لا بد من فجر صادق..الفاسدون لهم الغنم وعلينا الغرم

نيسان ـ الحكومة تتصرف بضيق وتسّرع وتستعين بأساليب لا تليق ببلد له في العلم باع. اساليب من الكلب الى ..... ونقيب المعلمين يرد عليها بهدوء.
نحن كما نحن.. نعم، نحن على عهد مع الامة وخلي البال هناك يعانق القمر في فضاءات اوروبا.. وطن يبيعه السياسيون وينهبه الفاسدون والمواطن يدفع الثمن من عرقه ودمه كل يوم.
والفاسدون لهم الغنم وعلينا الغرم.. ويسوقون علينا المثل الشعبي مداعبين خيال البسطاء وهم ساخرون منهم يربون فيهم قيم التبعية والبلادة فيقولون ..ما يحرث الأرض غير عجولها.. لكن العجل يبقى عجلا لا ولن يصحو من تعاسته..
ومازالت العجول التي تربت على حقيقة المثل في غفلتها تعيسة ولا يبدو عليها حراك لطرح الضباع التي تنهشها من الخلف..
وفي عالم الحيوانات نرى الثور ينطح الاسد وتعضده ثيران أخرى لكن في الواقع العربي تم إخصاء الثور فلا نطحة ولا خوار، والخيل ربطت والاسود روضت على مدى قرن.
وصار النمر في يومه العاشر يأكل حشيشا مقتنعا انه حمار لكنا لا نيأس ففي الغابة أشبال تتلمس الطريق ولا بد يوما تعرف دربها وتخلع ربقة الخوف التي ورثتها وقد بدت طلائعها.
ودائما في آخر النفق بصيص أمل يغذيه الشرفاء حتى يصبح فجرا صادقا ..وان تصحو متأخرا خير من ألا تصحو. فلا نيأس، فبعد الموت حياة والبعث قاعدة كونية له اشكال يعلمها مسير الكون ولنا منها بعث الحياة بعد الموت على فراش النوم وأول الصحو على يد أم وأب وفي الطريق معلم ومعلمة يدركان معنى الوطن وما يطلبان إلا ما يعين على الوصول إلى نهاية الرسالة بكرامة..
التعليم أولا. فاليابان رفضت تسليم التعليم والقضاء وهي توقع الاستسلام لأمريكا فكان لها ما تشهده اليوم .. النور في نهاية النفق يحتاج لمصباح للوصول إليه واختراق العتمة. وعلينا أن نقف مع أنفسنا مع كل مصباح يلوح في الأفق.