اتصل بنا
 

فرج...اقتلوه أو اصلبوه فقد كشف العلة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-08-28 الساعة 21:41

فرج.. .اقتلوه أو اصلبوه فقد كشف
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....لِمَ يشعر المسؤول الأردني أنه أرفع درجات من باقي المواطنين؟، و لِمَ يقابل حاجاتهم ، وخدماتهم بازدراء وفوقية مقيتة؟.
ربما دماؤهم وأموالهم وساديتهم من ضجيج، لكنا نفخنا بها الروح فصارت نارا من كذب ورماد.
نسوق هذه التخيلات وغيرها بعد ان أوجعنا قرار نقل فني المختبر في مستشفى أبي عبيدة، فرج محمد فرج الى وجهة غير مكتوبة حتى اللحظة؛ لمجرد انه تحدث عن وضع المختبر الطبي وحاجته لمعدات وأجهزة طبية.
تلك عقلية راسخة في المنهجية الرسمية الاردنية ولا أمل بتغييرها إلا بتغيير عقلية المجتمع والوصول به إلى مرحلة يرى بها المسؤول موظفا لا أكثر.
تلك مرحلة تتطلب أولا عدم تأليه المسؤول والتزلف له، والاعلاء من شأن أدميتنا بوصفها قيمة سابقة ولا يمكن التفاوض عليها. فهل نستطيع؟.
ندرك جيدا ان المسؤول وبمجرد ان تنهال عليه قبلات المباركة وتعبيطات التهاني ودعواتهم وعشياتهم يكون في حالة استعداد تام لخلع ثوب المواطنة وارتداء شيئا من الوجاهة الأخاذة، وسط مجتمع تسحره كثيرا مفردة من وزن دولة ومعالي وباشا وعطوفة وسعادة، كما تفعل به مفردة "شيخ" ووجيه الفعايل وتملأ روحه بالبهجة.
متى سنحترم أنفسنا وننأى بها عن كل ما يحط من قدرها، ويخرجها عن طورها مع سبق إصرارنا وترصدنا.
وحتى نصل لتلك المرحلة علينا أن نهيئ جاهة مهيوبة يتزعمها رؤساء الوزارات السابقون فيستقبلهم رئيس حكومة النهضة الدكتور عمر الرزاز ممثلا عن ذوي وزير الصحة سعد جابر، وأصدقائه ومحبيه وسط حشد أردني صامت سوى انه يراقب ويبتسم .
يقف الرزاز مرحبا بالجاهة الكريمة ثم يقرأ شيئا من سورة الحجرات ليقول وبصوت رخيم : عليكم تبييض المختبر بمستشفى أبي عبيدة، ثم يأتي فرج محمد فرج، حاملا بيده تعهدا موسوما بختم العشيرة يؤكد به ان كامل معدات وأجهزة المستشفى لم يطالها التقادم او الخرب او حتى الاستهلاك وانها تستوعب آلاف المرضى والمراجعين وأنه يشهد المجتمعين على أن ما قاله بحق المستشفى كان مدسوسا ولا ينتم لعاداتنا وتقاليدنا في استقبال السادة المسؤولين.
يتقدم الرزاز خطوات ويصول ويجول بين المتجمهرين ثم يتكرم على الجميع بالاكتفاء بنقل الموظف إلى الرمثا؛ فتضج القاعة بالمصفقين .
ملاحظة : الجاهة ستكون لايف حتى لا ننسى كرامتنا المهدورة.

نيسان ـ نشر في 2019-08-28 الساعة 21:41


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً