المعلم عريان...من يعيد هيبته المسفوكة في المخافر الأمنية بعد تجريده من ملابسه؟
نيسان ـ نشر في 2019-09-07 الساعة 22:36
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.....كيف سيقف معلم أمام طلابه يحدثهم عن الوطنية والاستقامة وحب الاوطان عقب أن جرّد من ملابسه لمجرد انه شارك بفعالية دستورية للحصول على حقوقه؟. وأي العبارات يمكنها تطييب خاطره وكنس الوجع من ثنايا روحه؟.
موجعة التفاصيل التي رواها المعلم خلال المؤتمر الصحافي عن إهانته وتجريده من كامل ملابسه، وأمام زملائه، وكأنه مجرم حرب، الرجل لم يكن يتحدث، كان ينزف مع كل جملة رواها، بل إنه كان يُقتل مع كل قطعة ملابس خلعها أمام أعين الضباط والجنود وزملائه.
لعشرين دقيقة ظل الرجل عارياً من كل شيء سوى من رغبته في تحصيل حقه، لعشرين دقيقة ظل بلا ملابس "طالع نازل" في امتهان مبرمج لكرامة الإنسان قبل المعلم، ثم يريدون منه أن يعلّم ويخرّج جيلاً منتمياً ومتسلحاً بالوطنية والعزة والكرامة.
"معقولة سولافة احد المعلمين خلال المؤتمر عن تعريتهم بعد توقيفهم؟؟ مش قادر أصدق" كان هذا إدراجاً سريعاً على صفحتي الخاصة عبر تطبيق القيسبك عقب إدلاء المعلم بشهادته العلنية؛ فانهالت التعليقات والاتصالات من كل حدب وصوب، لتؤكد صحة ما قاله المعلم.. لكن اتصالا تقليته من الصديقة الناشطة منال كشت كان موجعاً حد الأسى.
منال ولتعثر مالي، وليس لقضية إرهابية أو حتى قضية مخدرات دخلت أحد المراكز الأمنية، فاستباحوا أدميتها قبل كرامتها..منال حتى اللحظة لم تشف من وجعها، بل إنها لا تزال متمسمرة هناك، حيث أدموا روحها وهم يجردوها من كرامتها قبل ملابسها حتى الداخلية منها.
منال حالة منسية أيقظها صراخ الرجل عن كرامته المسفوكة في المخافر الأمنية، فراحت تبكي أنوثتها وعفتها وكثيراً من وطنيتها فكيف سترطبون روحها؟ وكيف ستقنعون المعلم بأن في الغرفة الصفية طلاباً وعليه أن يعدهم ليكونوا رجالاً متعلمين ومؤمنين في الأردن وطناً وملاذاً؟.
موجعة التفاصيل التي رواها المعلم خلال المؤتمر الصحافي عن إهانته وتجريده من كامل ملابسه، وأمام زملائه، وكأنه مجرم حرب، الرجل لم يكن يتحدث، كان ينزف مع كل جملة رواها، بل إنه كان يُقتل مع كل قطعة ملابس خلعها أمام أعين الضباط والجنود وزملائه.
لعشرين دقيقة ظل الرجل عارياً من كل شيء سوى من رغبته في تحصيل حقه، لعشرين دقيقة ظل بلا ملابس "طالع نازل" في امتهان مبرمج لكرامة الإنسان قبل المعلم، ثم يريدون منه أن يعلّم ويخرّج جيلاً منتمياً ومتسلحاً بالوطنية والعزة والكرامة.
"معقولة سولافة احد المعلمين خلال المؤتمر عن تعريتهم بعد توقيفهم؟؟ مش قادر أصدق" كان هذا إدراجاً سريعاً على صفحتي الخاصة عبر تطبيق القيسبك عقب إدلاء المعلم بشهادته العلنية؛ فانهالت التعليقات والاتصالات من كل حدب وصوب، لتؤكد صحة ما قاله المعلم.. لكن اتصالا تقليته من الصديقة الناشطة منال كشت كان موجعاً حد الأسى.
منال ولتعثر مالي، وليس لقضية إرهابية أو حتى قضية مخدرات دخلت أحد المراكز الأمنية، فاستباحوا أدميتها قبل كرامتها..منال حتى اللحظة لم تشف من وجعها، بل إنها لا تزال متمسمرة هناك، حيث أدموا روحها وهم يجردوها من كرامتها قبل ملابسها حتى الداخلية منها.
منال حالة منسية أيقظها صراخ الرجل عن كرامته المسفوكة في المخافر الأمنية، فراحت تبكي أنوثتها وعفتها وكثيراً من وطنيتها فكيف سترطبون روحها؟ وكيف ستقنعون المعلم بأن في الغرفة الصفية طلاباً وعليه أن يعدهم ليكونوا رجالاً متعلمين ومؤمنين في الأردن وطناً وملاذاً؟.
نيسان ـ نشر في 2019-09-07 الساعة 22:36
رأي: ابراهيم قبيلات