حزين عليك يا وطني

نيسان ـ اهم قطاعين واهم مؤسستين تقفان وجها لوجه ،كلاهما يحمل السلاح وكلاهما امضى حياته بالكفاح وكلاهما غطى قلبه الالم وعلا على شفاهه حي على الفلاح ، وارتفعت اكفهم للدعاء بالصلاح، كلاهما موجوع ، كلاهما مهموم مديون وغطت رؤوسهم الديون، كلاهما يرفع سلاح ، سلاح للدفاع عن الوطن والآخر سلاح القلم ليعلي به الأمم، كلاهما يصرخ من داخله ارحمونا بطلنا نقدر نعيش وبطلنا نحس بطعم الرغيف ، بطلنا نلحق فواتير، بدنا نعيش بس مساتير، بطلنا نحلم بعيشة الأمير، بطلنا نحس بوجع وجوع الفقير، صارت حياتنا كلها تعتير ، تقسيط ، تدفيش، تطبيش، طيب ليش هيك بصير ، ترى انا ما طلبت كثير حقي ومو علي قليل ، وانا الحر النشمي الأصيل، وانا محتار اي السلاحين يتمسمر بوجه الثاني ويبقى واقف للأخير، الإثنين هما الأساس والوضع أصبح خطير وصار لازمو تغيير ، بنرفع ايدينا ونقول يارب بحال البلد انت الخبير البصير ، احمي معلمينا واحفظ أجهزتنا الامنيه ويا حكومة خفي شويه، ترى هي مسيره سلميه ، ليش فرضت سوء النيه، واحنا قلوبنا على بعض وكلها حنيه لأنا الإثنين بنفس الصحن بنتغدا سويا وبنعيش الظروف وبنكمل بعض فلا تزودوها تراها قويه، وحزين عليك يا وطني ، كل يوم في قصة مي سويه، ولروح الحجايا واضاحي الطريق الصحراوي بقول منشان الله ارحمونا شويا، وحزين عليك يا وطني بفديك وبحطك جوا عينيا وبقسم علاوتي مع كل إلي حواليا .