الرمثا...يا ولد منت قدنا

نيسان ـ وما زال ابو بيجامة مخططة يمسك هاتفه ويتجول في فيس بوك ويتحدث عن الرمثا وأهلها بينما يحك... تحت لحافه. ما زالت الفتاة الرديئة بشعرها "لمقذِل" ورسائلها للعزاب تكرر كلام السفلة وتطبيلهم واتهامهم لنمور حوران.
انت لا تعرف الرمثا التي لم تسمح لابن مرة ان يغزو ترابها في زمن الحرابات يوم كانوا "يچخون" عقيد خيل المعتدي، ولم تقرأ تاريخ الحرابات بين( 1918/ 1921) يوم كان الأحرار يدحرون الغازي في زمن كانت فيه جدتك تخض اللبن لرجل غريب.
انت لا تعرف غليان الدم في عروق الخزعلي والزعبي والشقراني والذيابي والبشبوشي والشبولي والدرابسي والورداتي والمياسي وكل رمثاوي، اذهب واسأل عن رمثا 1955 (سنة لحياري) ورمثا السبعين يوم أمسكت الحاجة ثليجة ابو سيفين بندقية انجليزية واطلقت النار بيد واحدة مثل ما كانت تفعل زعيمة رمثاوية عتيقة صايمة مياس. اسأل عن رجال يأكلون لحم أنفسهم دفاعا عن الكرامة.
كل من أكل تين الشلالة، كل من أصلح ساعته عند شمس، كل من تعشى عند أسامة، كل من شرقَ وبنى بيته من خير الله والخط، كل من طاف الدنيا من المانيا للخليج لبغداد ولم يحن رأسه لدول وحدود.. لا يحني رأسه اليوم.
الرمثا التي رضعنا منها الكرامة أكبر بكثير من فتاوى أصحاب البيجامات المخططة والشعر لمقذِل على فيس بوك. الرمثا التي اعرفها مات على بابها فرسانها في الحرابات ومنهم ابن عمومة جدي عودة الله المطلق في حرابة الجبيل (اليهودية) مع فرسان من العزايزة سنة 1919 دفاعا عن عربة ماء، نموت دفاعا عن الماء فكيف نعيش ونسكت عن قطع رزقنا.
يا ولد ليش تسُبَنَا
وتسب ابونا وامَنَا
يا ولد ما انته قَدَنَا