي لم تشكل خطورة واضحة على مرمى الحسين، الذي أخطأته كرة ايمن الخالد ليمر الوقت بين مد وجزر، ومحاولة هنا وأخرى هناك، وإن بقي فريق الحسين الطرف الأفضل من حيث السيطرة والاستحواذ، لكن محاولات الفريق الهجومية بقيت دون الفاعلية المطلوبة للوصول الى شباك الصريح، الذي واصل اعتماده على الهجمات السريعة والكرات الطويلة، ومن اول هجمة حقيقية للفريق تقدم العثامنة داخل المنطقة ليتعرض للإعاقة من قبل علاء حريما ليعلن الحكم عن ركلة جزاء ترجمها ايمانويل بنجاح على يمين شلبية هدف التقدم للصريح د.28.
ومع الهدف ازدادت ثقة لاعبي الصريح، فباتوا الأكثر سيطرة والافضل انتشارا، وكاد العثامنة أن يعزز تقدم فريقه إثر تسديدة قوية لكن الكرة اخطأت الشباك، فيما ظهر التسرع والارتباك واضحا على أداء فريق الحسين، فلم تأت محاولاته بجديد لينتهي الشوط صريحيا بجزاء ايمانويل.
جزاء ضائع وهدف التعادل
ومنذ الدقيقة الاولى من بداية الشوط الثاني، تهيأت الفرصة امام فريق الحسين لإدراك التعادل عندما اعلن الحكم عن ركلة جزاء اثر تعرض البدارنة للمسك من قبل المدافع الذيابات، نفذها أسامة أبوطعيمة بنجاح في المرة الأولى لكن الحكم أعادها بداعي دخول احد لاعبي الحسين للمنطقة لحظة التنفيذ ليعيد ابو طعيمة تسديد الركلة ويتألق الحارس خالد العثامنة في ردها وحماية شباكه من هدف محقق، فيما علت كرة الروابدة الساقطة شباك شلبية.
اندفع بعدها الحسين بقوة نحو مرمى العثامنة، بحثا عن هدف التعادل وفرض سيطرته على المجريات، ومارس لاعبوه ضغطا مكثفا على لاعبي الصريح للسيطرة على منطقة العمليات واتضحت النوايا الهجومية للحسين، من خلال سرعة نقل الكرة صوب مرمى الصريح الذي اخطأته رأسية ادمير، وهذه المعطيات أجبرت فريق الصريح على إعادة ترتيب الأوراق والعودة للتحرك والامتداد للإمام، لكن دون جدوى، حيث تمكن الحسين من امتصاص فريق الصريح وبقي الطرف الأفضل واهدر فيدرون فرصة التعديل والمرمى خالي من حارسه، ومرت تسديدة ادريس فوق العارضة، ليواصل الحسين تفوقه وهجماته التي شكلت خطورة كبيرة على دفاع الصريح الذي واصل تألقه وتصديه لكافة الهجمات الصفراء، فأخرج نزاع كرة ادمير قبل أن تجتاز خط المرمى، وفي غمرة اندفاع الحسين وبحثه عن هدف التعادل كان الصريح يرتد بهجمة سريعة وصلت الروابدة الذي كاد أن يعمق جراح الحسين لولا تدخل شلبية الذي انقذ الموقف في الوقت المناسب، وزاد الحسين من اندفاعه نحو مرمى العثامنة وفاتت اكثر من كرة خطرة من فيدرون والبدارنة، وأثمرت التبديلات التي اجراها محمد عمر بإشراك الخلايلة والعمري واحمد الشرمان لتفعيل الواجب الهجومي عن هدف التعادل إثر تسديدة قوية من البديل احمد الشرمان د.88.
