اتصل بنا
 

المحافظ يتغوّل على أموال مجلس محافظة الزرقاء لتزبيط بيته بخمسين ألفاً..بيتك عامر إن شاء الله

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-09-22 الساعة 14:30

المحافظ يتغول على أموال مجلس محافظة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....بعد أسابيع ثلاثة من المراوغة والتعنّت والشطط الرسمي حيال مطالب المعلمين؛ تغدق الحكومة اليوم على نفسها بالعطايا والأموال المخصصة أصلاً، لرفع سوية الخدمات للمواطنين في محافظة الزرقاء، في استفزاز لا يمكن لعاقل احتماله.
خمسون ألفاً تذهب من موزانة مجلس محافظة الرزقاء «اللامركزية» كرمال عين ترميم منزل المحافظ، الذي يجب أن يكون بكامل هيبته وقيافته الرسمية. أليس منزلا للمحافظ؟.
شوية بلاط مع قليل من الصيانة الصحية وصيانة الكهرباء وطراشة السقف ستكبدّنا خمسين ألف دينار، وقد نكتشف بعد أيام قليلة أن المقاول يحتاج لرفده بعشرة آلاف أو عشرين ألفا، خاصة إذا اشتهى المحافظ توسعة البيت وإدخال بعض الديكورات الجميلة. وهذا حقه طبعاً.
نحن هنا لا نحتج على سياسة المحافظة –لا سمح ولا قدّر- في تعزيز هيبتها، وتنفيذ كل ما يلزم من إجراءات لوجستية تهدف إلى ترييح المحافظ، وتهدئة أعصابه، بعد عمل شاق يقوم به يومياً، وعلى رأسها المنزل وترميمه، هذا إذا كنا نريد الحق والحياد.
"حق وحياد" لا يمكن فهمه وهو يترك كل هذا "الظلم والاستبداد والقهر" على مخصصات الناس، في تعبيد شوارعها وصيانة خدماتها العامة، وتحسين فرص الحياة العامة بمظاهرها الخدمية لمحافظة مكتظة بالمواطنين، وتحتاج كل قرش في موازنتها من أجل تطبيق الرؤية الملكية بملف اللامركزية على أكمل وجه.
نعم، هكذا يطبقون الرؤية الملكية، ويظهرون احترافية عالية في التطبيق إذا أرادوا تحسين مستوى حياتهم الشخصية فقط، وعلينا أن نفهم المعادلة من زاويتهم ورؤيتهم للامركزية الجديدة، من دون ان نبدي اعتراضاً أو حتى تذمراً، وإذا أرادت السلطة التنفيذية أمراً فعلى الجميع ان يذعن لرغباتها، أما المعلمون فهم حتما لا يستحقون مجرد الاعتذار عن كل أشكال الشيطنة التي تعرضوا لها منذ أسابيع.
ثم، ما قيمة قرار اللجنة المالية في مجلس المحافظة التي احتجت على الخمسين ألفاً، وطالبت بتخفيض المبلغ إلى عشرة آلاف؟، فماذا ستعمل "المعشرة" في منزل المحافظ؟ وأي ترقيع يمكنها إحداثه؟.
في الحقيقة والواقع، ارتكبت اللجنة المالية خطيئة كبيرة وهي تتمرد على مخصصات منزل المحافظ، وعليها ان تعتذر أولاً، ثم تتعهد أمام المدراء التنفيذين في المحافظة بتوفير كل ما يلزم من دعم وإسناد منقطع النظير للمنزل، ما دامت الحكومة على قيد الرابع.
لا نريد خدمات لأهلنا في الزرقاء، ما نريده ان يصبح منزل المحافظ تحفة وطنية، نريده محطة يستريح بها الأردن بعد كل هذا التعب، نريده محجاً لكل المقهورين والمحرومين والضعفاء والمشردين وأبناء السبيل ومن لف لفيفهم.
محيّر أمر الحكومة ويبعث على الشفقة، فلا هيبتها متحصلة في مبانيها الضخمة ومنازل أعضائها المرممة، ولا بإطلاق يدها الامنية وتضييق الحريات على الناس، ولا بإدارة ملف المعلمين الذين تحولوا بفضل سوء إدراتها من نقابيين مطالبين بزيادة الخمسين بالمئة إلى سياسيين معارضين لتوجهات الحكومة، ومتخوفين من ضياع البلد بصفقة ستتم قريباً.

نيسان ـ نشر في 2019-09-22 الساعة 14:30


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً