اتصل بنا
 

كارثة الهارديز .. خطايا إدارية تقدمنا للموت وجبات مجانية

نيسان ـ نشر في 2015-07-21 الساعة 22:50

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

يدخل طفل مع أسرته أحد المطاعم للنزهة أو للعب ثم فجأة تصرخ والدته ابني مات.

يالطيف !!

تقع الحوادث. والمرحوم له عمر سينتهي في وقته تماما، وما كان ليخطئه. لكن ذلك لا يعني أن لا يتحمل المخطئ ما ارتكبه أو ما لم يفعله وكان عليه فعله.

نحن نتحدث عن مطعم في قلب عاصمتنا، وليس مغامرة أحدهم في إحدى برك الهيدان أو جبال طور الحشاش الوعرة جنوبي العاصمة.

هكذا ببساطة، تدخل احد المطاعم لتفرح أبناءك و(تغير جو) معهم ثم تكتشف أنك تقدمهم إلى الموت. على العموم المطعم تحمل المسؤولية، وهذا جيد.

صحيح أن ما بدا للوهلة الأولى أن إدارة المطعم الذي قضى به الطفل عز الدين الهرش بصعقة كهربائية ارسلت عطوة اعتراف وتحملت مسؤولية ما حدث.. لكن لا بد أن تقودنا الحادثة الى ما بعدها.

هل يكفي أن ترسل إدارة مطعم الهارديز جاهة عشائرية لذوي الطفل في إطار مسعاها لملمة الضجة؟حتما لا يكفي ذلك ولا بد من محاسبة الجهات الرقابية على تقصيرها وإهمالها الذي تسبب بفقدان طفل بعمر الورد.

ليس المطعم الوحيد المسؤول عن حادثة الطفل المرحوم. هناك الجهات الرقابية أيضا. ماذا كانت تفعل؟ ومنذ متى لم تزر ذات المطعم لتطمئن أن الأمور بخير، وان أرواح مرتاديه بأمان، سواء من حيث إعداد الطعام أو غيره من الأمور الفنية والإدارية.

متى سنشعر أن للإنسان قيمة حقيقية وكرامة؟ ومتى ستعمل إدارات المؤسسات والمطاعم والشركات على تطبيق أسس السلامة العامة وتوفير ظروفها بدلا من الضرب بحياة أطفالنا عرض الحائط؟

حين تكتشف إدارة ما في مطعم شهير أن صرصورا جاء يتبختر بالقرب من طناجره تقوم الدنيا ولا تقعد .. هذا جميل . لكن الأجمل أن لا نجعل من القضاء والقدر علاقة لفشل إداراتنا.

(لا تدب ابنك من فوق الطور وتقول يا مذايا الله) أليس هذا ما نسمعه من كبارنا؟

نيسان ـ نشر في 2015-07-21 الساعة 22:50

الكلمات الأكثر بحثاً