رسالة بلا طوابع .... عاهد والضربة المرتده والقدر !!!

نيسان ـ المرحوم عاهد فايق الصرايره ... شاب في ريعان الشباب ! أيقونة اجتماعية له مواقفه ... أراءه ... تعبيراته ، يمتاز ويتحلى بالهدوء والسكينه ... لكن عندما يبوح وينطق ( يورط ) ! محاوره لا بل محاوريه ويمكن ان يباغتهم ويفاجئهم يجعل منهم ان يعيدوا حساباتهم ، لا بل يجبرهم ان يغيروا مواقفهم وبوحهم !!
عاهد ... يترأس نادي مؤتة الرياضي الثقافي الاجتماعي منذ زمن ولعدة دورات ، هو لا يمارس آين من الالعاب الشعبيه والنخبويه ، لكنه بالفعل صانع العاب ، له مواقف واراء سياسية ،ثقافية ، اجتماعية ، وعشائريه !
عاهد ... عنده القدره ان يغير قواعد اللعبه وباستطاعته تشكيل رأي عام حول هم ، مشكله ، قضيه ما ؟
له اصدقائه وموريديه ! وحتى تتحقق ثنائية الحياه له مناكفيه ! لي تجربه معه بصفتي ابن بلدته ونشترك بالعمل العام من خلال ترأسي لهيئه ثقافيه ، أن لنا قواعد لعبة خاصه بنا نعتمد الكر والفر فيما بيننا ، أعترف بان هناك مواقف واراء سياسية ، اجتماعيه بيننا ، لكنها لم تصل يومآ لكسر العظم ، ونمارس خلافٍ راقي ، تباين بود واحترام ، وخلاف بشرف !
عاهد ... قبل وفاته باربع ساعات تقريبآ زرته في المستشفى برفقة صديقنا المشترك أمجد الصرايره ، حيث كان له امانه ما معي ؟ ، اعطيتها اياه بوجود أبناء عمه .
كانت نظراته استفهاميه ؟ .. مقرونه بالابتسامه ! وختم اخيرآ بالشكر والعرفان ، اني اعلم لماذا ابتسم كما اعلم ما سر نظراته ! كانت توضح حقيقه ما حدثني بها قبل وفاته بايام ؟
عاهد ... نعترف له بانه كان راع للحركة الرياضيه بقريته مؤتة، كما يحبذ هو ان يسميها ... لان ذاكرته تتغنى بمؤته كقريه ... قريه تعني الحب .. الود ... التعاون ... الأخوه .. تعني عبق الماضي والحاضر !
عاهد ... توفاه الله في غفله من الزمن ، لكن بالنسبه لنا وله نعترف هنا باقدارنا المكتوبه ! له الرحمه وانا لله وانا اليه راجعون .