عناوين ! للأديب الأردني (ماجد شاهين)
نيسان ـ نشر في 2015-07-22 الساعة 10:38
( 1 ) فزعة أم استنارة ؟
هل تتشكّل العقول المستنيرة بالفزعة أو بقرار هكذا يحلم به صاحبه أنه يريد أن يغدو مستنيراً ؟
.. الاستنارة حالة متقدمة من الوعي ، ولا يمكن الوصول إليها أو تشكيلها بـــ ِ " فزعات اجتماعيّة أو قرار أغلبيّات مناطقيّة" !
.. العقول المستنيرة التي تنفتح على الدنيا و تمحّص و تتدبّر وتفكّر وتختار وتصنع وتقرّر ، هذه كلّها عقول ومدارك لم تتشكّل بالمصادفات ولا بأصول و منابت ولا بانحيازات جغرافيّة / ديمغرافيّة ولا بما يجمعه الفرد من " دفاتر عائلة لغايات انتخابيّة أو تحشيديّة نفعيّة مهما كانت .
( وحتى لا يرجمنا أحد ٌ بفتنة القول والتفسير الخاطيء نقول : أنّنا نحترم الانحيازات الإيجابيّة في الجغرافيا والديمغرافيا والأصول والمنابت و دفاتر العائلة والانتخابات ) .
.. الاستنارة حالة متراكمة من الوعي و المشاركة والتأثير والتأثر والانخراط في أعماق الوجدان المجتمعيّ و ااقتناع بضرورة أن يكون الحوار أساساً في العلاقات البشريّة وإعمال العقل في مجمل الظواهر الاجتماعيّة .
.. الاستنارة سلوك وبيئة و قراءة و إصغاء و بحث عن الأفضل .
( 2 ) وهم !
أسرع الناس " تفريطاً " بـــ ِ " أوطانهم و مواقفهم و بلادهم و معتقداتهم و ربّما أولادهم " ، هم أولئك الذين " أفرطوا " في " تداول
و صنع و توليف وتبادل و تناقل " النميمة والوشاية و الحقد الدفين .
( 3 ) فزّاعات !
أنا أفهم ُ ، تماما ً ، أن ّ الأوهام مدبّرة وأن ّ " الفزّاعات " جاهزة سلفاً لكي تُضْرَب في وجوهنا .. وأفهم ُ ، بشكل ٍ كبير ، أن ّ التاريخ يكتبه الأحياء ، و منهم من يكتبه كما يشتهي ، لا كما جاء في التأريخ والسيرة !
.. وأفهم ُ أن ّ " المقصّات والمشارط والسكاكين " التي قطّعت الجغرافيا وأعملت فيها تشويهاً و تفتيتيا ً ، هذه المقصات ليست في يدي ولا أملك اللعب بها ولا أتقنه .
...
و أفهم ُ أن البقاء خارج صراع " الجغرافيا و التأريخ الجديد " أجدى وأنفع من اللعب على حبال المنطقة والاسم واللون و الجدّ العاشر .
.. أفهم ُ ذلك كلّه وسواه ، وأعرف أن ّ التمادي في التيه والغيّ و " القفز على الحبال " ، كلّها أفعال تُفقِد ُ الإنسان بوصلة وعية قبل أن تودي ببوصلة تاريخه وجغرافيّته و كينونته .
.. أفهم ُ ، ولعل ّ قومي / كلّهم ، يفهمون .
( 4 ) هتاف !
و أسوأ صنوف الهتاف ، حين يزمّر المرء في زفّة لا يعرف أصحابها .