اتصل بنا
 

رسالة بلا طوابع ... اسطنبول ..الهاربون من جحيم اوطانهم ..؟

نيسان ـ نشر في 2019-09-06 الساعة 21:56

نيسان ـ بصفتي كاتب وناشط على السوشال ميديا ، واسلط الضو على بعضاً من القضايا الملحة محلياً ودولياً ، دائماً في كل مكان اتواجد به احاول عن ابحث عن جانب من الحقيقة ؟ لان الحقيقة كاملة لا تحصل عليها من العرب ! الا بعد الموت اي بعد ماتؤكل 100 سوط على ( قفاك ) ! في القبر ....
يبدو تركيا اصبحت وجهة العرب، منهم للسياحة ، وبعضهم للزراعة ( زراعة الشعر ) ! واغلبهم هروب ولجوء قصري واحياناً اختياري ، مساء امس التقينا بمجموعة تزيد على الالف من العرب بسفينة اسمها ليالي الشام ، برنامجها الابحار ليلاً في بحر مرمرة ، بجوله سياحية مخصصة للعرب ! يمثلون اغلب الدول العربية ، تحدثت مع بعضهم سئلت العراقي كرار لماذا انت هنا ؟ اجاب قذفني دجلة لاسطنبول ، لكن دجله والفرات عزاز علي ، التقيت التونسي هادي قال انا من وطن الحرامية الكوافيرة ليلي الطرابلسي برشا ...برشا !
اما اليمني عبدالله قال انا من وطن عفاش ! حنا الي فاتنا القطار ! تحدثت للبنانية ريتا معيوف ، قالت من ( بلد التبولة ) واردفت قالت انا مرجعيتي فجراً السيد حسن نصرالله ، وظهراً الشيخ سعد الحريري ، اما عصراً فهو الحكيم سمير جعجع ، وباقي الوقت لزوجي ابو راني ! وختمت حديثها " هيدا هوة لبنان ! اما السوداني ابو حسين قال انا ابو البمبوا السوداني ، انا من يعُوم بالنهر الازرق لتنزيل حرارة جسدي صيفاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنا ايام وايام ؟ الصومالي عبدالباقي انا من وطن القرصنة العالمية ، هكذا اراد العرب لنا ! اما الليبي عمران انا ابعدت من جزيرة ليلى المغاربية ، الاسبانية حيث كنت انوي عبور الاطلسي سباحة للوصول لجبل طارق وبعدها الولوج الى اوروبا ، اتيت الى هنا لمعاودة المحاوله ثانية !
اما المضحك المبكي ... ان من صنع الفرح على السفينة العائمة في مرمرة ، فرقة سورية بقيادة الزعيم ابو عذاب السوري ، وبالرغم من دماء ، خراب ، وهجرة السوريين لكل اصقاع العالم ، هم من حاولوا صناعة الفرح لباقي الهاربين من سعير اوطانهم ، الجميع اجمعوا على ان اوطانهم تقتلهم وتقذف بهم الى البحار والمحيطات ! نتيجة فعل فاعل يدعي الوطنية والعروبة !
اما عن عايد ... الاردني قال بدهاء عساني اعبر حين اعود للوطن جسر عبدون بالباص السريع دون ان اتعرض لجرح قطعي في مكان ما من جسدي ! حتى لا يشمت بي حسونة
الرسالة .....العرب منهم من انتحر ! ومنهم من هاجر ! ومنهم من ينتظر !!!

نيسان ـ نشر في 2019-09-06 الساعة 21:56


رأي: د غالب الصرايرة

الكلمات الأكثر بحثاً