الرمثا 1 المنشية 1
بحث الفريقان طويلا عن مكامن القوة والضعف للطرف الآخر، فجاءت معظم الألعاب وسط منطقة العمليات، ومع مرور الوقت كان الرمثا الأفضل انتشارا خاصة في منطقة العمليات التي تواجد فيها سعيد مرجان ورامي سماره ومحمود البصول، فكثف من عملياته الهجومية بمساندة من أطرافه إحسان حداد وعمر غازي اللذين أرسلا الكرات العرضية أمام منطقة جزاء تامر صالح حارس المنشية، الذي حول تسديدة مرجان لركنية بينما حادت تسديدة عمر غازي عن القائم قليلا، وإثر الهجمات المتتالية على مرمى المنشية، سجل راكان الخالدي هدف السبق للرمثا بالدقيقة 14 عندما تلقى بينية سعيد مرجان الأمامية فسدد في الزاوية العليا لشباك المنشية، وبقي لاعبو الرمثا يسيطرون على منطقة العمليات، ومنها القيام بهجمات منظمة على مرمى تامر صالح الذي أبعد كرة سعيد مرجان القوية، فتابعها ماهر الجدع مرة أخرى وحولها الحارس صالح لركنية.
لاعبو المنشية اطمأنوا على منطقتهم الخلفية، وبادلوا الرمثا الهجمات المرتدة والسريعة، بعد أن أحسن خط الوسط فادي عوض ومحمد مانديلا وسالم روما وأشرف المساعيد، إرسال الكرات الأمامية والبينية نحو المهاجم نهار شديفات الذي سدد كرة قوية مرت جوار القائم، ليعود سالم روما ويرتقى لعرضية أشرف المساعيد، فعلت العارضة بقليل، وعاد مدافع الرمثا عمار أبو عليقة ويبعد كرة مالك البرغوثي من داخل منطقة الجزاء، قبل أن تصل المهاجم نهار شديفات، وفي الدقائق العشر الأخيرة أصبحت الإثارة عنوان اللقاء، وكادت رأسية يوسف الرواشدة من كرة عمر غازي أن تعزز النتيجة بهدف ثانٍ، لكن الكرة ارتدت من العارضة، وسرعان ما قام مهاجم المنشية نهار شديفات بقيادة هجمة مرتدة، فسدد لحظة خروج فراس صالح حارس الرمثا، لكنها مسحت العارضة وأخذت مسارها للخارج، لينتهي الشوط الأول بتقدم
الرمثا بهدف دون مقابل.
تعديل للمنشية
تبادل الفريقان السيطرة الميدانية مطلع الشوط الثاني، خاصة من جانب الرمثا عندما قاد سعيد مرجان ومرر كرة عرضية زاحفة سددها يوسف الرواشدة بأحضان تامر صالح، لكن سرعان ما سجل المنشية هدف التعادل د47 بإمضاء محمد أبو زريق الذي ارتقى برأسه لكرة مالك البرغوثي الثابتة فعانقت شباك فراس صالح.
هذا الهدف أثار من حفيظة لاعبي الرمثا وأضاع دان أجانيت برأسه فرصة التسجيل عندما طالت عرضية ماهر الجدع عنه داخل جزاء المنشية وزج مدرب الرمثا بورقتي لاسانا ومحمود الحوراني عوضا عن ماهر الجدع وراكان الخالدي، وتقدم لاعبو الرمثا للمواقع الهجومية بطلعات من كافة المحاور وأرسل عمر غازي كرة ثابتة داخل الجزاء ارتقى لها عمار أبو عليقة وسدد برأسه بتسرع بجوار القائم، بالمقابل كان مدرب المنشية يزج بورقتي خالد العسولي وأحمد الحوراني عوضا عن سالم روما وأشرف المساعيد لزيادة الفاعلية الهجومية وتخفيف العبء عن المدافعين، واعتمدوا على الكرات المرتدة، لكن بدون فائدة، ورغم الكرات الطويلة التي أرسلها لاعبو الرمثا نحو المهاجمين، إلا أن بسالة دفاعات المنشية حسام أبو سعدة ومحمد أبو زريق ومحمد العلوم وأحمد جمال ومن خلفهم الحارس تامر صالح، ذادت عن المرمى، وأشرك مدرب الرمثا خالد الدردور عوضا عن رامي سمارة بالدقائق الأخيرة، لكن الأمور بقيت كما هي رغم تسديدة سعيد مرجان التي أمسكها تامر صالح حارس المنشية ببسالة، وأضاع الحوراني برأسه فرصه ثمينة بعد أن تلقى عرضية لاسانا لكنها مرت بجوار القائم.