الانتخابات الإسرائيلية (وجوه لعملة وحدة)
محمد المحيسن
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2019-09-18 الساعة 09:28
نيسان ـ عشية الانتخابات "الإسرائيلية" ، يكثر الحديث في الأوساط السياسية والدبلوماسية العربية وحتى محللي نشرات الإخبار في الفضائيات والإذاعات والصحف ، عن رغبة جامحة في إنهاء حكم نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد قد تطيح بمستقبله السياسي وطموحه المتنامي في زعامة الشرق الاوسط ، ولكنهم ينسون حقيقة واحدة بان جميع قادة الكيان وجوه لذات العملة .
لا يخفى على احد ان قادة الكيان الإسرائيلي، وان تعددت مشاربهم السياسية وأفكارهم وأيدلوجياتهم ومرجعياتهم الفكرية إلا أنهم يجتمعون على هدف واحد ووحيد،وهو المشروع الصهيوني في الذي نصت عليه برتوكولاتهم المعلنة بكل صراحة في إقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" .
والفرق الوحيد الذي لا يشاهد إلا عبر شاشات التفزيون يتمثل بلون القفاز الحريري الذي ترتديه تلك الجهة التي تعطي الأوامر لادوات القتل والقمع ، أو لون ربطة العنق التي تحصد النتائج، وتفرض منطق القوة وتمارس فن التهويد .
في الحقيقة، ما يغيب عنا كعرب هو ان الفائز في أية انتخابات تجري داخل "اسرائيل" او تلك التي تجري في الولايات المتحدة، الحليف الأكثر التصاقا وشبها بها ..هي ان أي مرشح للرئاسة في البلدين ما هو الا مجرد أداة لتنفيذ برامج واجندات وملفات طي الإدراج ومعدة منذ سنوات هي تحتاج الشخص المناسب لتنفيذها فقط .
اما السباق المحموم بين المرشحين فيكمن في سرعة استغلال حالة الضعف والتفكك العربي ، المتزامن مع وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيص لحصد المزيد من المكاسب بعد ان باتت أسهل من أي وقت مضى .
كل المؤشرات والمعلومات المتوفرة عن المرشحين سواء بني غانتس وهو رئيس هيئة أركان اسبق للجيش الإسرائيلي، وهذا يعني ان يداه مغلولتان بالدم الفلسطيني ، او بنيامين نتنياهو الذي مارس كل انواع القتل والتعذيب والتهويد، ما هما الا وجهان لعملة واحدة .
اما مشاريع السلام والتي تعد صفقة القرن هي سقفها، وما بسمى بالسلام الاقتصادي وآخر تجلّياته مؤتمر كوشنير في البحرين فهو لذر الرماد في العيون، فلا تسوية سياسية وإنما بيع للأوهام من أجل التصفية.
كل قوى وألوان الطيف السياسي الصهيوني في إسرائيل تتقاطع حول هدف واحد موحد وهو المضي بالمشروع الصهيوني إلى أعلى غاياته، والذي يتمثل بتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وتشريد ما تبقى من الشعب الفلسطيني عن وطنه، ان استطاعت ذلك، وتهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، وغير ذلك من الأهداف التي تعتبرها الاحزاب الاسرائيلية ثوابت لا يمكن التنازل عنها، ولكنها قد تختلف حول في كيفية الوصول إلى تلك الأهداف.
الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ، هم الأكثر إدراكا لما يجري ، وعليه فهم الأقل حديثا عن تلك التشابكات الغير ألأخلاقية التي تشهدها تلك الانتخابات والأقل تنظيرا على الفضائيات.
لا يخفى على احد ان قادة الكيان الإسرائيلي، وان تعددت مشاربهم السياسية وأفكارهم وأيدلوجياتهم ومرجعياتهم الفكرية إلا أنهم يجتمعون على هدف واحد ووحيد،وهو المشروع الصهيوني في الذي نصت عليه برتوكولاتهم المعلنة بكل صراحة في إقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" .
والفرق الوحيد الذي لا يشاهد إلا عبر شاشات التفزيون يتمثل بلون القفاز الحريري الذي ترتديه تلك الجهة التي تعطي الأوامر لادوات القتل والقمع ، أو لون ربطة العنق التي تحصد النتائج، وتفرض منطق القوة وتمارس فن التهويد .
في الحقيقة، ما يغيب عنا كعرب هو ان الفائز في أية انتخابات تجري داخل "اسرائيل" او تلك التي تجري في الولايات المتحدة، الحليف الأكثر التصاقا وشبها بها ..هي ان أي مرشح للرئاسة في البلدين ما هو الا مجرد أداة لتنفيذ برامج واجندات وملفات طي الإدراج ومعدة منذ سنوات هي تحتاج الشخص المناسب لتنفيذها فقط .
اما السباق المحموم بين المرشحين فيكمن في سرعة استغلال حالة الضعف والتفكك العربي ، المتزامن مع وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيص لحصد المزيد من المكاسب بعد ان باتت أسهل من أي وقت مضى .
كل المؤشرات والمعلومات المتوفرة عن المرشحين سواء بني غانتس وهو رئيس هيئة أركان اسبق للجيش الإسرائيلي، وهذا يعني ان يداه مغلولتان بالدم الفلسطيني ، او بنيامين نتنياهو الذي مارس كل انواع القتل والتعذيب والتهويد، ما هما الا وجهان لعملة واحدة .
اما مشاريع السلام والتي تعد صفقة القرن هي سقفها، وما بسمى بالسلام الاقتصادي وآخر تجلّياته مؤتمر كوشنير في البحرين فهو لذر الرماد في العيون، فلا تسوية سياسية وإنما بيع للأوهام من أجل التصفية.
كل قوى وألوان الطيف السياسي الصهيوني في إسرائيل تتقاطع حول هدف واحد موحد وهو المضي بالمشروع الصهيوني إلى أعلى غاياته، والذي يتمثل بتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وتشريد ما تبقى من الشعب الفلسطيني عن وطنه، ان استطاعت ذلك، وتهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم على أنقاضه، وغير ذلك من الأهداف التي تعتبرها الاحزاب الاسرائيلية ثوابت لا يمكن التنازل عنها، ولكنها قد تختلف حول في كيفية الوصول إلى تلك الأهداف.
الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ، هم الأكثر إدراكا لما يجري ، وعليه فهم الأقل حديثا عن تلك التشابكات الغير ألأخلاقية التي تشهدها تلك الانتخابات والأقل تنظيرا على الفضائيات.
نيسان ـ نشر في 2019-09-18 الساعة 09:28
رأي: محمد المحيسن كاتب وصحافي أردني