اعتصام المعلمين..كل شاة معلقة بعرقوبها
عمر الرداد
كاتب وخبير أمني
نيسان ـ نشر في 2019-09-06 الساعة 11:54
نيسان ـ حينما يخلي الآخرون مواقعهم، يتقدم آخرون لملء الفراغ، قوى المجتمع المدني من أحزاب ونقابات ونواب وغيرها تحولت إلى مشاريع شخصية، في ظل سيادة مقاربة الخلاص الفردي، وغياب الحد الأدنى من ترجمات الخلاص الجماعي."كل شاة معلقة بعرقوبها".
مناسبة هذا أن المعلمين، وهم الجيش الثاني، نفذوا اعتصاما حظي بمساندة غير مسبوقة من الرأي العام، في ظل رأي عام "كفر" بكل شيء، وتقديري أن لو أن قطاعا نفذ الاعتصام، فلن تتغير الصورة، إذ أن التضامن جاء ضد سياسات الحكومة، بصورة أكبر من كونه تضامنا مع المعلمين.
ان ما افرزه اعتصام الأمس وإغلاق عمان،ربما لإثارة الرأي العام ضد النقابة انقلب بمزيد من التضامن، يشكل اعتصام أمس محطة جديرة بالدراسة لكل المعنيين، خاصة مع الإعلان عن إضراب لاحق يوم الأحد القادم.
في بعد المكان، كان الرابع عنوانا لإسقاط الحكومة السابقة، في رسالة حملت العديد من الدلالات، لعل أهمها مغادرة المسجد الحسيني وساحة النخيل في وسط البلد، بوصفها مكانا للتجمع، اما اليوم فأصبح الخامس والسادس والثالث.
ومن حيث المشاركة فلم يعد لون سياسي محدد يزعم أنه وراء الاعتصام، ومن غير الممكن قدرة اي طرف على سرقة جهد المعلمين.
ببساطة، كان بإمكان الحكومة أن تتفق مع نقابة المعلمين على إقامة الاعتصام، عند الدوار الرابع، ولمدة محددة، وأن تقدم الماء والعصير للمعتصمين، وتستثمر مظلومية المعلمين في حواراتها مع الداعمين وصندوق النقد الدولي.
مناسبة هذا أن المعلمين، وهم الجيش الثاني، نفذوا اعتصاما حظي بمساندة غير مسبوقة من الرأي العام، في ظل رأي عام "كفر" بكل شيء، وتقديري أن لو أن قطاعا نفذ الاعتصام، فلن تتغير الصورة، إذ أن التضامن جاء ضد سياسات الحكومة، بصورة أكبر من كونه تضامنا مع المعلمين.
ان ما افرزه اعتصام الأمس وإغلاق عمان،ربما لإثارة الرأي العام ضد النقابة انقلب بمزيد من التضامن، يشكل اعتصام أمس محطة جديرة بالدراسة لكل المعنيين، خاصة مع الإعلان عن إضراب لاحق يوم الأحد القادم.
في بعد المكان، كان الرابع عنوانا لإسقاط الحكومة السابقة، في رسالة حملت العديد من الدلالات، لعل أهمها مغادرة المسجد الحسيني وساحة النخيل في وسط البلد، بوصفها مكانا للتجمع، اما اليوم فأصبح الخامس والسادس والثالث.
ومن حيث المشاركة فلم يعد لون سياسي محدد يزعم أنه وراء الاعتصام، ومن غير الممكن قدرة اي طرف على سرقة جهد المعلمين.
ببساطة، كان بإمكان الحكومة أن تتفق مع نقابة المعلمين على إقامة الاعتصام، عند الدوار الرابع، ولمدة محددة، وأن تقدم الماء والعصير للمعتصمين، وتستثمر مظلومية المعلمين في حواراتها مع الداعمين وصندوق النقد الدولي.
نيسان ـ نشر في 2019-09-06 الساعة 11:54
رأي: عمر الرداد كاتب وخبير أمني